رئيسيةأخبار النفطنفط

صادرات زيت الوقود الباكستانية عند أعلى مستوياتها.. سببان يفسران

هبة مصطفى

بلغت صادرات زيت الوقود الباكستانية أعلى مستوياتها على الإطلاق، حتى شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2025، حسب تفاصيل بيانات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

ويعود السبب في ذلك إلى متغيرات محلية قلّصت الاستهلاك، ووُجِّهت غالبية الإمدادات إلى الأسواق الخارجية، لتسجل الصادرات زيادة 16% على أساس سنوي بالمقارنة بصادرات العام الماضي بالكامل.

واقتنصت دول جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط غالبية الشحنات، في حين توزعت الحصة المتبقية (الأقل) بين: الصين وأفريقيا وأوروبا وأميركا الشمالية.

وبحفاظ الشحنات على وتيرتها الحالية، قد تسجل الصادرات المستويات القياسية الحالية نفسها، أو تفوقها، خلال العام المقبل.

صادرات زيت الوقود الباكستانية في 2025

سجلت صادرات زيت الوقود الباكستانية، من مطلع العام الجاري حتى الآن، مستويات قياسية سنوية هي الأعلى في تاريخ الدولة الآسيوية.

وفاقت شحنات إسلام آباد 1.4 مليون طن متري (ما يقرب من 8.9 مليون برميل)، بزيادة 16% عن العام الماضي كله، حسب تقديرات كبلر.

باكستانيون أمام محطة وقود
باكستانيون أمام محطة وقود - الصورة من Dawn

وأشارت تقديرات أخرى إلى أن الصادرات تدور في نطاق 1.33 مليون طن، ارتفاعًا من 1.11 مليون طن العام الماضي، طبقًا لبيانات نقلتها رويترز عن بورصة لندن.

وهيمنت شحنات زيت الوقود عالي الكبريت على الصادرات، لتوجيهها إلى: استعمالات الوقود البحري، وبعض مصافي التكرير بوصفها مواد رئيسة لإنتاج بعض المشتقات.

وكانت لزيادة الصادرات عوائد إقليمية أيضًا، إذ عزّزت المعروض في آسيا، ما أدى إلى خفض الأسعار في ظل تشبع السوق، وتراجع هوامش مصافي التكرير.

وكشفت نائبة رئيس أسواق السلع لدى ريستاد إنرجي، فاليري بانوبيو، عن أن الفائض بعد فصل الصيف كان كبيرًا، ما أنعش صادرات زيت الوقود الباكستانية.

وأشار الأمين العام للمجلس الاستشاري لشركات النفط الباكستانية، سيد نذير عباس زيدي، إلى الاتجاه نحو زيادة الصادرات خلال العام المقبل، خاصة بعد تقليص استهلاك قطاع الكهرباء وتراجع الأرباح المحلية.

عوامل مؤثرة

تعود طفرة صادرات زيت الوقود الباكستانية خلال العام الجاري إلى عوامل مؤثرة، من بينها:

  • زيادة الضرائب المحلية، ما قلّص الشراء والاستهلاك ووفّر فائضًا للتصدير.
  • تحول محطات الكهرباء إلى العمل ببدائل مختلفة، مثل: الفحم، والتوليد بالطاقة الشمسية.
أحد مواقع تخزين صادرات زيت الوقود الباكستانية
أحد مواقع تخزين صادرات زيت الوقود الباكستانية - الصورة من أراب نيوز باكستان

وقال محلل سوق النفط لدى "إف جي إي FGE"، شين شواي هوانغ، إن صادرات زيت الوقود الباكستانية على مدار السنوات الماضية عزّزت فرص المصافي في التعامل مع المخزون.

فمع وجود فائض لدى مصافي التكرير، طُرحت مناقصات بيع عدة خلال العام الجاري، وتصدّرت مصفاة "باك عرب Pak-Arab" قائمة أكبر المصدرين.

كما شاركت مصافٍ أخرى، من بينها: "سنيرجيكو Cnergyico" التي تطمح إلى زيادة صادراتها بوصفها أكبر شركات التكرير في البلاد، و"أتوك Attock"، والمصفاة الوطنية، ومصفاة باكستان.

ويرى مسؤول سنرجيكو، أسامة قريشي، أن الصادرات قد تنمو بنسبة 50% خلال العام المالي الجاري، في ظل نمو الاعتماد على النفط الخفيف الحلو، بعدما صدرت الشركة 247 ألف طن زيت وقود خلال العام المالي 2024-2025.

(العام المالي في باكستان يبدأ من 1 يوليو/تموز كل عام، وينتهي في 30 يونيو/حزيران من العام اللاحق له)

وتتوسع الشركة على الصعيد الإقليمي بخطوات واضحة، إذ دخلت في شراكة مع شركة "فيتول" لزيادة تصدير وقود السفن منخفض الكبريت.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق