نفطتقارير النفطسلايدر الرئيسيةعاجل

بقيادة السعودية.. أوبك+ تنجح في ضبط مستويات الإنتاج ومراقبة المخزونات

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • يعكس تخفيف القيود المفروضة على الإنتاج نوعًا من التفاؤل مع حلول فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي.
  • الزيادات المقررة للأشهر الـ3 المقبلة متواضعة نسبيًا
  • يمكن استخدام تحليل بيانات الأقمار الصناعية وتتبّع حركة ناقلات النفط لتكوين لمحة عن كيفية تغيّر المخزونات في أنحاء كثيرة من العالم.
  • يُقدّر محتوى الخزّانات الجوفية هناك بنحو 55 مليون برميل من النفط الخام، في خليج سالدانها، شمال كيب تاون في جنوب أفريقيا.

لا يعني نجاح مجموعة أوبك+، بقيادة المملكة العربية السعودية وروسيا، في تحديد مستويات المخزون بالصيغة التي تناسبها، أنها ستكفّ عن ضبط الإنتاج، حاليًا.

وقد حددت المجموعة في اجتماعها الأخير نهجًا لاستعادة شيء من الإنتاج المتوقف خلال الأشهر الـ3 المقبلة، حيث يعكس تخفيف القيود المفروضة على الإنتاج نوعًا من التفاؤل مع حلول فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي، حسبما أوردت وكالة بلومبرغ.

وتُعدّ الزيادات المقررة للأشهر الـ 3 المقبلة، 350 ألف برميل يوميًا في مايو/أيار، ونفسها في يونيو/حزيران و440 ألف برميل أخرى في يوليو/تموز، متواضعة نسبيًا، وستستعيد المملكة العربية السعودية، تدريجيًا، حصة إنتاجها التي قلّصتها في فبراير/شباط، والبالغة ميلون برميل يوميًا.

ومن المتوقع أن تواصل الدول المنتجة ضخّ ما كانت تخطط له في الأصل، لشهر يناير/كانون الثاني، فقط، بحلول نهاية يوليو/تموز، على الرغم من أنها ستضيف ما يقرب من 2.3 مليون برميل يوميًا للإمداد منذ مارس/آذار.

وستواصل مجموعة أوبك+ كبح ما يقرب من 60% من الإنتاج الذي قطعته قبل عام.

جدير بالذكر أن قوة أسعار النفط تعتمد إلى حدّ كبير على انضباط المجموعة واستعدادها لتأجيل تخفيف تخفيضات الإنتاج، حتى مع اقترابها من هدفها المحدد ذاتيًا لتقليل مخزونات النفط التجارية في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى معدلها الوسطي في 2014-2019.

وبالرغم من أن آخر التوقعات الشهرية الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية تبيّن أن هذا الهدف قد تحقق، لن تُضّخّ كميات من النفط من السعودية وروسيا وحلفائهما، ومن حقّهم أن يتوخّوا الحذر.

السعودية - أوبك+
جانب من اجتماع لجنة المراقبة الوزارية - الصورة من أوبك (3 مارس 2021)

مخزونات النفط وهدف أوبك+

انصبّ اهتمام مجموعة أوبك+ على مستويات المخزون في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، لأنها الأكثر وضوحًا، فالولايات المتحدة تقدّم أرقامًا مفصلة أسبوعيًا، ويعلن معظم الأعضاء الآخرين عن مستويات المخزون شهريًا.

ولا ينطبق هذا النهج الشفاف على الصين ودول أخرى تعدّ المخزون من أسرار الدولة ولا يُبلَغ عنه على الإطلاق.

هذا لا ينفي وجود معلومات عمّا يحدث لمخزونات النفط في أماكن أخرى، حيث يمكن استخدام تحليل بيانات الأقمار الصناعية وتتبّع حركة ناقلات النفط لتكوين لمحة عن كيفية تغيّر المخزونات في أنحاء كثيرة من العالم.

ومن الأماكن الرئيسة التي يراقبها تجّار النفط باهتمام هو خليج سالدانها، شمال كيب تاون في جنوب أفريقيا.

ويُقدّر محتوى الخزانات الجوفية هناك بنحو 55 مليون برميل من النفط الخام، فالموقع الجغرافي يبقي الخيارات مفتوحة لإرسال النفط إلى الأسواق في المحيط الأطلسي أو المحيط الهادئ.

استنزاف مخزونات خليج سلدانها

انخفضت مخزونات خليج سالدانها بنحو 21 مليون برميل، أو 44%، منذ نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ باستخدام أرقام أويل إكس وبيانات تتبّع السفن.

وفي العام الماضي، حيث أدّى الوباء إلى خفض الطلب وفرق الوقت (الفرق بين أسعار النفط المستقبلية والفورية)، امتلأت الخزّانات في خليج سالدانها، مما جعل تخزين النفط الخام، لتسليمه في وقت لاحق، مربحًا.

وقد اختلف الوضع الآن، حيث يجري إخراج النفط من الخزّانات بالسرعة التي وُضِع فيها العام الماضي، لكن المخزونات لا تنخفض في كل مكان، رغم وجود مكان واحد مهم للغاية، هو الصين، مفقود من هدف أوبك +.

وقد حصلت الصين على نحو 60% من مخزون الخام العالمي في العام الماضي، مضيفة 367 مليون برميل إلى مخزونها على مدار عام 2020، وفقًا لحسابات وكالة الطاقة الدولية.

وذهب بعض هذا النفط إلى المخزونات الإستراتيجية التي تسيطر عليها الحكومة -المكافئ الصيني للاحتياطي البترولي الإستراتيجي الأميركي- ومن غير المرجح أن يظهر مرة أخرى ما لم تكن هناك أزمة في الإمداد.

أوبك+
أعلام دول أوبك - أرشيفية

تقييم مجموعة أوبك+ لمخزونات مختلف المناطق

ازدادت المخزونات التجارية في الصين أيضًا، فقد ارتفع حجم الخام المخزّن في الموانئ في مقاطعة شاندونغ، موطن معظم المصافي المستقلة في البلاد، من نحو 30 مليون برميل في ديسمبر/كانون الأول 2019 إلى أكثر من 50 مليون برميل بحلول أوائل فبراير/شباط 2020.

وجرى ذلك قبل أن يستقر المخزون عند نحو 45 مليون برميل، ولا يزال قريبًا من هذا المستوى الآن، مدعومًا جزئيًا بمصافي التكرير الجديدة.

ولا تزال السعودية واثقة من أن مجموعة المنتجين اتخذت القرار الصحيح في بداية الشهر، حتى مع عودة انتشار وباء كوفيد-19 في أجزاء كثيرة من العالم.

وعلى الرغم من أن الانتشار السريع للّقاحات يُظهر علامات على زيادة الطلب على النفط في أماكن مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، لا يزال التجّار ينتظرون انتعاشًا في الاستهلاك في أماكن أخرى.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق