أخبار النفطأخبار منوعةالتقاريررئيسيةطاقة متجددةعاجلنفط

بلد الـ 55 محطة نووية تواجه مطبات صعبة لتحقيق الحياد الكربوني

تواجه خطة اليابان الهادفة إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، رياحًا معاكسة؛ إذ مازالت مرافق وشركات الكهرباء الصغيرة تعتمد بشكل كبير على الفحم والغاز الطبيعي.

وقالت عدة شركات كهرباء في اليابان، هذا الأسبوع، إنها لا تستطيع تحديد مواعيد نهائية للوصول إلى الحياد الكربوني؛ بسبب الكلفة العالية لاستبدال ناتج الطاقة الذي قد يضيع من خلال إغلاق المحطات التي تعمل بالوقود الأحفوري.

ومن بين تلك الشركات: شركة كهرباء هوكايدو، وهي شركة عامة يابانية تحتكر إنتاج الكهرباء وتوزيعها في جزيرة هوكايدو بشمال اليابان، وشركة شيكوكو إلكتريك، المزود الكهربائي للمحافظات الأربع لجزيرة شيكوكو.

التحدي الكبير للشركات

قال كوهي ساتاكي، نائب رئيس مكتب طوكيو لشركة شيكوكو إلكتريك، بعد صدور تقرير أرباح النصف الأول للشركة، إن "الهدف الذي حدده رئيس الوزراء يمثل تحديًا كبيرًا بالنسبة لنا لتحقيقه باستخدام التقنيات المتاحة الآن".

وسيتعين على اليابان تسريع إغلاق محطات الفحم، وزيادة قدرة الطاقة المتجددة خلال العقد المقبل؛ للوفاء بتعهد رئيس الوزراء يوشيهيدي سوجا بأن تكون البلاد محايدة للانبعاثات في غضون 30 عامًا.

من جهتهم، وصف عدد من مزودي الطاقة الإقليميين الآخرين، المهمة بأنها صعبة، خاصة للشركات التي تكافح من أجل التنافس مع تجار التجزئة الجدد الذين يقدمون أسعارًا أرخص.

التقنيات ليست كافية

قالت شركة هوكوريكو إلكتريك، إن الطاقة الرخيصة التي تولدها محطات الفحم تجعلها قادرة على المنافسة في سوق الكهرباء بالجملة.

فيما قالت شركة توهوكو إلكتريك، إن التقنيات المتاحة ليست كافية لخفض الانبعاثات إلى الصفر، بينما قالت شركة هوكايدو، إنها لن تكون قادرة على خفض الانبعاثات إلى الصفر دون ابتكار تكنولوجي.

وتعتمد شركات الكهرباء الصغيرة على الوقود الأحفوري بشكل أكبر مما تعتمد عليه شركة جيرا -أكبر شركة منتجة للطاقة- التي قالت في وقت سابق من هذا الشهر إنها ستكون خالية من انبعاثات الكربون بحلول عام 2050. وتعهدت -أيضًا- بتحقيق انبعاثات "صافية صفرية" بحلول عام 2050 تقريبًا.

وقال رئيس مكتب طوكيو لشركة هوكوريكو إلكتريك، شيجيرو كوشيمورا: "قد نقع في موقف صعب دون إجراءات إضافية للمساعدة في التعامل مع سياسة المناخ في البلاد".

تشغيل المحطات النووية المتوقفة

وفقاً لتوصيات العديد من الشركات، فإن المساعدة في تحقيق هدف الحكومة الجديد -المتعلق بتحقيق الحياد الكربوني- تستوجب التوسع في قطاع الطاقة المتجددة، وأن يسمح المنظم النووي والحكام المحليين للشركات بإعادة تشغيل محطات الطاقة النووية، التي تم إيقافها بعد كارثة فوكوشيما عام 2011.

وقال يوجي ساساكي، كبير المسؤولين التنفيذيين في شركة توهوكو الكتريك، إن الابتكار التكنولوجي الثوري هو المفتاح لتحقيق حيادية الكربون.

وكانت اليابان قد تعرضت في مارس/آذار 2011 لأكبر كارثة طبيعية في تاريخها، تمثلت في الزلزال والتسونامي الهائلين اللذين ضربا شمال شرق البلاد، ونجم عنها انفجار مفاعل نووي في منطقة فوكوشيما؛ ما أدى إلى توقيف العمل في جميع المفاعلات النووية البالغ عددها 54 مفاعلاً تمد البلاد بنحو 30% من احتياجتها من الطاقة؛ فشهدت اليابان عجزاً كبيراً في توليد الطاقة، وفي 2018 عادت 5 محطات للعمل.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق