التقاريرتقارير الكهرباءرئيسيةكهرباء

التحول إلى الكهربة يدعم إزالة الكربون من الاقتصاد العالمي (تقرير)

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • كهربة النقل البري والتدفئة المنزلية والصناعية منخفضة الحرارة تُعدّ أمرًا سهلًا ومتقدمًا للغاية
  • الكهربة التي دخلت قرنها الثاني تُغذّي جزءًا كبيرًا من الاقتصاد العالمي
  • العالم يشهد توجّهًا نحو الاعتماد على الكهربة منذ أوائل القرن الـ20
  • نسبة مبيعات السيارات الجديدة الكهربائية في الصين تتجاوز 90% خلال 10 سنوات

يدعم التحول إلى الكهربة خطط إزالة الكربون من الاقتصاد العالمي، رغم الصعوبة والتحديات التي تعرقل المساعي في بعض القطاعات كثيفة استهلاك الطاقة.

وتعدّ كهربة النقل البري والتدفئة المنزلية والصناعية منخفضة الحرارة سهلة ومتقدمة للغاية، ولكن مع بعض الاختلافات الإقليمية.

في المقابل، تواجه الصناعات الثقيلة مثل صناعة الصلب والأسمنت، فضلًا عن السفن والطائرات، التي تعتمد إلى حدّ كبير على المزيد من الاختبارات والتقدم التكنولوجي، عدّة صعوبات في التحول إلى الكهربة، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ويكمن السؤال الحقيقي بشأن التحول إلى الكهربة ليس ما إذا كانت ستحدث، بل متى؟ إذ إن التحول الرقمي الهائل للاقتصادات العالمية يجعل الكهربة العامة أمرًا حتميًا، وفي بعض الحالات، قد يكون التوقيت صعب المنال.

وإلى جانب النقل البري، قد تُمكّن التطورات في التركيبة الكيميائية البطاريات من زيادة التحول إلى الكهربة قطاع الشحن والطيران، وفقًا لما توصلت إليه هيئة تحولات الطاقة "إي تي سي" (ETC) في تقرير جديد.

الكهربة وإزالة الكربون من قطاع الطاقة

يُشير معظم الخبراء إلى أن التحول إلى الكهربة وإزالة الكربون من قطاع الطاقة، هما العاملان الرئيسان لإزالة الكربون من الاقتصاد العالمي.

وسيتضمن ذلك زيادة هائلة في حصة الكهرباء من الطلب النهائي على الطاقة، من 20% حاليًا إلى 50%-60% بحلول منتصف القرن، وفقًا لسيناريوهات الحياد الكربوني لوكالة الطاقة الدولية أو سيناريوهات هورايزونز لدى شركة شل.

ويمكن عَدّ جزيئات الهيدروجين ومشتقاته، التي تُمثّل نحو 10% إضافية من الطلب النهائي على الطاقة في تلك السيناريوهات، مُكوّنًا آخر من مكونات التحول إلى الكهربة، حيث إنها ستنشأ في الغالب من التحليل الكهربائي للماء.

بالمقارنة، تستهدف سيناريوهات السياسات الحالية والمعلنة لوكالة الطاقة الدولية نحو 30% من الاعتماد على الكهرباء بحلول عام 2050.

شاحنة جي إم سي الكهربائية طراز سيرا إي
شاحنة جي إم سي الكهربائية طراز سيرا إي في – الصورة من رويترز

الاعتماد على الكهربة

أكدت مؤسسة إمبر البحثية في تقرير حديث لها أن العالم يشهد توجهًا نحو الاعتماد على الكهربة منذ أوائل القرن الـ20، بدءًا من الإضاءة ومحركات الآلات التي تُشغّل أحزمة النقل والمضخات والمعدّات المماثلة، وتلتها أجهزة التبريد وتكييف الهواء ومجموعة واسعة من الأجهزة المنزلية والصناعية في خمسينيات القرن الماضي وما بعدها، حسب مصادر تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وفي العقد أو العقدين الماضيين، سمح التقدم في تكنولوجيا البطاريات للسيارات الكهربائية، التي عانت لمدة طويلة من قصر المسافات وارتفاع الأسعار، بأن تصبح أكثر تنافسًا.

وعلى الرغم من أن السيناريوهات حول سرعة التحول إلى الكهربة تختلف، فإنها تشير جميعها إلى الاتجاه نفسه: الاعتماد الكامل أو شبه الكامل على الكهربة للسيارات خلال العقدين أو الـ3 عقود المقبلة.

على سبيل المثال، في توقُّع تقرير الطاقة العالمية الصادر مؤخرًا عن وكالة الطاقة الدولية، أن تتجاوز نسبة مبيعات السيارات الجديدة الكهربائية في الصين 90% خلال 10 سنوات، وفقًا لما ذكرته كبيرة خبراء نماذج الطاقة في الوكالة، لورا كوزي، خلال عرض التقرير.

وأضافت: "نرى أن نحو ثلثي السيارات الكهربائية المعروضة للبيع في الصين قادرة على منافسة البدائل التقليدية من حيث التكلفة، مما يُضفي زخمًا كبيرًا على السوق".

وعلى الرغم من أن أوروبا تبدو أنها تتبع مسارًا مشابهًا، تعتقد وكالة الطاقة الدولية أن الولايات المتحدة وبقية دول العالم أكثر غموضًا، وما تزال بحاجة إلى "دفعة سياسية"، لا سيما فيما يتعلق بالبنية التحتية لشحن السيارات.

ومن المتوقع أن تُشكّل السيارات الكهربائية ما بين 40% و50% من مبيعات السيارات الجديدة عالميًا بحلول عام 2035 في جميع السيناريوهات.

تحول الشاحنات الثقيلة إلى الكهربة

تبدأ الشاحنات الثقيلة، التي كانت تُعدّ حتى وقت قريب بعيدة المنال، بالتحول إلى الكهربة بسرعة في الصين وأوروبا، إذ من المتوقع أن يكون نحو نصف المبيعات الجديدة كهربائيًا بحلول عام 2035، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.

وذكرت الوكالة في تقريرها عن آفاق الاقتصاد العالمي أن: "نمو شاحنات الشحن الثقيلة الكهربائية في هذه المناطق مدفوع بالتنافسية من حيث التكلفة في الصين، ومعايير ثاني أكسيد الكربون في الاتحاد الأوروبي".

وكان انخفاض أسعار البطاريات عاملًا رئيسا في نمو الشاحنات الكهربائية، إذ وجدت وكالة الطاقة الدولية أنه منذ عام 2020، انخفضت أسعار بطاريات المركبات التجارية بنسبة 30%، ما مكّن الشركات المصنّعة من زيادة مدى شحناتها دون زيادة كبيرة في التكاليف.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق