مطالب بتسهيل انتقال عمال النفط في بحر الشمال إلى وظائف الطاقة المتجددة
النقابات تدرّب عمال النفط والغاز لشغل وظائف الطاقة النظيفة
نوار صبح
- مسؤولية تنفيذ نظام جوازات السفر تقع على عاتق حكومتي إسكتلندا وبريطانيا
- %93 من أصل 300 عامل إسكتلندي في حقول النفط والغاز يؤيدون التدريب الموحّد
- قيمة رسوم ضمان الجودة وإدارة البيانات تصل إلى 35 دولارًا لكل شهادة تدريب
- العمال ذوو المهارات العالية وسلسلة التوريد سيواكبون انتقال قطاع النفط والغاز
بعد موافقة قطاع النفط والحكومة البريطانية على صفقة تحوّل الطاقة في بحر الشمال، خلال مارس /آذار 2021، طالبت مجموعات حماية البيئة والنقابات العمالية بتسهيل مساعدة عمال النفط والغاز في إيجاد فرص عمل لدى شركات الطاقة المتجددة.
واشتكى نشطاء البيئة والنقابات العمالية من أن عمال النفط اضطروا إلى دفع تكاليف إعادة دورات تدريبية "متشابهة للغاية"، من أجل الحصول على وظائف في طاقة الرياح، ما يهدّد بإفشال "الانتقال العادل"، حسبما ذكر موقع "إنرجي فويس"، المعني بشؤون الطاقة العالمية.
وأكدت النقابات العمالية أن مسؤولية تنفيذ نظام جوازات السفر تقع على عاتق حكومتي إسكتلندا والمملكة المتحدة، ومن خلال التعاون المباشر مع إدارة الصحة والسلامة (إتش إس إي)، بدلًا من "هيئات المعايير".
ومن ناحيتهم، أيّد 93% من أصل أكثر من 300 عامل إسكتلندي في حقول النفط والغاز البحرية، التدريب الموحّد، وفقًا لدراسة استقصائية أجرتها منظمات "أصدقاء الأرض" و"بلاتفورم" و"غرين بيس".
تحالف مهارات الطاقة
في محاولة لمعالجة بعض قضايا تأهيل عمال النفط والغاز وتدريبهم، أنشأت منظمة "أوبيتو" لمهارات قطاع الطاقة ومعايير السلامة، في العام الماضي، تحالف مهارات الطاقة (إي إس إيه).
ويضم التحالف في عضويته الصناعية ممثلين عن وزارة الأعمال والطاقة والإستراتيجية الصناعية في المملكة المتحدة، وهيئة النفط والغاز، وشركة النفط والغاز (أو جي يو كيه) في المملكة المتحدة، والحكومة الإسكتلندية، وشركة "سكوتش رينيوبلز".
كما يضم التحالف ممثلين عن النقابات الإسكتلندية واتحاد النقابات.
ويجمع التحالف بيانات التوظيف، لتكوين نظرة عامة واضحة على ترابط المهارات بين القطاعات، وتقييم تجربة "التلمذة الصناعية الشاملة للطاقة"، العام المقبل.
وبهذا يساعد التحالف الشركات على منح المتدربين المهارات المناسبة، لتلبية احتياجات "قطاع الطاقة المتكامل".
وبوصفه جزءًا من برنامج التحالف، أطلقت حملة "طاقتي المستقبلية" التعليمية، في شهر مايو/أيار، إذ تسعى حاليًا للحصول على دعم تمويلي من جميع قطاعات الصناعة.
مقتضيات صفقة تحوّل الطاقة
ألزمت صفقة الانتقال تحالف مهارات الطاقة بالعمل مع الصناعة على تطوير خطة للأفراد والمهارات، بهدف الانتقال إلى الوظائف الجديدة في بحر الشمال، بما في ذلك التدريب والمعايير لجميع مصادر الطاقة.
ومع ذلك، قالت النقابات العمالية ونشطاء البيئة إن التحالف لا يمثّل وسيلة مناسبة للقيام بهذه التغييرات، كما اتهموا منظمات مثل "أوبيتو" بإعاقة خطط التدريب شأنها توحيد الشهادات وخفض التكاليف.
- مقاولو النفط والغاز في بحر الشمال يعتزمون التحول للطاقة المتجددة
- منطقة تحول الطاقة الإسكتلندية توفّر 12.5 ألف وظيفة بحلول 2030
وفي المقابل، قال الرئيس التنفيذي لمنظمة "أوبيتو"، جون ماكدونالد، إن مقدمي التدريب الفرديين الذين يقدمون الدورات حدّدوا تكاليف التدريب.
وتُجدر الإشارة إلى أن أكثر من 200 من مقدمي التدريب العالميين يفرضون رسومًا قليلة لضمان الجودة وإدارة البيانات تصل إلى 35 دولارًا لكل شهادة تدريب.
وأوضحت "أوبيتو" أنها تُشرك الصناعة والمنظمين لتحديد متطلبات التدريب الناشئة وتطوير معايير جديدة، من أجل مواءمة تدريب القوى العاملة وتوحيدهم في مجال مصادر الطاقة البحرية.
الرؤية الحكومية
قال وزير الانتقال العادل، ريتشارد لوكهيد، إن الحكومة الإسكتلندية ملتزمة بإنجاز مساهمة البلاد في تغيّر المناخ "بطريقة عادلة ولا تترك أحدًا يتخلّف عن الركب.
وأكدت حكومة المملكة المتحدة أن العمال ذوي المهارات العالية وسلسلة التوريد سيواكبون انتقال قطاع النفط والغاز إلى مستقبل منخفض الكربون، وأن صفقة انتقال بحر الشمال تدعم إزالة الكربون من صناعة النفط والغاز.
وأضافت حكومة المملكة المتحدة أنها تدعم عشرات الآلاف من الوظائف في جميع أنحاء إسكتلندا والمملكة المتحدة بشكل عام.
ورحّبت إدارة الصحة والسلامة (إتش إس إي) بأي مبادرة وابتكار يؤدي إلى تحسين كفاءة القوى العاملة في جميع القطاعات الصناعية، بما في ذلك تدريب الجوازات.
وقالت شركة النفط والغاز (أو جي يو كيه) في المملكة المتحدة إنها تشجّع على الاعتراف بالدور الحاسم الذي سيلعبه عمال النفط والغاز في تحوّل الطاقة.