وزير الطاقة السعودي: عملنا مع شركائنا في أوبك+ على التخفيف من آثار كورونا
الأمير عبدالعزيز بن سلمان يؤكد التزام المملكة بالحياد الكربوني
أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن بلاده عملت مع شركائها في منظمة أوبك وتحالف أوبك+، على نهج شامل يهدف للتخفيف من آثار جائحة فيروس كورونا.
جاء ذلك في كلمته، اليوم الأربعاء، بالنسخة الرابعة من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، تحت شعار "النهضة الاقتصادية الجديدة"، بمشاركة أكثر من 140 متحدثًا بارزًا، في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض.
وقال الأمير عبدالعزيز: "أؤكد أنه كان نهجًا شاملًا واسعًا، يشمل كل شركائنا في أوبك وأوبك+، بالإضافة إلى زملائنا في مجموعة العشرين، الذين عملوا معنا في محاولة لتخفيف وطأة الموقف".
وتابع: "بوضوح.. الموقف الذي بدأ ولا يزال موجودًا معنا يتطلب نهجًا متعدد الأطراف، بانسجام وتماسك وجهود متّسقة".
وفيما يتعلق بدور المملكة في مواجهة التغير المناخي، قال وزير الطاقة: "كان لدينا يقظة حول التغيّر المناخي.. حَسَّنَّا من الصمود من أجل التخفيف من التغيّر المناخي والتكيُّف معه.. ولدينا سجلّ حافل بتقليل الانبعاثات.. حكومةً وبلدًا، نحن ملتزمون بمسألة حيادية الانبعاثات (الحياد الكربوني)".
الخفض الطوعي للسعودية
كانت السعودية قد فاجأت الأسواق بإعلانها خفضًا طوعيًا لإمدادات النفط بنحو مليون برميل يوميًا، خلال شهري فبراير/شباط ومارس/آذار المقبلين، بهدف تحقيق التوازن في سوق النفط.
وبموجب اتّفاق أوبك+ الأخير (3 يناير/كانون الثاني الجاري) من المقرّر أن تحافظ الدول الأعضاء في أوبك+ على مستويات إنتاجها ثابتة، خلال فبراير/شباط ومارس/آذار المقبل، باستثناء روسيا وقازاخستان، اللتين سُمِح لهما بزيادة إنتاجهما معًا بنحو 75 ألف برميل يوميًا (65 ألف برميل لروسيا – 10 آلاف برميل لقازاخستان).
وفي أبريل/نيسان، تعهّدت "أوبك" وحلفاؤها (أوبك+) بخفض الإنتاج النفطي بمقدار 9.7 مليون برميل يوميًا، بدءًا من أوّل مايو/أيّار، وحتّى نهاية يونيو/حزيران، على أن يتراجع الخفض تدريجيًا، بدءًا من يوليو/تمّوز، ويمتدّ الاتّفاق حتّى أبريل/نيسان عام 2022.
افتتاح مؤتمر مبادرة الاستثمار
افتتح محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودية، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، ياسر بن عثمان الرميان، فعاليات مؤتمر مبادرة الاستثمار، مساء اليوم الأربعاء، وسط حضور عدد من الشخصيات البارزة في مجال الطاقة.
وقال "الرميان": إن معهد مبادرة مستقبل الاستثمار يعمل على مدار السنة، ليساعد على إحداث التغيير في العالم، ليس فقط ليقدّمها، لكن ليفعلها ويطبّقها.
وأوضح أن المؤتمر والمعهد سيعملان بمثابة مؤشر ومدير للحوار العالمي حول أحدث القضايا الاجتماعية والاقتصادية عالميًا، لبدء الإجراءات الجيدة والواقعية، لا سيما أن العالم يتغير بطريقة غير مسبوقة بتقدّم يحدث في كل القطاعات والصناعات والأعمال.
وأوضح أن جائحة كورونا لا تميّز أيّ حدود جغرافية، سواء قوة أو ثروة الدولة، "حيث إن عمق التغيير يجلب تغييرات وتحديات اجتماعية واقتصادية وفرصًا متنوعة، الأمر الذي يتطلب إعادة تفكير جوهري في الطرق التي من خلالها يمكن للاقتصادات والمجتمعات أن تعمل على توحيد جميع الأمم والشعوب والشركات".
وأكد أهمية التغيير، لا سيما مع وجود فرص غير مسبوقة لإعادة تخيّل اقتصاد يخدم الإنسانية والكوكب ومجتمع الاستثمار العالمي بشكل أفضل، وتصميم إستراتيجيات تعيد ابتكار تجديد الاقتصاد العالمي.
اقرأ أيضًا..