أخبار الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

الولايات المتحدة تستثمر 12 مليون دولار لتطوير تقنية احتجاز الكربون

لالتقاط 100 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا

آية إبراهيم

تعمل العديد من دول العالم على التخلص من الانبعاثات الكربونية عن طريق التحول الآمن للطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية؛ الأمر الذي تطلّب بدوره التطرق إلى تقنيات خضراء لالتقاط الكربون، في إطار جود مكثفة لتحقيق الحياد الكربوني.

وأعلنت وزارة الطاقة الأميركية، اليوم الأربعاء، عن تمويل فيدرالي بقيمة 12 مليون دولار لـ6 مشروعات بحث وتطوير لتقنية التقاط الهواء المباشر، وهي طريقة لاستخلاص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، حسب ما نشره الموقع الرسمي لوزارة الطاقة الأميركية.

وتُدار المشروعات الـ6 للبحث والتطوير من قبل مكتب إدارة الطاقة الأحفورية والكربون التابع لوزارة الطاقة الأميركية، لتقليل مخاطر وتكلفة تقنيات الطاقة الأحفورية المتقدمة، وزيادة الاستخدام المستدام لموارد الدولة الأحفورية.

تقنية احتجاز الكربون

تقوم المشروعات المقرر العمل عليها في جامعات ومعامل في أريزونا، ونورث كارولينا، وإلينوي، وكانساس، بتطوير أدوات من شأنها زيادة كمية ثاني أكسيد الكربون المُحتجَزة، وتقليل تكلفة المواد، وتحسين كفاءة الكهرباء المستخدمة في عمليات إزالة الكربون.

وتتضمن عملية احتجاز الكربون وتخزينه استخراج الانبعاثات من محطات الطاقة والمصانع، وتكثيفها، ثمّ ضخّ ثاني أكسيد الكربون الناتج عن ذلك في المخازن تحت الأرض.

وقد طُورِت العديد من برامج احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه، لكن أُلغِيَت لتردّد الحكومات بسبب عقوبات تمويلية.

السياسة الأميركية الخضراء

يدعم هذا الجيل من تكنولوجيا الطاقة النظيفة هدف إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، المتمثل في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وقالت وزيرة الطاقة الأميركي،ة جينيفر غرانهولم: "يطور المبتكرون تقنيات التقاط الهواء المباشر التي يمكنها استخراج ثاني أكسيد الكربون مباشرة من الهواء، في جميع أنحاء الولايات المتحدة".

وأضافت أن استثمارات وزارة الطاقة إلى جانب خطة الوظائف الأميركية للرئيس بايدن، ضرورية "لتطوير التكنولوجيا التي ستساعدنا على تجنب أسوأ آثار تغير المناخ وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050".

هدف المشروع

يُجرى الاختبار المبكر لتقنيات احتجاز الكربون بواسطة طاقة الرياح منخفضة التكلفة، ومن المخطط تخفيض كمية الكهرباء المطلوبة لتشغيل النظام؛ ما يقلل التكاليف الإجمالية.

ويهدف المشروع إلى تقليل تكلفة عمليات التقاط الكربون من خلال تطوير مادة منظمة تكون قابلة للتجديد، وقادرة على التقاط واحتواء كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون.

تصميمات ذكية

تستكشف 3 من المشروعات الـ6 المختارة -أيضًا- عمليات احتجاز الكربون في 3 مواقع جغرافية متميزة، مع مناخات مختلفة، في محاولة لإنشاء أول نظام لالتقاط الكربون على الإطلاق يمكنه التقاط 100 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، كما لا يوجد حاليًا نظام لالتقاط الكربون بالقدرة نفسها.

كما تقيس المشروعات تأثير استخدام مصادر طاقة مختلفة منخفضة الكربون، مثل: الطاقة الحرارية، أو الطاقة الشمسية، أو طاقة الرياح، أو حرارة النفايات، لتقليل انبعاثات دورة حياة تكنولوجيا احتجاز الكربون.

ومن المقرر أن يقوم فريق جامعة إلينوي بتطوير تصميمات أولية لالتقاط الهواء المباشر على نطاق واسع، لتخزين ثاني أكسيد الكربون بشكل دائم في مرافق تحت الأرض في وايومنغ ولويزيانا وكاليفورنيا.

ويمكن لتقنيات التقاط الكربون استخراج ثاني أكسيد الكربون مباشرة من الغلاف الجوي، وهي أداة مهمة لتحقيق اقتصاد محايد كربونيًا، ومع ذلك فإن عملية التقاط الكربون ممكن أن تكون مكلفة وأكثر استهلاكًا للكهرباء.

ومن المُخطط أن تركز المشروعات المختارة للبحث والتطوير على تقليل التكاليف التي تعيق النشر، وزيادة التصميم والكفاءة التشغيلية، لضمان التخلص من الكربون.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق