السعودية.. توفير 200 مليار دولار خلال 10 سنوات من برنامج إصلاح الطاقة
توقّع وزير المالية السعودي محمد الجدعان تحقيق وفرة مالية تتجاوز 200 مليار دولار على مدار 10 سنوات، من برنامج إصلاح قطاع الطاقة.
كانت السعودية، أكبر دولة مصدّرة للنفط في العالم، قد بدأت خطة إصلاحات طموحة خلال السنوات الأخيرة، لتنويع الاقتصاد والحد من الاعتماد على إيرادات النفط.
استبدال السوائل
قال الجدعان: "إحدى المبادرات التي نحن بصدد الانتهاء منها استبدال السوائل.. هذا البرنامج سيوفر للحكومة نحو 800 مليار ريال (213.34 مليار دولار) على مدار السنوات الـ10 المقبلة، يمكن استغلالها في الاستثمار".
ووقّعت السعودية الشهر الجاري اتفاقات لشراء الكهرباء من 7 مشروعات للطاقة الشمسية في إطار خطة لتحقيق أقصى استغلال لمزيج الطاقة المستخدم في توليد الكهرباء.
وأضاف الوزير: "بدلًا من شراء الوقود من الأسواق العالمية بـ60 دولارًا، ثم بيعه إلى المرافق السعودية بـ6 دولارات، أو استخدام جزء من حصتنا في أوبك للبيع بـ6 دولارات، سنستبدل فعليًا ما لا يقلّ عن مليون برميل من المكافئ النفطي في السنوات الـ10 المقبلة، ونحلّ محلها الغاز والطاقة المتجددة".
رؤية المملكة 2030
قال الجدعان: "من الآن وحتى 2025، وربما حتى 2030، سنعطي أولوية للاستدامة المالية، نرى أنه لكي نحقق جميع الأهداف التي وضعتها رؤية 2030، نحتاج لصيانة الاستدامة المالية والسيطرة على الإنفاق الحكومي".
تعدّ "رؤية المملكة 2030" التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتطوير السعودية عن طريق الحد من اعتماد الاقتصاد على إيرادات النفط، وبناء صناعات ومشروعات ضخمة جديدة بالتعاون مع القطاع الخاص لتوفير ملايين الوظائف.
وفي نهاية 2020، انخفض معدل البطالة إلى 12.6% من مستوى قياسي مرتفع عند 15.4% في الربع الثاني من العام الماضي، لكنه يظل أعلى من الـ7% التي تستهدفها المملكة.
وقال الجدعان: "لم نغير هدف البطالة للعام 2030، لكن لأننا لم نتجاوز مرحلة الخطر بعد، فمن الصعب جدًا أن نتوقع معدل البطالة للعام 2021.. هدفنا خفض الرقم بحيث ننهي العام عند مستوى أقلّ مما كان عليه في 2019، قبل كوفيد، لكن لا يمكن أن أقول، إنه سيحدث بكل تأكيد".
اقرأ أيضًا..
- العاهل السعودي: التغير المناخي يهدد الحياة على الأرض.. ولا بديل عن التعاون
- السعودية و4 دول تؤسس منتدى الحياد الصفري لمنتجي النفط والغاز
