أسعار الذهب ترتفع 42 دولارًا مع انخفاض مؤشر العملة الأميركية

2025-12-23

0 368

ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 42 دولارًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 23 ديسمبر/كانون الأول (2025)، مواصلةً حصد المكاسب القياسية للجلسة الثالثة على التوالي، مع انخفاض مؤشر العملة الأميركية.

واقتربت التعاملات الفورية للمعدن النفيس من تجاوز مستوى 4500 دولار للأوقية، إذ توافد المستثمرون على المعدن بصفته ملاذًا آمنًا وسط التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا.

كما حامت الفضة بالقرب من 70 دولارًا للأوقية، إذ دفعت توقعات سياسة نقدية أميركية أكثر مرونة والتوترات الجيوسياسية المتصاعدة المعادن الثمينة نحو مستويات قياسية.

وكانت أسعار الذهب قد أنهت تعاملاتها، أمس الإثنين 22 ديسمبر/كانون الأول، على ارتفاع بأكثر من 82 دولارًا، مواصلةً حصد المكاسب الممتدة من الأسبوع الماضي

أسعار الذهب اليوم

بحلول الساعة 06:54 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:54 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب، تسليم فبراير/شباط 2026، بنسبة 0.95%، أو ما يعادل 42.3 دولارًا، لتصل إلى 4511.70 دولارًا للأوقية.

وقفزت أسعار عقود التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.84% إلى 4481.06 دولارًا للأوقية، حسب الأرقام التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وفي الوقت نفسه، زادت الأسعار الفورية لمعدن الفضة بنسبة 0.50%، عند 69.38 دولارًا للأوقية، في حين صعدت أسعار البلاتين الفورية بنسبة 2.80%، إلى 2190.14 دولارًا للأوقية، مسجلة أعلى مستوى لها منذ أكثر من 17 عامًا.

كما ارتفعت أسعار البلاديوم الفوري بنسبة 1.44%، لتصل إلى 1804.22 دولارًا للأوقية، عند أعلى مستوى لها منذ 3 سنوات تقريبًا.

وعلى الجانب الآخر، انخفض مؤشر الدولار -الذي يرصد أداء العملة الأميركية أمام 6 عملات رئيسة- بنسبة 0.20%، ليصل إلى 98.09 نقطة.

مشغولات ذهبية في أحد المعارض - الصورة من رويترز

تحليل أسعار الذهب

قال كبير محللي السوق في شركة كيه سي إم تريد (KCM Trade)، تيم ووتر: "إن التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا تُبقي الذهب على رادار المستثمرين تحوطًا ضد عدم اليقين".

وأضاف أن أسعار الذهب قد ارتفعت هذا الأسبوع جزءًا من تحول أوسع في التمركز، مع توقعات بانخفاض أسعار الفائدة الأميركية بشكل أكبر.

وشدد ووتر على أن المشترين ما زالوا يرون المعادن الثمينة وسيلة فعالة لتنويع المحافظ الاستثمارية والحفاظ على القيمة، قائلًا: "لا أعتقد أننا وصلنا إلى أعلى مستوى للذهب أو الفضة بعد".

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي "حصارًا" على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل وتخرج من فنزويلا.

وجاء دعم إضافي لأسعار الذهب من التقارير التي تفيد بأن ترمب قد يعيّن رئيسًا جديدًا لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بحلول أوائل يناير/كانون الثاني، إذ تتوقع الأسواق خفضين لأسعار الفائدة للعام المقبل، وسط توقعات بموقف سياسي أكثر تيسيرًا.

وارتفعت أسعار المعادن النفيسة، التي تعدّ ملاذًا كلاسيكيًا في أوقات الاضطرابات الجيوسياسية والاقتصادية، بأكثر من 70% حتى الآن هذا العام، مدفوعة بمزيج قوي من المخاطر الجيوسياسية، ورهانات خفض أسعار الفائدة، وعمليات شراء المصارف المركزية، وتراجع استعمال الدولار، وتدفقات صناديق الاستثمار المتداولة المتجددة.

وقال محلل السوق في منصة "ناغا" (Naga)، فرانك والباوم: "مع اقتراب نهاية العام، قد تؤدي ظروف السيولة الأقل إلى تضخيم تقلبات الأسعار"، مشيرًا إلى أن الذهب قد يظل حساسًا خصوصًا للعناوين الجيوسياسية والتحولات في توقعات أسعار الفائدة.

وسجلت أسعار الذهب مستويات قياسية متعددة هذا العام، مدعومة بتخفيضات أسعار الفائدة الأميركية وضعف الدولار.

ويتوقع المحللون مزيدًا من الارتفاع في العام المقبل، إذ تتوقع غولدمان ساكس أن يصل سعر الذهب إلى 4900 دولار بحلول ديسمبر/كانون الأول 2026.

وانخفض الدولار بنحو 10% في عام 2025، مما يجعله على وشك تسجيل أسوأ عام له في 8 سنوات، ويتوقع العديد من المستثمرين أن يستأنف انخفاض العملة في عام 2026 مع انتعاش النمو العالمي وتخفيف الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية.

ومن المتوقع أيضًا أن يظل الطلب على الملاذات الآمنة قويًا وسط التوترات في الشرق الأوسط، وعدم اليقين بشأن اتفاق السلام بين روسيا وأوكرانيا، ومؤخرًا، الإجراءات الأمريكية ضد ناقلات النفط الفنزويلية.

وقال المحللون، إن طلب البنوك المركزية على الذهب ظل مرتفعًا لمدة 4 سنوات، ومن المرجّح أن يستمر حتى عام 2026، إلى جانب الطلب الاستثماري القوي.

وتتجه صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب المادي نحو تحقيق أكبر تدفُّق لها منذ عام 2020، إذ جذبت 82 مليار دولار، أي ما يعادل 749 طنًا، حتى الآن هذا العام، وفقًا لمجلس الذهب العالمي.

وارتفع سعر الفضة الفوري بأكثر من 140% هذا العام، متجاوزًا مكاسب الذهب التي زادت على 70%، مدعومًا بالطلب الاستثماري القوي، وإدراجها في قائمة المعادن الحيوية الأميركية، وعمليات الشراء المتزامنة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر: