أسطول الحفر البحري لتركيا بالمرتبة الرابعة عالميًا.. خطوة تعزز أمن الطاقة
صعد أسطول الحفر البحري لتركيا إلى المرتبة الرابعة عالميًا، وسط خطط التوسع والانتشار، بدعم من منصات حفر محلية الصنع.
وأعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، أن بلاده صعدت إلى المركز الرابع عالميًا في حجم أسطول التنقيب عن الطاقة، بما يدعم خطط البلاد لاستكشاف النفط والغاز محليًا وعالميًا.
وقال بيرقدار، وفق تصريحات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، إن سفينة الحفر السادسة الجديدة المنضمة حديثًا لأسطول الحفر البحري لتركيا ستعمل في البحر الأسود.
وكشفت وزارة الطاقة والموارد الطبيعية، في بيان اليوم الجمعة 5 ديسمبر/كانون الأول (2025)، عن وصول التوأم الثاني لسفينتين ضمتهما تركيا لأسطولها حديثًا، عقب وصول الأولى في سبتمبر/ أيلول الماضي.
أسطول تركيا للحفر
قال الوزير بيرقدار إنه مع انضمام سفينة الحفر الجديدة، ارتفع عدد أسطول تركيا للحفر والتنقيب عن النفط والغاز إلى سفينتي مسح سيزمية، و6 سفن حفر.
وأشار بيرقدار إلى أن تركيا باتت تمتلك رابع أكبر أسطول للتنقيب عن النفط والغاز في العالم، بإمكانات عالمية.

وأضاف: "نتقدم بثبات نحو هدفنا المتمثل في تحقيق استقلال تام بمجال الطاقة بفضل أسطول الحفر البحري لتركيا القوي، الذي عزز قدرتنا على الاستكشاف والإنتاج في أعماق البحار".
وأوضح وزير الطاقة التركي أن سفن الحفر في أعماق البحار "فاتح" و"ياووز" و"قانوني" و"عبدالحميد خان" تعمل حاليًا في حقل غاز صقاريا بالبحر الأسود، وستنضم إليها سفينة الحفر السادسة.
مواصفات أحدث سفن أسطول الحفر البحري لتركيا
في يوليو/تموز الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ارتفاع عدد سفن أسطول الحفر البحري لتركيا في المياه العميقة من 4 إلى 6 سفن.
ووصلت السفينة الأولى من سفينتين منضمتين لمؤسسة النفط التركية، التابعة لوزارة الطاقة والموارد الطبيعية، إلى تركيا في سبتمبر/أيلول الماضي.
وتم الانتهاء من بناء السفينتين في كوريا الجنوبية العام الماضي، وتُعدان من سفن الجيل السابع عالية القدرة، وبعد إجراء تجهيزات فيهما ستغدو السفينتان قادرتين على العمل دون انقطاع حتى عام 2029.
وتُوصف السفينة بأنها "سفينة حفر فائقة العمق من الجيل السابع" وتمتلك الاستطاعة الكافية للعمل حتى عمق 12 ألف متر، ويبلغ طول كل منها 228 مترًا بعرض 42 مترًا.
كما أنهما مزودتان بمهبط للطائرات المروحية، وتوفر كل منها مساحة معيشة تتسع لـ200 فرد من أفراد الطاقم.
وتستعمل تركيا سفن التنقيب "فاتح" و"ياووز" و"قانوني" و"عبدالحميد خان" حاليًا بشكل فعال في حقل غاز صقاريا بالبحر الأسود.
وفي حين تستعد سفينة المسح السيزمية "الريس عروج"، التي أنهت أول مهمة لها عبر القارات في الصومال، لاستئناف مهامها في فيليوس على البحر الأسود، تواصل سفينة "بربروس خير الدين باشا" مهامها بالبحر الأسود.
ويضم أسطول الحفر البحري لتركيا، إلى جانب سفن التنقيب والمسح السيزمية، 11 سفينة دعم، وسفينة بناء واحدة، ومنصة عائمة للإنتاج.
كان وزير الطاقة التركي قد أكد، في تصريحات سابقة، أن بلاده قد بنت بنفسها أحد أكبر أساطيل الحفر البحرية في العالم أجمع، مشيرًا إلى أن أنقرة اعتمدت إستراتيجية بناء سفنها الخاصة بالحفر وليس استئجارها.
موضوعات متعلقة..
- أسطول الحفر البحري لتركيا يواصل التوسع.. ومهمة بدولة عربية قريبًا
- تركيا تستأنف أعمال الحفر والتنقيب شرق المتوسط
اقرأ أيضًا..
- كيف تتخلى محطات استيراد الغاز المسال في ألمانيا عن الوقود الروسي؟ (تقرير)
- إنتاج الغاز في أفريقيا.. دول جنوب الصحراء تقود طفرة النمو بحلول 2035
- صفقات الحفر العربية في نوفمبر 2025.. تمديد عقود 15 عامًا واستحواذات إقليمية





