مصير مشروعات بتروفاك في الجزائر بعد انهيار الشركة (خاص)
الطاقة - خاص
تُثار العديد من التساؤلات حول مصير مشروعات بتروفاك في الجزائر، مع انهيار شركة الطاقة البريطانية العملاقة، ومواجهتها العديد من التحديات التي قد تهدّد بإفلاسها خلال المرحلة المقبلة.
وعُينت، مؤخرًا، إدارة قضائية للإشراف على بتروفاك، ما زاد من المخاطر التي تواجه آلاف الوظائف ومشروعات تُقدَّر قيمتها بمليارات الدولارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من بينها الجزائر.
وقالت مصادر مطلعة في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، إن بتروفاك موجودة في الجزائر منذ 1997، أي منذ نحو 28 عامًا حتى الآن، نفّذت خلالها نحو 30 مشروعًا في قطاع الطاقة، أغلبها عقود بناء ومشتريات.
وأضافت المصادر أن "بتروفاك الجزائر" لم تنفّذ أي مشروعات في البلاد منذ بداية 2025، ومنذ توقيع عقد معها بخصوص مجمع البتروكيماويات، لم تتقدم أي عمليات من جانبها حتى الآن.
بتروفاك في الجزائر
قالت المصادر إن هناك تواصلًا للوقوف على مصير بتروفاك في الجزائر، منذ أزمة الشركة وحالة "الانهيار" التي تعاني منها، وقد تشهد إعلان إفلاسها.
وأكدت المصادر التي تحدثت إلى منصة الطاقة، أن الجزائر من جانبها تتحرك لإعادة إسناد العقود الموقعة مع بتروفاك، إلى شركات أخرى ذات سمعة عالمية.
وشدّدت على أن الجزائر لن تتأثر بأي شيء إطلاقًا، سواء أعلنت بتروفاك إفلاسها أو استمرت في حالة الانهيار الحالي، إذ لا توجد مشروعات إستراتيجية كبرى تشارك الشركة البريطانية في تنفيذها حاليًا.

من جانبها، لم ترد وزارة المحروقات والمناجم، أو شركة سوناطراك الحكومية، على طلبات منفصلة للتعليق، أرسلتها منصة الطاقة.
وكانت الشركة البريطانية قد أعلنت مؤخرًا أنها تعمل للحفاظ على القيمة والكفاءة التشغيلية واستمرارية تقديم الخدمات في جميع كيانات المجموعة العاملة والتجارية، ويشمل ذلك حلول عمليات الاندماج والاستحواذ فيما يتعلق بأقسام بتروفاك الرئيسة.
وأكدت أن شركة بتروفاك الدولية المحدودة -شركة تابعة لشركة بتروفاك (الخاضعة للإدارة)- ستتقدم بطلب إلى المحكمة في نيوجيرسي، للحصول على خطاب طلب إلى المحكمة العليا في إنجلترا وويلز، لمساعدتها في تعيين مسؤولين عن إدارة شركة بتروفاك الدولية.
وتركّز بتروفاك الدولية على أنشطة المجموعة البريطانية في مجال الهندسة والإنشاءات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما فيها الجزائر، ولا تملك حاليًا أي عقود جارية.
بتروفاك الجزائر
تتضمّن مشروعات "بتروفاك الجزائر" تطوير حقل غاز تينهرت، ومشروع عين تسيلا، وتطوير مركز تدريب في حاسي مسعود، بالإضافة إلى مشروع عملاق للبتروكيماويات في أرزيو (مشروع مشترك مع سوناطراك) لإنتاج البولي بروبيلين.
وتواجه الشركة تحديات مالية كبرى قد تؤثر في استمرارية مشروعات بتروفاك في الجزائر، خاصة مشروع أرزيو، مما يثير مخاوف بشأن استمرار الاستثمارات الأجنبية في قطاع الطاقة الجزائري.
ووُقِّع عقد تنفيذ مشروع أرزيو للبتروكيماويات في الجزائر خلال 11 يونيو/حزيران 2023؛ لتنفيذ مشروع بتروكيماويات ضخم، على مساحة 88 هكتارًا، مخصص لإنتاج نحو 550 ألف طن سنويًا من مادة البولي بروبيلين، وكان من المقرر الانتهاء من تنفيذه خلال 42 شهرًا.
وخلال المدة من 2019 إلى 2023، أبرمت بتروفاك 3 آلاف و218 طلب توريد أو خدمات من موردين جزائريين (مقاولات، وشراء، وخدمات)، وفقًا لبيانات الشركة البريطانية. كما درّبت الشركة أكثر من 1500 جزائري من خلال مركز التدريب في حاسي مسعود.

وفيما يلي محطات في تاريخ "بتروفاك الجزائر":
- 1997- 1999: افتتاح أول مكتب للشركة البريطانية في الجزائر، والفوز بأول عقد تنمية حقل نفطي مع شركة ريبسول (Repsol).
- 2000- 2007: تنفيذ عدة مشروعات مهمة، من بينها مشروعا "أوهنت" و"عين أمناس" (أكبر مشروع غاز رطب في الجزائر، يشمل عدة حقول غاز في حوض إليزي جنوب شرق البلاد).
- 2009- 2011: إنجاز مشروع حقل المرك بولاية إيليزي ضمن حوض بركين، ويُعد أحد أكبر الحقول بعد حاسي مسعود، وبدأ تشغيل مركز التدريب في حاسي مسعود.
- 2012- 2014: حصول الشركة على عقد مهم مع شركة إيطالية، لتوسعة حقل الرار، وعقد بقيمة بـ970 مليون دولار لتجميع الغاز في مشروع رقان الشمالية ومعالجته وتصديره.
- 2018- 2023: بدء تشغيل محطة معالجة الغاز في حقل الرار، ومشروع تصدير الغاز برقان الشمالية، بالإضافة إلى عقود في حقول تينهرت وعين تيسلا، بالإضافة إلى مشروع البتروكيماويات في 2023.
موضوعات متعلقة..
- سهم بتروفاك ينخفض 8%.. ومخاوف من مصير عقودها مع الجزائر والإمارات
- سوناطراك تمنح بتروفاك عقدًا لتطوير حقل غاز في الجزائر
اقرأ أيضًا..
- أوبك+ و9 أعوام على إعلان التعاون.. شراكة صلبة تضبط أسواق النفط
- شركات الطاقة تتخلى عن نقل الهيدروجين في خطوط أنابيب الغاز
- تصنيع معدات الطاقة المتجددة.. 8 دول تقود المنطقة العربية (مسح)





