أخبار النفطالتقاريرسلايدر الرئيسيةعاجلغازنفط

أدنوك الإماراتية تخفض إمدادات الخام 25% في نوفمبر

تعتزم شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) -منتج النفط الرئيس في الإمارات- تخفيض حجم إمدادات النفط الخام التي تورّدها لمشترين بعقود محدّدة الأجل، 25%، في نوفمبر/تشرين الثاني، بعد خفض بنسبة 30%، في أكتوبر/تشرين الأوّل.

ووفقًا لما نقلته وكالتا رويترز وبلومبرغ للأنباء، اليوم الأربعاء، عن مصادر وإشعارات صادرة عن الشركة، فإن ذلك يأتي في إطار التزام الشركة بتوجيهات حكومة الإمارات لتلبية التزاماتها بأحدث اتّفاق لأوبك+.

وقالت رويترز، إن هذا الخفض سيطبَّق على جميع درجات الخام الأربع لأدنوك، وهي مربان وأمّ اللولو وداس وزاكوم العلوي.

إنتاج زائد بسبب ارتفاع الحرارة

خلال شهر أغسطس/آب الماضي، ضخّت الإمارات إنتاجًا نفطيًا تجاوز حصّة البلاد المقرّرة ضمن اتّفاق أوبك، وفقًا لوزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، الذي أكّد على اتّخاذ التدابير للتعويض عن هذه الزيادة المؤقّتة.

ووفقًا لما نقلته رويترز عن مصادر، فإن الإمارات ضخّت 2.693 مليون برميل يوميًا من النفط، في أغسطس/آب، بزيادة تُقدَّر بنحو 100 ألف برميل يوميًا، أعلى من حصّة البلاد ضمن اتّفاق أوبك+، ويسمح اتّفاق أوبك+ بإنتاج 2.590 مليون برميل يوميًا.

وأدّى ارتفاع درجات الحرارة، وقضاء الناس لعطلاتهم داخل المنازل، إلى زيادة الطلب على الغاز المصاحب لإنتاج النفط، من أجل توليد الكهرباء، والذي عزّزه بشكل أكبر هذا العام بقاء المواطنين والمقيمين في منازلهم، بدلًا من السفر، بسبب المخاوف من فيروس كورونا، والقيود المفروضة لمكافحته.

وكبح إنتاج الخام يعني انخفاض إنتاج الغاز المصاحب، وهو منتج ثانوي لاستخراج النفط يُستخدَم لتوليد الكهرباء لتشغيل مكيّفات الهواء وكلقيم لصناعة البتروكيماويات، وفقًا لرويترز.

اتّفاق أوبك+

تستهدف منظّمة البلدان المصدّرة للنفط وحلفاء من بينهم روسيا، فيما يُعرف بمجموعة أوبك+، خفض الإنتاج 7.7 مليون برميل يوميًا، في الفترة بين أغسطس/آب الماضي وديسمبر/كانون الأوّل المقبل، وذلك انخفاضًا من 9.7 مليون برميل يوميًا، في الفترة من مايو/أيّار إلى يوليو/تمّوز.

ويستهدف الاتّفاق تقليص فائض المعروض عالميًا، ودعم الأسعار المتضرّرة من جائحة فيروس كورونا.

تتعرّض دول أوبك+ التي تتجاوز المستهدف لضغوط من سائر أعضاء المجموعة، لخفض الإنتاج للتعويض عن أيّ فائض في المعروض منذ الاتّفاق على التخفيضات.

صادرات إماراتية مرتفعة

قالت إنرجي أسبكتس للاستشارات، في تقرير الأسبوع الماضي، إن صادرات الخام الفورية من الإمارات ارتفعت بشكل ملحوظ، منذ يوليو/تمّوز، بسبب السحب من المخزون بصهاريج امتلأت إبّان فترة ارتفاع الإنتاج، في أبريل/نيسان، وتراجع معدّلات تشغيل المصافي محلّيًا.

وأضافت شركة الاستشارات أن الإمارات كانت تخطّط لزيادة إنتاجها، في أكتوبر/تشرين الأوّل، إلى ما يزيد 0.9 مليون برميل يوميًّا فوق حصّتها.

التزام دول أوبك+

من المتوقّع أن يبلغ التزام أعضاء مجموعة أوبك+ بتخفيضات إنتاج النفط، في أغسطس/آب، نحو 101%، بحسب رويترز.

وتعتزم لجنة فنّية للتحالف الذي يضمّ منظّمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، فيما يُعرف باسم أوبك+، عقد اجتماع، في وقت لاحق اليوم، لمناقشة العوامل الرئيسة في السوق والامتثال.

وتجتمع لجنة المراقبة الوزارية للمجموعة غدًا، ومن المستبعد أن تعلن عن توصيات لتوسعة تخفيضات الإنتاج، حسبما ذكرت مصادر لرويترز، الأسبوع الجاري.

ولكن الاجتماع سيمدّد مهلة لدول، مثل العراق ونيجيريا، للتعويض عن زيادات في الإنتاج في السابق. ويُعقد الاجتماع في ظلّ تراجع التوقّعات للطلب، لا سيّما توقّعات أوبك.

وفي تقريرها الشهري، توقّعت أوبك انخفاض الطلب العالمي على النفط إلى 9.46 مليون برميل يوميًا، هذا العام، ارتفاعًا من توقّعها، قبل شهر، لانخفاض قدره 9.06 مليون برميل يوميًا.

وتتّفق توقّعات أوبك مع آفاق متدهورة للطلب، من وكالة الطاقة الدولية وكبار المنتجين وشركات التجارة في القطاع.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق