رئيسيةأخبار النفطنفط

احتياطيات النفط والغاز البحرية في الصومال تشهد خطوة ترويجية

هبة مصطفى

تشكّل احتياطيات النفط والغاز البحرية في الصومال طوق نجاة للبلاد، وتتطلّع الحكومة إلى الاستفادة من هذه الموارد، ومواصلة جذب المطورين لاستكشافها في ظل تزايد فرص الاستثمار مع ارتفاع الطلب العالمي.

وفي الآونة الأخيرة، جدّدت حكومة الدولة العربية الأفريقية عقد اتفاق مع شركة تي جي إس (TGS) النرويجية، يتيح للأخيرة مواصلة التسويق والترويج لفرص التنقيب المرتقبة.

وبموجب التمديد، تستند "تي جي إس" إلى بيانات جيوفيزيائية حول القطع البحرية الواعدة في مقديشو، لتسهيل تقييم فرص الاستثمار، وفق تفاصيل تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وكانت موارد الهيدروكربونات الصومالية البرية قد جذبت بعض الدول والشركات منذ أشهر، إذ وقّعت مؤسسة النفط لدى أنقرة "تباو TPAO" -في أبريل/نيسان 2025- صفقات للتنقيب في 3 حقول.

ويبدو أن فرص الإمكانات البحرية لم تحظَ بالقدر الكافي من الاستثمارات حتى الآن.

تمديد عقد الشركة النرويجية

جدّدت الحكومة الصومالية -ممثلة في وزارة النفط والثروة المعدنية- الاتفاق مع شركة "تي جي إس"، لتسويق البيانات الجيوفيزيائية للمناطق البحرية وترخيصها.

وبذلك، يُتاح للشركة النرويجية الترويج لبيانات الأحواض في مقديشو، ومنح شركات الطاقة الفرصة لتقييم فرص الاستكشاف في المناطق، استنادًا إلى احتياطيات النفط والغاز البحرية في الصومال.

ومن شأن ذلك أن يصب في صالح قطاع الطاقة في نهاية المطاف، إذ يضمن الاتفاق التزام شركة "تي جي إس" النرويجية بالدعم طويل الأمد، وإتاحة قاعدة بيانات الموارد الصومالية.

أحد مواقع التنقيب عن النفط في الصومال
أحد مواقع التنقيب عن النفط في الصومال - الصورة من منصة "أوفشور تكنولوجي"

وشكّلت الشركة ما يُشبه "المكتبة" التي تتضمّن بيانات شاملة وحصرية لهذه الإمكانات البحرية الأقل اكتشافًا في العالم، طبقًا للتفاصيل الواردة في بيان الشركة على موقعها الإلكتروني.

ويتضمّن ذلك:

  • مسوحًا زلزالية ثنائية الأبعاد وحديثة تغطي ما يزيد على 46 ألف كيلومتر.
  • بيانات جوية مغناطيسية (لاستكشاف بيانات موقع ما من خلال تحليق طائرة على مستوى منخفض، أو جهاز استشعار) تشمل 50 ألف كيلومتر.

وتوفّر الشركة من خلال هذه البيانات الآفاق الجيولوجية وإطار التنقيب والاستكشاف المحتمل لاحتياطيات النفط والغاز البحرية في الصومال، حسب معلومات موقع أوفشور إنرجي.

وقال نائب الرئيس التنفيذي لـ"تي جي إس"، ديفيد هاجوفسكي، إن التمديد يجدد التزام شركته طويل الأجل بالترويج لبرنامج تراخيص التنقيب البحري الصومالي، ودعم الوزارة المعنية.

فرص احتياطيات النفط والغاز البحرية في الصومال

جذبت احتياطيات النفط والغاز البحرية في الصومال اهتمام شركة التسويق النرويجية "تي جي إس"، إذ تُعدّ هذه الموارد فرصة استثمارية قوية لتأدية دور الوسيط في جذب الشركاء والمطورين.

وظهر الاهتمام التركي بهذه الاحتياطيات جليًا منذ سنوات، وبدأت سفينة المسح والأبحاث التركية "الريس عروج" مهمتها في المياه الإقليمية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لإجراء مسوح ثلاثية الأبعاد في 3 مناطق بحرية بمساحة 15 ألف كيلومتر مربع.

سفينة الأبحاث التركية الريس عروج
سفينة الأبحاث التركية "الريس عروج" - الصورة من بلومبرغ

ولم يقتصر اهتمام أنقرة على الموارد البحرية فقط، ففي أبريل/نيسان الماضي كشف وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار عن أن مؤسسة النفط "تباو" تعتزم بدء التنقيب عن النفط والغاز في 3 حقول برية صومالية.

وتزامن ذلك مع توقيع اتفاق بين الجانبَيْن لاستكشاف عدد من المناطق البرية، بمساحة 16 ألف كيلومتر مربع، بدءًا من المسوح الزلزالية حتى الحفر والاستكشاف والإنتاج.

وتهدف هذه الخطوة إلى التيقن من احتياطيات النفط والغاز، وبدء استخراجها والاستفادة منها.

وجذبت كعكة احتياطيات النفط والغاز البحرية في الصومال الأنظار الأميركية أيضًا؛ إذ قدّرت واشنطن احتياطيات الدولة الأفريقية بنحو 30 مليار برميل مكافئ؛ ما يتطلب وقتًا واستثمارات كبيرة.

وعقب اندلاع الحرب الروسية-الأوكرانية في فبراير/شباط 2022، ركزت شركات النفط الدولية على البحث عن منافذ بديلة للإمدادات، ويبدو أن القارة السمراء كانت الخيار الأمثل لجذب المستثمرين.

وكانت شركة "كوستلاين إكسبلوريشن" الأميركية قد حصلت على رخصة تطوير 7 مربعات بحرية في مقديشو عام 2022، وأبدت شركات -مثل إكسون موبيل وشل- رغبتها في العودة إلى تطوير موارد الدولة الأفريقية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق