رئيسيةأخبار الهيدروجينهيدروجين

مشروع ممر الهيدروجين الجنوبي بمشاركة الجزائر "أولوية أوروبية"

هبة مصطفى

حظي مشروع ممر الهيدروجين الجنوبي بتقدُّم جديد يقربه خطوات من الخروج للنور، إذ أُدرِج في قائمة أولويات المفوضية الأوروبية.

وصنّفت المفوضية الممرّ ضمن مشروعات الطاقة العابرة للحدود وذات الاهتمام الأوروبي المشترك، خاصةً أنه يشهد مشاركة عدد من دول القارة العجوز، بجانب الجزائر ذات الإمكانات الرائدة في شمال أفريقيا، وفق تحديث تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

ويستهدف المشروع ربط مواقع إنتاج الهيدروجين في شمال أفريقيا بعدد من الأسواق الأوروبية، لتلبية طموحات الاستيراد ومستهدفات الطاقة النظيفة.

وناقش ممثلو الدول المشاركة في الاجتماع الأول لوزراء طاقة الدول المعنية، المنعقد في روما مطلع عام 2025 الجاري، بمشاركة الجزائر وتونس.

الدعم الأوروبي لمشروعي سنام الإيطالية

يعدّ إدراج مشروع ممر الهيدروجين الجنوبي -الذي يُطلَق عليه "ساوث إتش 2" (SouthH2)- في قائمة أولويات المفوضية الأوروبية، خطوة مهمة لتأمين التمويل اللازم للتطوير.

وجاء إعلان إدراج المشروع في قائمة أولويات المشروعات الدولية المشتركة، (الإثنين 1 ديسمبر/كانون الأول 2025)، بدعم الشركة المشغّلة لشبكة الغاز الإيطالية سنام (Snam)، بحسب ما نقلته رويترز.

عامل داخل منشأة لتخزين الغاز في إيطاليا تابعة لشركة سنام
عامل داخل منشأة تابعة لشركة سنام – الصورة من موقع إنرجيا أولتري

ويمكن للمشروعات ذات الاهتمام المشترك الاستفادة من إنهاء التراخيص بوتيرة سريعة، والحصول على تمويل الاتحاد الأوروبي.

ورغم أن المشروع أُدرِج في القائمة ذاتها قبل عامين (في 2023)، فإن هناك حالة من التفاؤل من إدراجها في تحديث العام الجاري.

وبموجب الإدراج الثاني، تضم شركة "سنام" مشروع ممر الهيدروجين الجنوبي إلى خطّتها الصناعية المقرر طرحها العام المقبل.

وبجانب مشروع الهيدروجين، امتدّت عملية إدراج خطط الشركة إلى مشروع بحري لتخزين ثاني أكسيد الكربون قرب محطة رافينا الإيطالية.

مشروع ممر الهيدروجين الجنوبي

يشارك في تطوير مشروع ممر الهيدروجين الجنوبي كل من:

  • الجزائر وتونس من شمال أفريقيا.
  • إيطاليا والنمسا وألمانيا في أوروبا.

ويوضح الإنفوغرافيك -من إعداد منصة الطاقة- التالي مسار ممر الهيدروجين من الجزائر مرورًا بتونس، إلى أوروبا:

ممر الهيدروجين

وخلال الاجتماع الوزاري المنعقد قبل 11 شهرًا، وقّع ممثّلو الدول الأطراف ومجموعة العمل الخماسية إعلان نوايا مشترك للإعراب عن رغبتهم في تطوير المشروع.

ومن المأمول أن يمتد الممر من شمال القارة السمراء حيث مواقع الإنتاج في الجزائر وتونس، إلى الدول الأوروبية الـ3 السابق ذكرها، ما يعدّ إقرارًا بموارد الدولتين العربيتين الأفريقيتين.

وتتضمن مؤهلات المشروع تطوير محطات إنتاج الهيدروجين والبنية التحتية ذات الصلة، ما يُمكّن الجزائر وتونس من جذب الاستثمارات للسوق المحلية.

ومن خلال الممر -المتوقع أن يصل طوله لما يقرب من 3 آلاف و300 كيلومترًا- تُنقَل إمدادات الهيدروجين من الجزائر إلى أوروبا.

وفي دول القارة العجوز، يشارك عدد من مشغّلي شبكة التوزيع الأوروبية في ضخ الهيدروجين، من بينها:

  • سنام الإيطالية.
  • تاغ (TAG) النمساوية.
  • غاز كونكت جي سي إيه (GCA) النمساوية أيضًا.
  • بايرنتس مشغل الغاز الألماني.

وتطمح الدول المشاركة في تدشين الممر بحلول عام 2030، بوصفه عنصرًا رئيسًا ضمن مشروعات نقل الهيدروجين إلى أوروبا.

وتشمل خطة أوروبا للهيدروجين وتنويع الموارد مسارين:

  • إنتاج 10 ملايين طن محليًا من الدول الأعضاء في الاتحاد.
  • استيراد 10 ملايين طن، وتبدو فرص دول شمال أفريقيا -خاصة الجزائر- واعدة في هذا الشأن.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق