مسؤول: الجزائر تملك مقومات تصدير الطاقة المتجددة إلى أوروبا
أكد مسؤول حكومي أن الجزائر تمتلك جميع المقومات اللازمة لتكون أحد أبرز مصدّري الطاقة المتجددة إلى أوروبا خلال السنوات المقبلة، بفضل ثروتها الطبيعية الغنية في مجالي الشمس والرياح وشبكة أنابيبها العابرة للمتوسط.
وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)؛ فقد صرّح الأمين العام لوزارة المحروقات والمناجم مجلد ميلود، بأن بلاده تجدد التزامها بالشراكة الإستراتيجية مع القارة الأوروبية في قطاع الطاقة النظيفة.
جاء ذلك خلال فعالية "تحالف الجزائر-أوروبا للهيدروجين"، التي ضمّت وفدًا جزائريًا رفيع المستوى يمثل قطاعات الطاقة والمناجم وسوناطراك وسونلغاز، إلى جانب ممثلين من ألمانيا وإيطاليا والنمسا، لمتابعة مراحل تنفيذ مشروعي "التحالف" و"ممر الهيدروجين الجنوبي".
وشدد المسؤول الجزائري على أن تطوير الاقتصاد القائم على الهيدروجين الأخضر يمثل أولوية وطنية، تهدف إلى تحويل البلاد إلى منصة إنتاج وتصدير إقليمية للطاقة النظيفة نحو أوروبا عبر الممر الجنوبي للهيدروجين.
تصدير الطاقة المتجددة من الجزائر إلى أوروبا
قال الأمين العام لوزارة المحروقات والمناجم إن مشروعات التعاون الجارية بين الجزائر وأوروبا تعكس التزام الطرفين بتسريع التحول الطاقوي وتعزيز استعمال مصادر الطاقة النظيفة في المزيج الأوروبي.
وأضاف أن مشروعي "تحالف الجزائر-أوروبا للهيدروجين" و"ممر الهيدروجين الجنوبي" يمثلان نموذجين عمليين للتكامل بين القدرات الإنتاجية الجزائرية والاحتياجات المتزايدة للأسواق الأوروبية، مؤكدًا أن التنفيذ يسير بوتيرة تتماشى مع المعايير التقنية الأوروبية.

وأشار المسؤول الجزائري إلى أن بلاده تسعى من خلال هذه المبادرات إلى تعميق شراكتها التاريخية مع أوروبا في مجالات الطاقة، ليس فقط بوصفها موردًا تقليديًا للغاز؛ بل بصفتها منتجًا ناشئًا للهيدروجين الأخضر ومصدرًا للطاقة المتجددة.
كما أعلن مشروع محطة شبه صناعية بقدرة 50 ميغاواط في أرزيو لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، بدعم من الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي، لتكون نواة أولى لشبكة إنتاج وتصدير متكاملة.
وأكد أن تطوير شعبة الهيدروجين سيخلق فرص عمل جديدة ويعزز الاستثمار في التقنيات النظيفة، إلى جانب فتح مجالات بحث علمي وتكوين جامعي متخصص في مجال الطاقات المتجددة والهيدروجين، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
ويُتوقع أن تُسهم هذه الخطوات في ترسيخ موقع الجزائر بوصفها محورًا رئيسًا للطاقة في البحر المتوسط؛ بما يخدم أهدافها الاقتصادية والبيئية ويُسهم في تحقيق النمو المستدام على المديين المتوسط والبعيد.
مشروعات الهيدروجين والتحول الطاقوي
من جانبه، أوضح الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، نور الدين داودي، أن اللقاء في برلين شكّل محطة أساسية لتقييم مدى تقدم المشروعات المشتركة بين الجانبين، مشيرًا إلى أن التعاون بين بلاده وأوروبا يشهد تطورًا ملموسًا في مجال الطاقة المتجددة.
وأكد داودي أن المشروعين المطروحين يجسدان الرؤية المشتركة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في الجزائر وتصديره إلى أوروبا، مشددًا على أن هذه المشروعات حظيت بدعم رسمي من المفوضية الأوروبية ضمن قائمة المشروعات ذات المصلحة المشتركة.

وأشار نور الدين داودي إلى أن الممر الجنوبي للهيدروجين يربط شمال أفريقيا بأوروبا عبر شبكة أنابيب حديثة، تُسهم في نقل الهيدروجين النظيف بطريقة آمنة وفعالة؛ ما يعزز من أمن الطاقة الإقليمي ويخفض انبعاثات الكربون.
كما لفت إلى أن هذا التعاون يشمل شركات من ألمانيا وإيطاليا والنمسا، إلى جانب سوناطراك وسونلغاز؛ ما يعكس الطابع العابر للحدود لهذه المبادرات وعمق الشراكة الإستراتيجية بين الدول المشاركة، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وذكر أن التوقيع على مذكرة التفاهم بين الشركات الـ6 في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي (2024)، تلاه إعلان سياسي مشترك في يناير/كانون الثاني 2025، أكد التزام الحكومات المعنية بدعم هذه المشروعات الحيوية ومرافقة تنفيذها.
موضوعات متعلقة..
- تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر في أفريقيا.. موريتانيا والجزائر الأقل
- 5 مقومات تمنح الجزائر الأولوية في تصدير الهيدروجين إلى أوروبا (مقال)
- السعودية قد تنضم إلى مشروع الجزائر لتصدير الهيدروجين إلى أوروبا.. ما القصة؟
اقرأ أيضًا..
- أبرز مشروعات الهيدروجين الملغاة عالميًا في 2025 (إنفوغرافيك)
- أوابك تتوقع ارتفاع إمدادات الغاز المسال إلى 428 مليون طن في 2025
- أداء متدهور لشركات الطاقة الشمسية الصينية.. خسائر وتراجع بالأرباح





