3 حقول نفط في السعودية تقتنص عقود تطوير بـ600 مليون دولار

دينا قدري

2025-12-31

0 420

تطوير حقل نفط في السعودية - الصورة من شركة أرامكو

تتقدم خطط تطوير 3 حقول نفط في السعودية بشكل ملحوظ، إذ مُنحت عقود بقيمة إجمالية تقترب من 600 مليون دولار، بما يعزز العلاقات مع شركة أرامكو السعودية.

ووفق بيان صحفي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فازت شركة سايبم الإيطالية (Saipem) بعقدين بحريين في السعودية، بموجب اتفاقيتها طويلة الأجل القائمة مع شركة أرامكو.

وستُنفَّذ أعمال التصنيع في حوض التصنيع التابع للشركة في المملكة العربية السعودية، شركة سايبم طاقة الرشيد للتصنيع المحدودة، في الدمام، بهدف تعزيز قدرات الصناعة المحلية وتطويرها.

وستستعمل سايبم في العمليات البحرية سفن الإنشاء التابعة لها والمنتشرة حاليًا في المنطقة.

وتمتلك شركة سايبم حضورًا قويًا في المنطقة، إذ أعلنت في وقت سابق من شهر ديسمبر/كانون الأول 2025 مشروع هندسة ومشتريات وإنشاء وتركيب لمشروع الضغط البحري لاستدامة الإنتاج في حقل الشمال القطري.

عقد لتطوير حقلي نفط في السعودية

بحسب بيان شركة سايبم الإيطالية، يشمل أمر شراء العقود الأول (CRPO) أعمال الهندسة والمشتريات والإنشاء والتركيب (EPCI) لخطّ أنابيب بطول 34 كيلومترًا تقريبًا، بأقطار 20 و30 بوصة، بالإضافة إلى الأعمال ذات الصلة على الهياكل السطحية في حقلي البري وأبو سعفة النفطيين، وذلك لمدة 32 شهرًا.

ويُعدّ حقل البري السعودي أحد أهم الحقول النفطية في المملكة، وهو أحد أوائل الحقول النفطية التي اكتشفتها المملكة، على الرغم من عدم وجود معلومات كبيرة عن تاريخ اكتشافه ومراحل العمل فيه.

ويقع حقل البري النفطي في جنوب محافظة الجبيل بالمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، وتشير تقديرات غير رسمية تبلغ نحو 15 مليار برميل من النفط الخام، ولكن لا توجد مصادر رسمية تؤكد هذه الأرقام.

وينتج الحقل النفط الخام العربي الخفيف، وهو أحد أجود أنواع النفوط في العالم، ويلقى رواجًا كبيرًا، ولا سيما في الأسواق الآسيوية، التي تعدّ من أكبر مستوردي النفط السعودي.

ووفق التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، يُنتج الحقل ما يصل إلى 250 ألف برميل يوميًا من النفط الخام العربي الخفيف، ومن المتوقع أن يرتفع الإنتاج إلى نحو 500 ألف برميل يوميًا عند اكتمال برنامج التطوير.

حقل البري النفطي في السعودية — حقل البري السعودي - الصورة من موقع شركة أرامكو

أمّا حقل أبو سعفة، فهو يقع في مياه الخليج العربي قبالة الحدود البحرية المشتركة لكل من البحرين والمملكة العربية السعودية، وتديره شركة أرامكو بالنيابة عن البلدين.

وحسب قاعدة بيانات حقول النفط والغاز لدى منصة الطاقة المتخصصة، يصل إنتاج حقل أبو سعفة إلى 300 ألف برميل يوميًا تُوزع مناصفة بين السعودية والبحرين، وفق اتفاق مشترك أُبرِم في عام 1965.

ويقع حقل أبو سعفة -الذي بدأ الإنتاج في عام 1966- بالمياه الضحلة داخل منطقة امتياز أرامكو، وتتولى شركة بابكو تسويق حصة البحرين من الحقل- بوصفها ممثلة لحكومة البحرين-، والبالغة 150 ألف برميل يوميًا.

وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن احتياطيات حقل أبو سعفة تبلغ نحو 6.1 مليار برميل.

تطوير حقل نفط ثالث في السعودية

تبلغ مدة أمر شراء العقود الثاني الذي حصلت عليه شركة سايبم الإيطالية 12 شهرًا، ويشمل أعمال التدخل تحت سطح البحر في حقل المرجان السعودي، وأعمال الهندسة والمشتريات والإنشاء والتركيب لخطّ أنابيب بري بطول 300 متر، بالإضافة إلى وصلاته.

ويعدّ حقل المرجان البحري أحد أهم حقول النفط والغاز في السعودية، وأحد أكبر حقول النفط في العالم من حيث الاحتياطيات المتبقية.

ويعود تاريخ اكتشاف حقل المرجان -الواقع في المنطقة البحرية للجبيل في السعودية- إلى عام 1967؛ ما يجعله أقدم الحقول في المملكة، وهو ما دفع شركة أرامكو إلى توسعته وتحسين عمليات استغلاله تجاريًا.

حقل المرجان النفطي في السعودية — حقل المرجان النفطي - الصورة موقع شركة أرامكو

وتشير التقديرات غير الرسمية إلى أن احتياطيات حقل المرجان تُقدَّر بنحو 26.5 مليار برميل من النفط الخام، واستُخرِج ما يصل إلى 7.7 مليار برميل منها، في حين تبلغ الاحتياطيات المؤكدة المتبقية نحو 18.8 مليار برميل، وفق الأرقام التي أوردها موقع "إنرجي مونيتور" (Energy Monitor).

وبفضل هذه الاحتياطيات العملاقة المتبقية، يأتي الحقل البحري ضمن قائمة أكبر 10 حقول نفطية في العالم حسب الاحتياطيات المتبقية، إذ حاز على المركز الرابع، بعد حقول الغوار السعودي، وحوض برميان الأميركي، والظلوف السعودي.

ويبلغ إنتاج حقل المرجان البحري ما بين 250 و270 ألف برميل يوميًا، وتستهدف شركة أرامكو زيادة حجم إنتاجه بنحو 300 ألف برميل يوميًا، ليبلغ نحو 550 ألف برميل يوميًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر: