التقاريرتقارير الطاقة المتجددةرئيسيةسلايدر الرئيسيةطاقة متجددة

استقصاء: نصف المراكز الأميركية غير مجهزة لحرائق السيارات الكهربائية

65% منها تفتقد التدريب

ترجمة: كريم الدسوقي

كشف محققو الحوادث في الولايات المتحدة الأميركية أن نصف مراكز مكافحة الحرائق داخل البلاد ليس لديها بروتوكولات للتعامل مع الحرائق التي تنشب نتيجة السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات، والتي تزداد يومًا بعد يومًا على الطرق.

ونقل موقع صحيفة "أوتوموتيف نيوز" الأميركية عن استقصاء نشره المجلس الوطني لسلامة النقل، الأربعاء الماضي، أن ربع مراكز الإطفاء -فقط- كرست جهودها في الآونة الأخيرة للتدريب على مكافحة الحرائق المرتبطة بعمل السيارات الكهربائية.

والاستقصاء الذي أجرته الرابطة الدولية لرؤساء فرق الإطفاء بالتعاون مع المجلس الوطني لمتطوعي الإطفاء، هو واحد من 17 تقريراً، إضافة إلى العديد من الوثائق والأدلة الأخرى التي نشرها "الوطني لسلامة النقل" في إطار تحضيراته لإصدار مجموعة من النتائج واسعة النطاق بشأن المخاطر المتزايدة للحرائق الناتجة عن البطاريات.

وأفاد ما لا يقل عن 65% من مراكز الإطفاء المشمولة بالاستقصاء، وعددها 32، بأن "العقبات" التي عرقلت كفاءة الاستجابة للحرائق تمثلت في غياب الدراية الكافية بالسيارات الكهربائية والتدريب على هذا النوع من الحرائق ونقص التمويل.

وكان "الوطني لسلامة النقل" قد بدأ تحقيقات بعد وقوع سلسلة من حوادث التصادم لسيارات كهربائية، تعرضت فيها البطاريات للانفجار؛ ما أدى إلى نشوب حرائق، بما في ذلك عدة حالات شملت سيارات تابعة لشركة "تيسلا".

وفي 23 مارس/آذار 2018، وقع حادث تصادم لأحد سيارات تيسلا (طراز X) على طريق كاليفورنيا السريع، وبعد ذلك نشب حريق في السيارة مرتين خلال 24 ساعة بعد الحادث، إضافة إلى حريق آخر بعد 6 أيام.

وفي السياق ذاته، وثق "الوطني لسلامة النقل" حوادث لم يستخدم فيها رجال الإطفاء الطريقة المثلى لمكافحة الحرائق الناتجة عن بطاريات السيارات، وتتلخص تلك الآلية في صب كميات غزيرة من المياه لتبريد حزم الطاقة الملتهبة وإخماد ألسنة اللهب.

وارتبطت الحرائق الأكثر شراسة ببطاريات الليثيوم ذات الإشتعال الذاتي؛ ما جعل إخمادها مهمة صعبة، وهذه الفئة هي ذاتها المستخدمة في سيارات "تيسلا".

وكان الرئيس التنفيذي لتيسلا إيلون ماسك قد كتب عبر تويتر مؤخرًا، أنه يعتقد أن شركات السيارات يمكن أن تنتج 30 مليون سيارة كهربائية تعمل بالبطاريات بحلول عام 2027، وبدأ صانعو تلك السيارات -بالفعل- في إنتاج نماذج منها.

وسجّلت تيسلا أكبر زيادة فصلية على الإطلاق في مبيعات السيّارات الكهربائية، وذلك خلال الربع الثالث من العام الجاري، بين يوليو/تمّوز وسبتمبر/أيلول.

وشهد عام 2019 بيع ما يقرب من مليوني سيارة كهربائية حول العالم، بما يؤشر لصناعة باتت تقدر بمليارات الدولارات.

كما صعد نجم أسهم شركات تصنيع السيارات الكهربائية عام 2020، فقد ارتفعت أسهم شركة "بارون" بنسبة تزيد على 400% منذ بداية العام حتى اليوم، وأسهم شركات تصنيع البطاريات بنحو 70%، بحسب ما أورده موقع "بارونز" الأميركي.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق