طلب مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي المتزايد على الكهرباء يحفز محطات التوليد بالفحم (تقرير)
نوار صبح
يسهم طلب مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي المتزايد على الكهرباء في تحفيز دور محطات التوليد العاملة بالفحم في الولايات المتحدة.
وسيتضاعف طلب هذه المراكز، وفقًا لتقديرات وكالة الطاقة الدولية، أو سيرتفع بنسبة 160%، وفقًا لبنك غولدمان ساكس.
ويتوقع محللون أن تشهد مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي نموًا هائلًا خلال العقد المقبل، إلّا أن تقدير مدى هذا النمو يعتمد على المحلل، حسب تقارير تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.
من ناحيتها، أفادت شركة روكي ماونتن باور الأميركية (Rocky Mountain Power) بتلقّيها ما لا يقل عن 10 غيغاواط من طلبات الكهرباء الجديدة من مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي خلال شهادتها أمام مشرّعي ولاية وايومنغ في وقت سابق من هذا العام.
حجم طلب مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي على الكهرباء
أوضحت شركة "روكي ماونتن باور" أنها لا تستطيع تحديد الحجم الحقيقي والمؤكد لطلب مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي المتزايد على الكهرباء، مقابل حجم الطلب التخميني، أو عدد الشركات التي تعمل على مقترحات عطاءات لمركز البيانات نفسه.
ويرى مراقبون أن الأمر الوحيد المؤكد في هذا، وسط فترات انتظار تصل إلى 5 أو 6 سنوات للربط بشبكة الكهرباء، هو أن أميركا بحاجة إلى المزيد من الكهرباء.
من جهتها، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، حالة طوارئ وطنية في مجال الطاقة في يناير/كانون الثاني الماضي، وأعقبتها بأوامر تنفيذية في أبريل/نيسان الماضي تهدف إلى ضمان موثوقية الشبكة.
في مايو/أيار الماضي، أصدر وزير الطاقة الأميركي، كريس رايت، أمرًا غير مسبوق يوجّه فيه "مجمع جيه إتش كامبل" في ميشيغان، الذي كان من المقرر إغلاقه، بالبقاء مفتوحًا.
وقد مُدِّد هذا الأمر في مايو/أيار الماضي حتى منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وأشارت توجيهات الوزير رايت إلى زيادة الطلب على الكهرباء خلال فصل الصيف، وإلى أن المحطة ستُغلَق قبل 15 عامًا من نهاية عمرها التصميمي المقرر، وفق تفاصيل طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وقد سلّطت إدارة ترمب الضوء على "زيادة غير مسبوقة في الطلب على الكهرباء مدفوعة بالتقدم التكنولوجي السريع، بما في ذلك توسُّع مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي، وزيادة التصنيع المحلي.
ويرى محللون أنه "من الضروري أن تستعمل البلاد "جميع موارد توليد الكهرباء المتاحة، خصوصًا إمدادات الوقود الآمنة والزائدة القادرة على تشغيل العمليات الممتدة".
وهذا يُمهّد الطريق لسؤال مهمّ بالنسبة لولاية الكاوبوي: هل تحتاج أميركا إلى فحم وايومنغ لتلبية طلب مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي؟
استمرار حاجة أميركا إلى كهرباء الحمل الأساس
صرّح مدير برنامج الكهرباء لدى هيئة الطاقة في ولاية وايومنغ، كايل ويندتلاند، لصحيفة كاوبوي ستيت ديلي: "الجزء الأول من الإجابة على هذا السؤال هو مجرد نقاش بشأن استمرار حاجة أميركا إلى كهرباء الحمل الأساس.
وأوضح أن "هذا لن يزول، فالبدائل، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، لها مكانها".
ودعا إلى دعمها بشكل أو بآخر، مشيرًا إلى أنه "في الوقت الحالي، يتمثل المصدر الاحتياطي في الفحم أو الطاقة النووية أو الغاز".
وقال: "يمكن للبطاريات أن تساعد في تلبية نسبة صغيرة من احتياجات الدعم الاحتياطي، لكن تكلفتها مرتفعة جدًا، والإطار الزمني الذي يمكن أن تخدمه قصير".
وأضاف ويندتلاند: "يمكن للبطارية أن تملأ جزءًا من هذا الدعم الاحتياطي، ولكنها لا تفي بالحاجة بأيّ حال من الأحوال".
وقال: "عندما نتحدث عن محطة كهرباء تعمل بالفحم، فإن كومة الفحم هذه هي البطارية".
وأكد ويندتلاند أن "الفحم مثالي لتوفير كهرباء ثابتة ومتواصلة، وهو بالضبط ما تحتاج إليه مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي".
بدوره، صرّح المدير التنفيذي لجمعية وايومنغ للتعدين، ترافيس ديتي، لصحيفة كاوبوي ستيت ديلي، بأنه يشهد حاليًا طلبًا متزايدًا على الفحم، بفضل تزايد احتياجات الكهرباء.
وأضاف: "كما تعلمون، ليست ولاية وايومنغ وحدها هي التي تحتاج إلى الكهرباء، بل البلاد بأكملها".

فحم وايومنغ في محطة كامبل يُوفر 60 وظيفة
وصف المدير التنفيذي لجمعية وايومنغ للتعدين، ترافيس ديتي، أوامر إبقاء محطة كامبل في ولاية ميشيغان مفتوحةً بأنها "استشرافيةٌ للغاية"، وقال، إنه يرحّب بطلبات مماثلة في وايومنغ.
وقال ديتي: "إنهم يُبقون هذه المحطات مفتوحةً لأن مشغّلي الشبكة يقولون، إنهم ينظرون إلى الطلب المتوقع الذي تُحرّكه مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي - الحوسبة، ومراكز البيانات، والسيارات الكهربائية، والكهرباء عمومًا".
وأضاف: "يتحول الأشخاص من الغاز إلى الكهرباء للتدفئة في جميع أنحاء البلاد، وهو اتجاهٌ سائدٌ حاليًا".
موضوعات متعلقة..
- وزير الطاقة الإماراتي يتوقع نمو الطلب على النفط بدعم من مراكز البيانات
- ارتفاع أسعار الكهرباء في أميركا.. ومراكز البيانات تشعل فتيل الأزمة بحلول 2030
- مراكز البيانات تسرع تطوير البنية التحتية للغاز الطبيعي في اليابان (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- مشروع مصفاة نفط ضخمة ينافس الجزائر على المركز الثاني بأفريقيا
- أوابك تتوقع ارتفاع إمدادات الغاز المسال إلى 428 مليون طن في 2025
- انطلاق بناء أطول خط أنابيب هيدروجين في العالم.. بتكلفة 1.9 مليار دولار
المصدر:





