باستثمارات 20 مليار دولار.. توسيع مشروع أرامكو وسابك لتحويل النفط إلى كيماويات
تعتزم شركتا السعوديّة للصناعات الأساسية "سابك"، وأرامكو، إعادة تقييم أعمال مشروع تطوير المجمّع الصناعي لتحويل النفط الخام إلى كيماويات، من خلال دراسة تكامل مصافي أرامكو في مدينة ينبع، مع مجمّع صناعي يحوي وحدة تكسير الأوليفينات، ووحدات مشتقّاته الأخرى.
كانت الشركتان قد وقّعتا، في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، مذكّرة تفاهم لتطوير مجمّعٍ صناعي متكامل لتحويل النفط الخام إلى كيماويات في السعودية، مناصفة 50%، باستثمارات تصل إلى 20 مليار دولار، وذلك لإنتاج نحو 9 ملايين طنّ من الموادّ الكيماوية سنويًا.
وكشفت "سابك"، في بيان، اليوم الأحد، عن توسيع نطاق المشروع، من خلال مواصلة تطوير تقنيات تحويل النفط الخام إلى كيماويات، وعبر التكامل في بعض المشروعات المشتركة مع أرامكو حول العالم.
وقالت: "سيؤخَذ في الاعتبار خطط النموّ للشركتين، وبحث جميع الفرص المتاحة للتكامل في المشروعات المستقبلية، لتعظيم الفائدة الاقتصادية، ودراسة جميع الخيارات الفنّية لتطوير نطاق الأعمال، وتقييم مخاطر السوق".
وأكّدت "سابك"، التزامها مع أرامكو بمواصلة تطوير تقنيات تحويل النفط الخام إلى كيماويات، ما يُسهم في زيادة كفاءة التكلفة، وفرص خلق القيمة في مجال صناعة الطاقة والبتروكيماويات على نطاقٍ أوسع.
- أرامكو: انتعاش الطلب على النفط.. والتعافي السريع مرهون بحالتين
-
أمين الناصر: نراجع محفظتنا الاستثمارية.. والأولوية للسوق السعوديّة
كان الرئيس التنفيذي لأرامكو، المهندس أمين الناصر، قد قال في تصريحات سابقة: إن "المشروع سيتمّ بأعلى المواصفات الهندسية، حيث يعالج نحو 400 ألف برميل من النفط العربي الخفيف، وهو ما يتيح إنتاج قُرابة 9 ملايين طن سنويًا من الموادّ الكيماوية، ونحو 200 ألف برميل يوميًا من الديزل".
وتابع: "سيسهم ذلك في تلبية الطلب المحلّي المتنامي على هذه المنتجات، إلى جانب توفير 30 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب السعودي".
وفي 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أعلنت سابك وأرامكو، عن اختيار مدينة ينبع لإنشاء مجمعهما الصناعي المتكامل والمبتكر لتحويل النفط الخام إلى كيماويات.
وقالت أرامكو في بيان صحفي، حينها: إنّه "جرى اختيار ينبُع بعد إجراء الدراسات كافّةً المتعلّقة بتحديد الموقع".