أخبار الغازسلايدر الرئيسيةعاجلغاز

خطّة عراقية للانتهاء من حرق الغاز في هذا الموعد

احتياطي البلاد يبلغ 132 ترليون قدم مكعّبة قياسية

قالت وزارة النفط العراقية، إن حجم احتياطي البلاد من الغاز يبلغ ١٣٢ ترليون قدم مكعّبة قياسية، مؤكِّدةً حرصها على الاستثمار الأمثل للغاز المصاحب، والغاز الحرّ، من خلال الجهد الوطني، بالتعاون مع الشركات العالمية، لتلبية احتياجات الدولة من الطاقة الغازيّة، لتامين استخدامات توليد الطاقة الكهربائية والصناعات البتروكيماوية، ومختلف المجالات الأخرى.

وأكّد وكيل الوزارة لشؤون التوزيع، حامد يونس، في بيان صحفي، اليوم الإثنين: إن كمّية الغاز المصاحب المستثمر حاليًا، والناتج عن عمليات الإنتاج النفطي، تبلغ 1500 مليون قدم مكعّبة قياسية.

وأضاف أن الإنتاج الكلّي للغاز المصاحب والناتج من عمليات استخراج النفط، يبلغ 2700 قدم مكعّبة قياسية، مؤكّدًا أن خطط الوزارة تهدف إلى استثمار كامل الكمّيات المتبقّية، والبالغة 1200 قدم مكعّبة قياسية، من خلال المشروعات قيد التنفيذ والإنجاز، متوقّعًا أن يتمّ ذلك نهاية عام 2023، وتكون الوزارة بذلك قد استكملت استثمار كامل الكمّيات المنتجة من الغاز المصاحب، مع القضاء على عمليات الحرق.

وحرق الغاز الطبيعي، هو حرق كمّيات من الغاز المصاحب لاستخراج النفط، لا يمكن للأنابيب استيعابه، أو لعدم وجود أنابيب أصلًا، وتقول الشركات، إن هذا الإجراء المعروف باسم “الإحراق” أو “الإشعال”، هو الأكثر ملاءمة من الناحية البيئيّة للتخلّص من الفوائض التي لا يمكن بيعها، لأن غاز الميثان لو تُرك دون حرق، كان أخطر على البيئة من الحرق الذي يُنتج غاز ثاني أكسيد الكربون.

يقول حامد يونس: "إن لدى الوزارة خططًا لاستثمار الغاز الحرّ من حقل المنصورية في محافظة ديالي، وعكاس في محافظة الأنبار، والتي أحيلَ تطويرهما ضمن جولات التراخيص، لكن بسبب الوضع الأمني ومحاربة عصابات داعش الإرهابية، لم تباشر الشركات عمليات التطوير".

وأوضح أن الاحتياطي الغازي للعراق يبلغ ١٣٢ تريليون قدم مكعّبة قياسية، مضيفًا أن الكمّية المتبقّية من استثمار الغاز المصاحب تتمّ من خلال تنفيذ مشروع استثمار الغاز المصاحب في معمل معالجة الناصرية بطاقة 200 قدم مكعّبة قياسية، وفي حقل الحلفاية في محافظة ميسان لاستثمار 300 قدم مكعّبة قياسية، متوقّعًا الانتهاء من المشروعين في نهاية عام ٢٠٢٢، بالإضافة الى مشروع أرطاوي غاز البصرة لاستثمار 400 قدم مكعّبة قياسية، ومشروع أرطاوي غاز الجنوب لاستثمار 300 قدم مكعّبة قياسية، على أن يتمّ إنجازهما نهاية عام ٢٠٢٣.

جدير بالذكر أن الوزارة أعلنت، عام ٢٠١٦، الاكتفاء الذاتي من إنتاج الغاز السائل، والقيام بتصدير الكمّيات الفائضة عن حاجة البلاد، لتوفير موارد ماليّة إضافية للخزينة الاتّحادية.

العراق في قائمة الأكثر حرقًا للغاز

يحتلّ العراق الترتيب الثاني في حرق الغاز المصاحب على مستوى العالم، بعد روسيا، رغم النقص المزمن الذي يعانيه في الطاقة، والانقطاعات المتكرّرة للتيّار الكهربائي التي يعيشها الكثير من المواطنين في العراق، إلّا إن العراق يعدّ ثاني أكبر دول العالم حرقًا للغاز المصاحب للنفط.

وأوضحت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، في تقرير سابق، أن العراق أشعل 629 مليار قدم مكعّبة من الغاز الطبيعي، حيث يجري حرق الغاز الطبيعي بسبب عدم كفاية خطوط الأنابيب والبُنية التحتيّة الأخرى وسط المياه.

وحسب وكالة الطاقة الدولية، فإن كمّية الغاز التي يشعلها العراق، كافية لإمداد ما لا يقلّ عن 3 ملايين منزل بالطاقة.

خسائر بالجملة لحرق الغاز العراقي

تشير بيانات للبنك الدولي إلى أن افتقار حقول النفط العراقية لمعدّات جمع الغاز، يؤدّي لحرق وإضاعة 18 مليار متر مكعّب من “الغاز المرتبط بالبترول” سنويًا.

وقدّرت وسائل إعلام عراقية، أن حرق الغاز المصاحب للنفط يكلّف العراق نحو 2.5 مليار دولار سنويًا، أو ما يعادل 1.55 مليار قدم مكعّبة من الغاز يوميًا، أي 10 أضعاف الكمّية التي يستوردها من إيران.

كان وزير الكهرباء العراقي السابق، لؤي الخطيب، قد قال، إن بلاده ستحتاج بين 3-4 سنوات، لتتوقّف عن استيراد الطاقة من جارتها. ويستورد العراق لأكثر من 80% من صادرات إيران من الكهرباء.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق