قدرات الطاقة الشمسية في أميركا تتجاوز 100 غيغاواط

قطعت الولايات المتحدة شوطًا كبيرًا في تنويع مصادر إنتاج الطاقة والاتجاه نحو الحصول على كهرباء نظيفة ضمن جهودها لمكافحة تغيّر المناخ وتحقيق الحياد الكربوني.

وتُعدُّ قضية الطاقة النظيفة وخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري من أبرز الأسباب التي مكّنت جو بايدن من الفوز برئاسة الولايات المتحدة على عكس دونالد ترمب الذي كان يغفل دائمًا الطاقة المتجددة.

وتمتلك الولايات المتحدة -حاليًا- أكثر من 100 غيغاواط من الطاقة الشمسية، وفقًا لتقرير حديث صادر عن جمعية صناعات الطاقة الشمسية وشركة وود ماكنزي، لكنّ ارتفاع التكاليف قد يفرض تحديات على هذا القطاع، حسبما ذكر موقع إيمنترا الإخباري.

وأوضح التقرير أن صناعة الطاقة الكهروضوئية في الولايات المتحدة شهدت تركيب طاقة شمسية تزيد قليلاً على 5 غيغاواط في الأشهر الـ3 الأولى من العام الجاري، بزيادة 46% عن المدة نفسها العام الماضي.

الطاقة الشمسية

تصدّرت ولاية تكساس تنفيذ مشروعات بقدرات تزيد على 1.52 غيغاواط، تليها كاليفورنيا وفلوريدا بقدرة 563 و525 ميغاواط على التوالي.

ويشير التقرير إلى أن الطاقة الشمسية شكّلت 58% من إجمالي سعة التوليد الجديدة المضافة في الولايات المتحدة في الربع الأول.

وأوضح أن قدرة صناعة الطاقة الكهروضوئية في الولايات المتحدة تتجاوز -حاليًا- أكثر من 100 غيغاواط، بينما أوضحت شركة سولار باور أوروبا أن الاتحاد الأوروبي لديه قدرات تزيد على 137 غيغاواط.

ورغم أن الإحصاءات والأرقام واعدة ومبشرة في الولايات المتحدة، فإن القطاع قد يواجه بعض الرياح المعاكسة المحتملة في المستقبل.

ارتفاع أسعار المكونات وتأخير التسليم

أفاد التقرير بأنه على مدار المدة الماضية قُيّد توريد المكونات الأساسية لمعدات الطاقة الشمسية، مثل البولي سيليكون والصلب والألمنيوم والرقائق الإلكترونية والنحاس والمعادن الأخرى.

وأضاف أن الطلب المتزايد على الطاقة الشمسية بالاقتران مع واقع الاقتصاد الكلي الوبائي -مثل توافر الرقائق الدقيقة وارتفاع تكاليف الشحن- أدّى إلى ارتفاع أسعار السلع وتأخير التسليم.

وقالت كبيرة المحللين في وود ماكنزي وإحدى المشاركين في التقرير، ميشيل ديفيس: إن "هناك فجوة بين أسعار السلع الأساسية وأنظمة الطاقة الكهروضوئية اللاحقة".

تحديات كبيرة تواجه الصناعة

في حين أن الزيادة في المعدات الكهروضوئية من المرجح أن تكون أخبارًا مرحبًا بها لدعاة الطاقة المتجددة، فإن الانتقال من الوقود الأحفوري سيكون تحديًا مهمًا يتطلّب تغييرات كبيرة.

وفي الولايات المتحدة، تظهر أرقام إدارة معلومات الطاقة الأميركية أنه في عام 2020 كانت حصص إنتاج الطاقة على نطاق المرافق من الغاز الطبيعي والفحم 40.3% و19.3% على التوالي.

زيادة متوقّعة في فرص العمل

من المقرر أن تصل عدد فرص الوظائف الخاصة بمشروعات الطاقة المتجددة في الولايات المتحدة من 500 إلى 600 ألف وظيفة بحلول عام 2030.

ويساعد نمو مشروعات الطاقة المتجددة في تعزيز فرص زيادة الأجور والتغطية النقابية في هذا القطاع خلال المدة المقبلة.

وتشير التوقعات إلى أن قطاعات الصناعة والخدمات المهنية والإنشاءات المتعلقة بمشروعات الطاقة المتجددة سوف تشهد أعلى نسبة نمو في التوظيف، بنسب 38% و25% و21% على التوالي.

اقرأ المزيد..

• أوروبا مهددة بالتخلف عن أميركا والصين في سباق الطاقة المتجددة

• أميركا تدعم طلب الإمارات استضافة مؤتمر المناخ "كوب28"

• 600 ألف وظيفة إضافية يوفّرها قطاع الطاقة المتجددة الأميركي في 2030