شهد قطاع النفط النيجيري صفقة جديدة تعكس تماشيًا مع إستراتيجية شركة توتال إنرجي الفرنسية، بإجراء تغييرات وتعديلات في محفظتها الاستثمارية للتركيز على الأصول الخاضعة لإدارتها وتشغيلها.
وأبرمت الشركة اتفاقًا مع شركة شيفرون الأميركية، استكمالًا لسلسلة صفقات تبادلية مشتركة بدأت من الأصول البحرية الأميركية، وتمرّ حاليًا بمحطة أخرى في الدولة الأفريقية.
وباعت الشركة نصف أصولها في رخصتين بحريتين بنيجيريا (ما يعادل 40% من إجمالي حصص المشروعين)، حسب تحديثات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتترقب الشركتان إنجاز إجراءات إتمام الصفقة حسب الشروط المتعارَف عليها، ومن بينها الموافقات التنظيمية والإدارية اللازمة.
صفقة توتال إنرجي وشيفرون
تشمل صفقة توتال إنرجي وشيفرون في نيجيريا بيع نسبة 40% من حصص رخصتَي استكشاف بحريتين، هما: (بي بي إل 2000 و2001) الواقعتين قبالة سواحل الدولة الأفريقية.
وبذلك يكون توزيع الحصص بعد إتمام الصفقة: توتال (المشغل) 40%، وستار ديب ووتر بتروليوم (SDWP) التابعة لشيفرون الأميركية 40%، وساوث أتلانتيك بتروليوم ويست سابترو (SAPETRO) النيجيرية 20%.

وتمتد الرخصتان -الواقعتان في حوض ويست دلتا الثري بالإمدادات- على مسافة تقترب من ألفَي كيلومتر مربع.
وكانت الشركتان الفرنسية والنيجيرية قد فازتا بالرخصتين خلال العام الماضي 2024، خلال جولة أطلقتها الهيئة المنظمة لقطاع النفط في الدولة الأفريقية، وفق بيان "توتال" المنشور بموقعها الإلكتروني اليوم (الإثنين 1 ديسمبر/كانون الأول 2025).
وقال النائب الأول لمسؤول الاستكشاف لدى توتال، نيكولا مافيلا، إن حصص الشراكة الجديدة تعزز إستراتيجية خفض المخاطر، وبذل جهود أكبر للوصول إلى موارد حوض "ويست دلتا" للاستفادة من فرص الاستكشاف الجديدة في نيجيريا.
شراكة تبادلية
تأتي صفقة توتال إنرجي وشيفرون في رخصتي الاستكشاف البحريتين النيجريتين، (بي بي إل 2000 و2001)، في إطار صفقة تبادلية.
ففي يونيو/حزيران الماضي، أنجزت الشركتان صفقة مشابهة ببيع حصة قدرها 25% من محفظة تغطي عقود إيجار لنحو 40 امتيازًا بحريًا تابعًا للحكومة الأميركية، لصالح توتال.
وجاءت الصفقة لتعزيز الشراكة الاستكشافية بين الشركتين، رغم أنهما لم تفصحا عن قيمة مقابل البيع المتفَق عليه، بحسب ما نشرته رويترز.
وتستهدف صفقة بيع 40% من رخصتي الاستكشاف البحريتين في نيجيريا تعزيز التعاون بين شركتي "توتال" و"شيفرون".
ويشكّل نشاط توتال في نيجيريا ما يزيد على ثلث إنتاجها من النفط والغاز في القارة السمراء، وما يعادل 8.5% من إنتاج الهيدروكربونات العالمي للشركة.

إستراتيجية أولويات الأصول
رغم تراجع إنتاج الشركة الفرنسية في نيجيريا خلال السنوات الـ20 الماضية، فإنها اتّبعت إستراتيجية جديدة، سواء في نيجيريا أو عدد من أصولها العالمية.
وتتّبع الشركة الفرنسية نهجًا جديدًا في نيجيريا خاصة، والقارة الأفريقية عامة، إذ تركّز جهودها على الأصول التي تديرها وتشغّلها بالتوازي مع تيسير محفظتها ببيع -أو الاستغناء عن- حصص المشروعات ذات الأولوية الأقل بالنسبة لها.
وقبل أيام قليلة، أكملت شركة "توتال إي بي نيجيريا" التابعة للعملاقة الفرنسية بيع حصة "غير تشغيلية" بنسبة 12.5% في عقد تقاسُم الإنتاج للرخصة أو إم إل 118 (OML 118) وحقل بونغا.
وباعت الشركة حصتها في الرخصة لصالح كل من: شركة شل في نيجيريا بنسبة 10%، وأجيب النيجيرية (Agip) بنسبة 2.5%، في صفقة كلّفت ما يُقدَّر بنحو 510 ملايين دولار.
وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقّعت الشركة الفرنسية اتفاقًا تبادليًا مع شركة تسويق النفط النيجيرية كونويل (Conoil)، حول أصول تقع قبالة سواحل الدولة الواقعة غرب أفريقيا، ويتضمن:
- استحواذ "توتال" على حصة "تشغيلية" بنسبة 50%، في رخصة أو بي إل 257 التابعة لـ"كونويل"، ما يرفع حصة الأولى من 40 إلى 90%، مقابل 10% لصالح الثانية.
- شراء كونويل من الشركة الفرنسية حصة مشاركة بنسبة 40%، في رخصة أو إم إل 136.
موضوعات متعلقة..
- توتال إنرجي تعزز عملياتها في نيجيريا بصفقة نفط وغاز تبادلية
- توتال تعزز إنتاج النفط في نيجيريا بحملة حفر جديدة
- قطاع النفط في نيجيريا ينتعش بزيادة الإنتاج والصادرات.. هدف 2025 يقترب (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- العراق يطرح حقل غرب القرنة 2 للمنافسة أمام الشركات الأميركية
- خفض الانبعاثات في قطاع الطيران المدني.. مطار سفنكس المصري نموذجًا
- وزير الطاقة السعودي تعليقًا على قرار أوبك+: الأهم في تحديد مستويات إنتاج النفط
المصادر:
- تفاصيل صفقة توتال وشيفرون في رخصتي 2000 و2001 بنيجيريا، من بيان الشركة الفرنسية
- إطار التعاون بين الشركتين الفرنسية "توتال" والأميركية "شيفرون" خلال الآونة الأخيرة، من رويترز
- معلومات صفقة حقل بونغا والرخصة 118 لصالح شركة شل العالمية، من موقع توتال
- اتفاق التبادل بين "توتال" و"كونويل" النيجيرية، من موقع الشركة الفرنسية





