رئيسيةأخبار الطاقة المتجددةطاقة متجددةعاجل

مشروع الغاط لطاقة الرياح في السعودية يستقبل شحنة ضخمة

الطاقة

استقبل مشروع الغاط لطاقة الرياح في المملكة العربية السعودية أولى شحناته الضخمة عبر ميناء الجبيل التجاري، في خطوة مهمة تمهّد لتسريع تنفيذ أحد أكبر مشروعات الطاقة المتجددة في المنطقة ضمن البرنامج الوطني للطاقة المتجددة.

وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن الشحنة تضمنت مكونات رئيسة للمشروع من أبراج وشفرات ووحدة توليد ضخمة، نُقلت ضمن حمولة تجاوزت 65 ألف متر مكعب، في واحدة من أكبر عمليات النقل البحري لمعدّات الرياح.

ويُعدّ "الغاط" أحد أبرز مشروعات تحول الطاقة بالمملكة، إذ يهدف إلى إنتاج كهرباء نظيفة بتكلفة منخفضة عالميًا، في إطار مساعي السعودية لتقليل الانبعاثات وتحقيق مستهدفات رؤية 2030 لرفع حصة الطاقة المتجددة إلى 50%.

ويأتي استقبال هذه الشحنة ليعزز مكانة مشروع الغاط ضمن المبادرات الوطنية الداعمة لاستثمارات القطاع الخاص العالمي في مشروعات طاقة الرياح، بما يتيح فرصًا جديدة لتوطين التقنيات وخلق وظائف نوعية في مجالات الطاقة النظيفة.

ميناء الجبيل التجاري

تُعدّ الشحنة التي وصلت عبر ميناء الجبيل التجاري الأكبر من نوعها المخصصة لمشروع طاقة رياح داخل المملكة، إذ بلغت حمولتها نحو 65 ألف متر مكعب، وتضمنت عددًا من المكونات الرئيسة الخاصة بالأبراج والوحدات التوربينية والشفرات العملاقة.

وجاءت عملية النقل في إطار التنسيق بين وزارة الطاقة السعودية والجهات المشرفة على المشروع لضمان تنفيذ الأعمال وفق الجدول الزمني المحدد، بما ينسجم مع الخطة الوطنية للتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة وتنوع مصادر توليد الكهرباء.

وتبلغ سعة مشروع الغاط نحو 600 ميغاواط، وهي طاقة كافية لتغذية مئات الآلاف من المنازل في المملكة بالكهرباء النظيفة، كما أن المشروع حقّق ثاني أقل تكلفة لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح على مستوى العالم، بواقع 1.57 سنتًا لكل كيلوواط/ساعة.

إحدى محطات طاقة الرياح في السعودية
محطة طاقة رياح في السعودية

وتعكس عملية استقبال الشحنة مدى التقدم في مراحل التحضير اللوجستي للمشروع، الذي يُعدّ من أهم المشروعات التي تقودها وزارة الطاقة السعودية لتوسيع نطاق الاستعمال التجاري للطاقة المتجددة في جميع مناطق المملكة.

ومن المنتظر أن يسهم اكتمال أعمال التركيب والنقل للمكونات في تعزيز الجدول التنفيذي للمشروع قبل انطلاق عمليات التشغيل التجريبي، إذ تُعدّ هذه الشحنة مؤشرًا على اقتراب دخول مشروع الغاط مرحلة التنفيذ الميداني الفعلي.

معلومات عن مشروع الغاط لطاقة الرياح

يقع مشروع الغاط لطاقة الرياح في منطقة الرياض على بعد نحو 5 كيلومترات شمال مدينة الغاط و3 كيلومترات جنوب الزلفي، ويُعدّ من أهم المشروعات التي تدعم مستهدفات التحول الوطني نحو اقتصاد منخفض الكربون ومستدام بيئيًا.

وتكفي القدرة الإنتاجية الإجمالية للمشروع، التي تبلغ نحو 600 ميغاواط، لتغذية نحو 257 ألف وحدة سكنية، بخلاف قدرة المشروع على الإسهام بخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري في إنتاج الكهرباء داخل المملكة.

يشار إلى أن شركة "سيبكو 3" الصينية كانت قد أعلنت في ديسمبر/كانون الأول الماضي 2024 إطلاق أول عمليات صب الخرسانة في مشروع الغاط لطاقة الرياح في منطقة الرياض بالمملكة، في خطوة تنفيذية مهمة على طريق التنفيذ.

جانب من عمليات صب الخرسانة في مشروع الغاط لطاقة الرياح
جانب من عمليات صب الخرسانة في مشروع الغاط لطاقة الرياح- الصورة من شركة سيبكو 3 الصينية

ويأتي تنفيذ المشروع ضمن اتفاقية شراء الطاقة الموقّعة بين الشركة السعودية لشراء الطاقة "المشتري الرئيس" وتحالف تقوده شركة "ماروبيني" اليابانية، بالشراكة مع شركة "عبد العزيز العجلان وأولاده للاستثمار العقاري والتجاري".

ومن المقرر أن تشتري الشركة السعودية الكهرباء المنتجة من مشروع الغاط لطاقة الرياح لمدة 25 عامًا بعد بدء التشغيل التجاري، الذي من المتوقع أن يبدأ بحلول عام 2027، في حين تبدأ أعمال الإنشاء خلال العام المقبل 2026.

ويُعدّ مشروع الغاط جزءًا أساسيًا من البرنامج الوطني للطاقة المتجددة في السعودية، الذي يستهدف رفع حصة الطاقة المتجددة إلى 50% في مزيج الطاقة بحلول عام 2030، دعمًا لتحقيق "رؤية 2030" وتنويع الاقتصاد الوطني.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق