رغم المخاوف الأمنية.. تيسلا تنشئ مركزًا في الصين لتخزين بيانات السيارات
الشركة الأميركية تؤكد عدم نقل أي معلومات وتنفي اتهامها بالتجسس
محمد فرج
كشفت شركة تيسلا الأميركية عن تدشين مركز للبيانات في الصين لتخزين المعلومات، التي جُمِعَت من المستخدمين، بعد انتقادات عديدة تعرضت لها من قبل المسؤولين والمستخدمين في بكين طوال المدة السابقة.
وكانت السلطات الصينية قد فرضت في شهر مارس/آذار الماضي قيودًا على استخدام موظفي الشركات المملوكة للدولة ومسؤولي الجيش سيارات تيسلا، بسبب مخاوف من إمكان نقل الصور من آلات التصوير الموجودة على السيارات إلى الولايات المتحدة.
وأنشأت شركة السيارات الكهربائية الأميركية العملاقة -التي أنكرت إمكان استخدام سياراتها في التجسس- مركز بيانات داخل الصين، حسب ما نشرته وكالة رويترز، اليوم الأربعاء.
وتسبّبت المراجعة الأمنية في إثارة الذعر بالصين، خاصة أن هذا النظام المتطور يسهّل من إمكان إرسال المعلومات إلى الولايات المتحدة الأميركية.
إيلون ماسك يعلّق على اتهام تيسلا بالتجسس
قال الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، إيلون ماسك، آنذاك: "إذا استُخدمت سيارات تيسلا للتجسس في الصين أو أيّ مكان فستُغلَق مصانعها ويتوقف إنتاجها".
وقالت الشركة في بيان نُشر في منصة التواصل الاجتماعي الصينية ويبو الشبيهة بموقع تويتر: "لقد أنشأنا مركزًا للبيانات في الصين لتخزين البيانات محليًا التي جمعتها سيارات تيسلا المبيعة في الصين، وسنضيف المزيد".
ووعدت تيسلا بالعناية بأمن تلك البيانات، وأكّدت ذلك أكثر من مرة، لعدم إثارة الشكوك حول تيسلا.
وبدأت الشركة التوسع في الصين، وبدأ طريقها مرصوفًا بالذهب، بعد أن مُنح مؤسسها إيلون ماسك الضوء الأخضر لبناء مصنع مملوك بالكامل في شنغهاي، يساعدها على تطوير أعمالها في سوق السيارات الكهربائية الضخم بالصين.
تيسلا تستهدف التوسع في الصين
أفادت إحصائيات صادرة من إحدى الجهات الحكومية في الصين بأن تيسلا تبيع واحدة من كل 4 سيارات كهربائية في الصين.
ورغم هذا التطور الكبير، فإن أحد العملاء البارزين احتجّ بقوة على نظام الأمن والسلامة للسيارة الكهربائية التي تنتجها تيسلا، وذلك خلال حضوره معرض شنغهاي للسيارات الشهر الماضي.
وتعهدت الشركة بالتعاون مع السلطات الصينية لتسوية الخلاف مع العميل، الذي ادّعى أنه كان سيموت عندما تعطلت الفرامل في السيارة.
مبيعات تيسلا في الصين
بدأ صعود مبيعات تيسلا من السيارات الكهربائية عام 2019، بقيمة 2.98 مليار دولار أميركي، من إجمالي 24.58 مليار دولار، وقفزت المبيعات العام الماضي في الصين لتسجّل 6.66 مليار دولار العام الماضي، من إجمالي مبيعات 31.54 مليار دولار في جميع أنحاء العالم، رغم تفشّي وباء كورونا.
وظهرت منافسة شرسة بين تيسلا والشركات الصينية الأخرى لتطوير أنظمة وتكنولوجيا السيارات وابتكار تقنيات جديدة.
وكشفت سايك موتور، أكبر شركة لصناعة السيارات في الصين، عن خطط لتطوير أنظمة قيادة آلية باستخدام مستشعرات ليدار وبرامج من ليومينار تكنولوجيز.
اقرأ أيضًا..