إيرادات صادرات الطاقة الروسية تنخفض 4%.. ما الدول العربية المستوردة؟
وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

- إيرادات صادرات المنتجات النفطية تهبط 11% خلال الشهر الماضي
- عائدات صادرات الغاز المسال الروسي ترتفع للشهر الثالث على التوالي
- إيرادات صادرات الفحم الروسي تنخفض لأول مرة خلال 6 أشهر
- الصين والهند وتركيا أكبر 3 دول مستوردة للطاقة الروسية منذ العقوبات
- 8 دول عربية ضمن قوائم المستوردين أبرزها مصر وسوريا والإمارات
تراجعت إيرادات صادرات الطاقة الروسية بنسبة 4% على أساس شهري خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مدفوعة بانخفاض حاد في عائدات المنتجات النفطية المنقولة بحرًا.
وبحسب تقرير حديث -حصلت عليه وحدة أبحاث الطاقة- انخفضت عائدات روسيا من النفط الخام ومشتقاته والغاز والفحم إلى 524 مليون يورو يوميًا (610 ملايين دولار يوميًا) خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول 2025.
وهذا أدنى مستوى تسجله إيرادات صادرات الطاقة الروسية منذ غزو الأراضي الأوكرانية في فبراير/شباط 2022.
وظلّت الصين والهند وتركيا أكبر 3 دول مستوردة لمصادر الطاقة الروسية خلال الشهر الماضي، كما ظلت بعض دول الاتحاد الأوروبي مستمرة في شراء النفط والغاز الروسي رغم العقوبات.
الدول العربية المستوردة للطاقة الروسية
تشير البيانات إلى استمرار ظهور 8 دول عربية في قوائم البلدان المستوردة لمصادر الطاقة الروسية، وهي: مصر والمغرب وتونس وليبيا والسعودية والإمارات والكويت وسوريا.
وبلغ متوسط واردات سوريا من النفط الخام قرابة 48 ألف برميل يوميًا خلال الأشهر الـ10 الأولى من عام 2025، وجاءت كلها من روسيا التي أصبحت المورّد الحصري للخام بدلًا من إيران منذ سقوط نظام بشار الأسد، بحسب بيانات وحدة أبحاث الطاقة.
وبحسب بيانات مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف، فقد ظهرت السعودية ومصر وليبيا وتونس والإمارات ضمن الدول المستوردة للمنتجات النفطية الروسية، كما ظهر المغرب إلى جانب القاهرة في قوائم مستوردي الفحم الروسي، في حين انفردت الكويت بالظهور ضمن مستوردي الغاز المسال الروسي.
وللشهر الـ19 على التوالي، يُدرج المغرب ضمن قوائم الدول المستوردة للغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب، وهو تصنيف غير دقيق، لأن الرباط لا تربطها خطوط أنابيب مع روسيا، بل مع إسبانيا عبر خط أنابيب المغرب العربي وأوروبا.
وترى وحدة أبحاث الطاقة أن المقصود من هذا التصنيف هو واردات المغرب من الغاز المسال الروسي المعاد تغويزها في إسبانيا، قبل إعادة ضخها إلى المغرب في صورة غاز طبيعي عبر أنبوب المغرب العربي وأوروبا.
إيرادات صادرات الطاقة الروسية في أكتوبر
رغم انخفاض إجمالي إيرادات صادرات الطاقة الروسية في أكتوبر/تشرين الأول، فإن العائدات تفاوتت من مصدر إلى آخر، في حين استقرت عائدات النفط الخام المنقول بحرًا عند 179 مليون يورو يوميًا (208 ملايين دولار يوميًا).
كما استقرت إيرادات صادرات الخام المنقول عبر خطوط الأنابيب عند 59 مليون يورو يوميًا خلال الشهر الماضي، ليصل إجمالي عائدات الخام (المنقول بحرًا وعبر الأنابيب) إلى 238 مليون يورو يوميًا.
(اليورو = 1.16 دولارًا أميركيًا)
وهبطت إيرادات صادرات المنتجات النفطية المنقولة بحرًا بنسبة 11% إلى 114 مليون يورو يوميًا خلال أكتوبر/تشرين الأول 2025، بسبب هجمات الطائرات الأوكرانية المسيّرة على مصافي النفط والمواني الروسية.
وتشير بيانات أخرى لوكالة الطاقة الدولية إلى انخفاض إجمالي إيرادات صادرات روسيا من النفط (الخام والمنتجات) إلى 13.1 مليار دولار خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول، لتسجل أقل مستوى خلال 5 أشهر، كما يوضح الرسم البياني الآتي:

على الجانب الآخر، ارتفعت عائدات صادرات الغاز المسال الروسي بنسبة 10% على أساس شهري، لتصل إلى 38 مليون يورو يوميًا خلال الشهر الماضي، مع زيادة الكميات المصدرة بنسبة 29%
وهذا ثالث شهر ترتفع فيه إيرادات روسيا من صادرات الغاز المسال منذ مارس/آذار الماضي، في حين انخفضت إيرادات صادرات الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب بنسبة 6% على أساس شهري، لتصل إلى 69 مليون يورو يوميًا،
أما عائدات صادرات الفحم الروسي فقد انخفضت بنسبة 10% على أساس شهري، لتصل إلى 62 مليون يورو يوميًا، رغم زيادة أحجام التصدير بنسبة 14%. وهذه المرة الأولى التي تنخفض فيها عائدات موسكو من الفحم خلال الأشهر الـ6 الماضية.
أكبر مستوردي الطاقة الروسية
شكّلت الصين وحدها 44% من إجمالي إيرادات صادرات الطاقة الروسية إلى أكبر 5 مستوردين خلال أكتوبر/تشرين الأول 2025، ما يعادل 5.8 مليار يورو (6.75 مليار دولار أميركي).
وجاءت الهند في المرتبة الثانية، مع وصول قيمة وارداتها إلى 3.1 مليار يورو، وكان أغلبها من النفط بنسبة 81% من حيث القيمة (2.5 مليار يورو).
بينما حلّت تركيا في المركز الثالث، مع وصول قيمة وارداتها إلى 2.7 مليار يورو، أو ما يعادل 21% من إجمالي إيرادات صادرات الطاقة الروسية من أكبر 5 دول مستوردة.
في المقابل، جاء الاتحاد الأوروبي في المركز الرابع بنسبة 9%، أو ما يعادل 1.1 مليار يورو، وكان 73% منها من الغاز المسال والغاز الطبيعي عبر الأنابيب.
بينما حلّت كوريا الجنوبية في المركز الخامس بقيمة واردات بلغت 215 مليون يورو، مع استحواذ الفحم على 53% منها، وإن كانت وارداتها من الفحم الروسي قد انخفضت بنسبة 24% على أساس شهري خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وما زال الاتحاد الأوروبي مستمرًا في استيراد بعض مصادر الطاقة الروسية رغم العقوبات، وأبرزها الحظران المفروضان على النفط الخام والمنتجات النفطية المنقولة بحرًا منذ 5 ديسمبر/كانون الأول 2022، و5 فبراير/شباط 2023، بالإضافة إلى حظر الفحم.
وتوضح القوائم الآتية -التي أعدّتها وحدة أبحاث الطاقة- إيرادات صادرات الطاقة الروسية حسب الجهة المستوردة خلال المدة من 5 ديسمبر/كانون الأول 2022 إلى أكتوبر/تشرين الأول 2025:

أكبر المستوردين منذ العقوبات حسب النوع
تفاوتت حصص أكبر المستوردين لمصادر الطاقة الروسية منذ فرض العقوبات (5 ديسمبر/كانون الأول 2022) حتى أكتوبر/تشرين الأول 2025، وفيما يلي الحصص موزعة حسب النوع:
أكبر مستوردي النفط الخام الروسي:
- الصين: 47%
- الهند: 38%
- تركيا: 6%
- الاتحاد الأوروبي: 6%
أكبر مستوردي المنتجات النفطية الروسية:
- تركيا: 26%
- الصين: 12%
- البرازيل: 11%
- سنغافورة: 8%
أكبر مستوردي الفحم الروسي:
- الصين: 42%
- الهند: 20%
- تركيا: 11%
- كوريا الجنوبية: 10%
- تايوان: 4%
أكبر مستوردي الغاز الروسي عبر الأنابيب:
- الاتحاد الأوروبي: 34%
- الصين: 30%
- تركيا: 29%
أكبر مستوردي الغاز المسال الروسي:
- الاتحاد الأوروبي: 49%
- الصين: 22%
- اليابان: 18%
موضوعات متعلقة..
- أنس الحجي: عقوبات ترمب على الشركات الروسية تؤثر في العراق.. هذه أبرز التداعيات
- انخفاض إيرادات صادرات الطاقة الروسية.. و8 دول عربية ضمن المستوردين
- إيرادات صادرات الطاقة الروسية تنخفض للشهر الثالث على التوالي
اقرأ أيضًا..
- مفاوضات لتوريد توربينات غاز إلى سوريا.. والجزائر تدرس المنافسة
- أبرز مشروعات الهيدروجين الملغاة عالميًا في 2025 (إنفوغرافيك)
- وكالة الطاقة الدولية ترفع توقعات نمو الطلب على النفط في 2025 و2026
المصدر:
بيانات إيرادات صادرات الطاقة الروسية، من مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف.





