3 محطات طاقة شمسية تدعم المغرب بـ202 ميغاواط
دعمت 3 محطات طاقة شمسية قدرات الكهرباء في المغرب بأكثر من 200 ميغاواط/ساعة، بخطوة تُسرِّع جهود تحول الطاقة في المملكة، وخفض الانبعاثات للوصول إلى الحياد الكربوني.
وأعلنت شركة "أو سي بي غرين إنرجي" (OCP Green Energy)، التابعة لـ" المكتب الشريف للفوسفات" (OCP)، دخول المرحلة الأولى من برنامجها الاستثماري حيّز التشغيل، بطاقة إجمالية تبلغ 202 ميغاواط موزّعة على 3 محطات للطاقة الشمسية.
وأعطت الذراع الطاقي لمجموعة المكتب الشريف للفوسفات المسؤولة عن إنتاج وتخزين الكهرباء من مصادر متجددة -وفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- شارة البدء لتشغيل 3 محطات طاقة شمسية في ابن جرير وفم تيزي وأولاد فارس بخريبكة، التي تُعدّ حاليًا أكبر محطة طاقة شمسية كهروضوئية قيد التشغيل في المغرب.
وجاء تشغيل المشروعات بعد استكمال الأعمال والاختبارات التقنية خلال الصيف، إذ بلغت المحطات طاقتها القصوى في أوقات الذروة، بخطوة جديدة ضمن مسار تحول الطاقة الذي تتبنّاه شركة الفوسفات المغربية.
الطاقة الشمسية في المغرب
مكّنت محطات الطاقة الشمسية من تلبية جزء مهم من احتياجات المناجم للكهرباء، إلى جانب دعم أمن الإمدادات وتعزيز مرونة مجموعة المكتب الشريف للفوسفات، بفضل تكلفة إنتاج تنافسية تُقدَّر بنحو 368 درهمًا (39.73 دولارًا) لكل ميغاواط/ساعة.
كما نُفِّذَت محطات الطاقة الشمسية الـ3 في إطار قانوني منظّم يشمل رخص وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، والالتزام بقرارات الوكالة الوطنية لتنظيم الكهرباء، فضلًا عن اتفاقيات الربط الموقّعة مع المكتب الوطني للكهرباء والماء لضمان نقل الطاقة المنتجة عبر الشبكة الوطنية.

وتوفر المحطات الكهرباء النظيفة لمنشآت تحلية المياه التابعة لـ "أو سي بي غرين ووتر" (OCP Green Water)، إلى جانب إمداد الوحدات الصناعية الإستراتيجية، ما يعزز التكامل بين مشروعات الطاقة المتجددة والمنظومة الصناعية لشركة الفوسفات المغربية.
واعتمدت "أو سي بي غرين إنرجي" (OCP Green Energy) خلال هذه المرحلة على شركات مغربية محلية في الهندسة والتصميم والتنفيذ، ما سمح بإتمام المشروع في المواعيد المحددة وداخل الميزانية المرصودة، باستثمار بلغ 1.8 مليار درهم (194.34 مليون دولار).
كما حصلت هذه المشروعات على دعم تمويلي دولي مهم، تقدّمته مؤسسة التمويل الدولية بقرض قيمته 100 مليون يورو، تلاه تمويل من البنك الألماني، إضافة إلى أول تمويل موجَّه للاستدامة من البنك الإفريقي للتنمية.
وتواصل مجموعة المكتب الشريف للفوسفات ترسيخ موقعها فاعلًا رئيسًا في الانتقال نحو الطاقات النظيفة، عبر حلول مبتكرة ومنشآت شمسية متطورة تعزز تنافسية المجموعة واستدامة أنشطتها.
أكبر محطة طاقة شمسية في المغرب
تعدّ محطة الطاقة الشمسية "أولاد فارس" نواحي خريبكة بقدرة 105 ميغاواط، حاليًا، أكبر محطة طاقة شمسية كهروضوئية قيد التشغيل في المغرب.
وتتوزع باقي المشروعات ضمن المرحلة الأولي، التي تعمل بنسبة 100%، على موقعَين آخرين: ابن جرير (67 ميغاواط)، وفم تيزي بإقليم خريبكة (30 ميغاواط).
كما أُطلِقَ مشروع لتخزين الكهرباء من أجل ضمان إمدادات مستمرة بالطاقة المتجددة، وتعزيز مرونة الشبكة الكهربائية، من خلال مشروع نظام تخزين بالبطاريات بابن جرير، الذي يعدّ أول مشروع تخزين بطاريات قيد التشغيل في المغرب.
وسيكون نظام تخزين البطاريات -الذي تبلغ قدرته 25 ميغاواط- 125 ميغاواط/ساعة- جاهزًا للتشغيل سنة 2026، وسيمكّن من تخزينتُنتَج الطاقة الشمسية التي يفي النهار من أجل استعادتها في أوقات الذروة، ما سيمكّن من استمرار الإمدادات المتجددة، وتدبير الطلب بشكل أفضل، وتعزيز مرونة الشبكة الكهربائية.

وتشكّل محطات الطاقة الشمسية، المعتمدة أساسًا على تقنيات كهروضوئية، خطوة محورية في مسار التحول الطاقي الذي تنهجه مجموعة المكتب الشريف للفوسفات.
وقالت مديرة التنمية المستدامة والابتكار بالمجمع الشريف للفوسفات، حنان مرشد: "تغطي المشروعات حاليًا جزءًا كبيرًا من احتياجات المواقع المنجمية، وتسهم في تعزيز أمن الإمدادات ومرونة المجموعة بفضل تكلفة الكهرباء التنافسية".
تأتي المشروعات في إطار أهداف المجمع الشريف للفوسفات، عبر تأمين 100% من احتياجاته الطاقية من مصادر خضراء بحلول عام 2027، وصولًا إلى تحقيق الحياد الكربوني الكامل بحلول عام 2040.


موضوعات متعلقة..
- مزايا الطاقة الشمسية في المغرب تقود إلى ابتكار جديد
- السعودية تقتنص أول مشروع لتخزين كهرباء الطاقة الشمسية في المغرب
اقرأ أيضًا..
- موريتانيا.. آفاق واعدة للتنقيب عن النفط والغاز في الكتل البحرية والبرية
- حقل غاز احتياطياته 2 تريليون قدم مكعبة تطوره شركة عربية يحظى بصفقة مهمة
- مصر تخطط للاستحواذ على 8% من سوق الهيدروجين الأخضر عالميًا





