أخبار الغازأخبار النفطرئيسيةعاجلغازنفط

أرامكو السعودية توقع صفقات بـ30 مليار دولار مع شركات أميركية (تحديث)

الطاقة

تستعد أرامكو السعودية لإطلاق مرحلة جديدة من الاستثمارات داخل الولايات المتحدة، مع إعلان الرئيس التنفيذي للشركة أمين الناصر، توقيع اتفاقيات تفوق قيمتها 30 مليار دولار في قطاع الطاقة، في خطوة تعكس عمق الشراكة بين البلدَين.

وتأتي التحركات ضمن توجه سعودي أوسع لزيادة الاستثمارات في السوق الأميركية التي تعهّدت المملكة بضخ تريليون دولار فيها خلال السنوات المقبلة.

وتزامن إعلان الناصر مع انعقاد منتدى الاستثمار الأميركي-السعودي في واشنطن؛ إذ برزت تصريحات -تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- تؤكد أن قطاع الطاقة يمثّل محورًا رئيسًا في العلاقات الاقتصادية بين الرياض وواشنطن.

وتذهب المؤشرات إلى أن الاتفاقيات الجديدة ستعزّز حضور الشركات السعودية داخل السوق الأميركية، كما ستفتح مجالات تعاون إضافية في التقنيات المتقدمة والغاز والطاقة المتجددة.

صفقات أرامكو مع أميركا

تشير تصريحات الناصر، خلال فعاليات منتدى الاستثمار الأميركي-السعودي، إلى أنّ إجمالي قيمة صفقات أرامكو مع أميركا ارتفع إلى 120 مليار دولار.

وقال، إن أرامكو تستعد لتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع الكيانات الأميركية بقيمة تتجاوز 30 مليار دولار، عقب عقود جرى توقيعها بقيمة 90 مليار دولار خلال زيارة الرئيس دونالد ترمب للسعودية في مايو/أيار الماضي.

وتعكس هذه الأرقام توسعًا متسارعًا في العلاقات الاستثمارية الممتدة منذ 9 عقود.

وأوضح الناصر خلال المنتدى أن المشتريات السنوية من الولايات المتحدة تصل إلى 15 مليار دولار، وهو ما أسهم في توطين عدد من مراكز التصنيع داخل المملكة بالتعاون مع شركات أميركية، مؤكدًا وجود إمكانات كبيرة للنمو بدعم من برامج التوطين ومشروعات الطاقة المشتركة.

تفاصيل صفقات أرامكو مع أميركا

أعلنت أرامكو السعودية توقيع 17 اتفاقية ومذكرة تفاهم مع شركات أميركية كبرى، تتجاوز قيمتها المحتملة 30 مليار دولار، وذلك عبر مجموعة شركاتها التابعة، في خطوة تعزّز توجّه الشركة نحو التوسّع الدولي ودعم خطط النمو طويلة المدى.

وتتوزع الاتفاقيات الجديدة على مجالات الغاز الطبيعي المسال، والتقنيات المتقدمة، والخدمات المالية، وتوريد المواد والمشتريات، ما يجعلها جزءًا من إستراتيجية أرامكو لترسيخ شراكات دولية قادرة على تعزيز القيمة للمساهمين ودعم المشروعات الكبرى التي تعمل عليها الشركة داخل المملكة وخارجها.

وتوزّعت الاتفاقيات التي أعلنتها أرامكو على عدة قطاعات، شملت:

  • الغاز الطبيعي المسال:

ميد أوشن إنيرجي: مذكرة تفاهم لاستثمار محتمل في مشروع "ليك تشارلز" للغاز المسال.
كومونويلث للغاز المسال: تعاون يتعلق بمشروع تسييل الغاز في لويزيانا، إضافة إلى احتمال شراء الغاز الطبيعي المسال والغاز عبر ذراع التجارة التابعة لأرامكو.

  • المشتريات وتوريد المواد والخدمات:

أبرمت الشركة مجموعة من العقود والاتفاقيات مع موردين إستراتيجيين في أميركا، بينهم: إس إل بي، وبيكر هيوز، وهاليبرتون، وورلي، وفلوسيرف، وماكديرموت، وفلور، وكي بي آر، وإن أو في، ونسر.

وتشمل هذه التعاقدات توريد مواد هندسية وخدمات تقنية لدعم مشروعات أرامكو الحالية والمستقبلية.

  • تصنيع المركبات المتقدمة:

ساينسكو: تمديد مذكرة تفاهم لاستكشاف فرص توطين تصنيع ألياف الكربون والمركبات المتقدمة بهدف استعمالها في التطبيقات الصناعية داخل المملكة.

  • الخدمات المالية

اتفاقيات استثمار وإدارة أصول لشركة وصاية: مع لومس سيلز وبلاك ستون وبي جي آي إم.
جي بي مورغان: تعاون إستراتيجي في إدارة الحسابات النقدية.

وتعكس الحزمة الجديدة من الاتفاقيات، وفق رؤية الشركة، دور أرامكو في بناء شراكات عالمية متعددة المسارات، تجمع بين الطاقة التقليدية والتقنيات الحديثة والخدمات المالية، بما يدعم مسار التنويع الاقتصادي، ويعزّز حضور الشركة في الأسواق الأميركية.

منتدى الاستثمار الأميركي-السعودي

قال الناصر، في كلمته بمنتدى الاستثمار الأميركي-السعودي، إن "المجال الأبرز الذي تسعى أرامكو للتوسع فيه بأميركا هو الغاز الطبيعي المسال"، وذلك بسبب الاحتياطيات الهائلة، وانخفاض تكاليف الإنتاج، والابتكار التقني المتقدم.

وأضاف أن حصة الولايات المتحدة سترتفع إلى 40% من سوق الغاز الطبيعي المسال عالميًا، ما يقدم فرصة إستراتيجية للتوسع طويل الأجل.

وأوضح أن ذراع رأس المال الجريء التابعة للشركة "أرامكو فينتشرز" استثمرت 1.5 مليار دولار في السوق الأميركية، كما يجري تنفيذ توسعات كبيرة في المصافي التابعة، وهو ما يُعزّز سلسلة القيمة للطاقة في مختلف مراحلها.

أرامكو السعودية

وشدد "الناصر"، على الحاجة إلى "استثمارات أكبر في النفط والغاز"، مبيّنًا أن الطلب العالمي في تصاعد، وأن "الاستثمار في القطاع يجب أن يستند إلى الوقائع لا النظريات".

وأكد أن الذكاء الاصطناعي أصبح محركًا إضافيًا لزيادة الطلب على مصادر الطاقة جميعها، فيما خسرت بعض الدول التي قلّلت استعمال النفط التقليدي -لا سيما في أوروبا- جزءًا من تنافسيتها نتيجة ذلك.

مكانة قطاع الطاقة في الشراكة الأميركية-السعودية

في السياق نفسه، قال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، خلال المنتدى، إن "الطاقة تمثّل حجر الأساس في الشراكة الأميركية-السعودية"، مضيفًا: "سنشهد اليوم اتفاقيات جديدة بمئات المليارات من الدولارات".

وأوضح أن الاتفاقيات تمنح واشنطن "شريكًا أساسيًا في منطقة ذات مصالح كبيرة"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تُعدّ أكبر مستثمر أجنبي داخل المملكة، بحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة.

السعودية
وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة شيفرون الأميركية مايكل وورث، استمرار التعاون مع السعودية في "مختلف قطاعات الطاقة"، لافتًا إلى ضرورة تنويع الاستثمارات والتقنيات مستقبلًا، مضيفًا أن "تحوّل الطاقة في السعودية وفّر فرصًا غير مسبوقة في الطاقة المتجددة".

بدوره، قال وزير التجارة الأميركي، هوارد لوتنيك، إن "العلاقة الإستراتيجية الأميركية-السعودية تنمو بصورة متزايدة منذ 9 عقود"، واصفًا المرحلة الحالية بأنها "عهد ذهبي جديد للشراكة".

وأوضح أن الاستثمارات المشتركة "فرصة حقيقية للطرفَين"، مؤكدًا وجود تعاون واسع في الاقتصاد الرقمي، وأن "السعودية تمتلك كل المقومات لتكون أكثر البلدان تقدمًا في الشرق الأوسط".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. السعودية ستوقع اتفاقيات طاقة بقيمة 30 مليار دولار مع الولايات المتحدة، من "رويترز".
  2. أرامكو السعودية تعلن 17 مذكرة تفاهم واتفاقية مع شركات في أميركا، من موقعها الرسمي.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق