التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةطاقة متجددةوحدة أبحاث الطاقة

طاقة الرياح في السعودية أمام فرصة نمو قوية لدعم البنية التحتية الجديدة (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

من المتوقع أن تشهد طاقة الرياح في السعودية نموًا قويًا مدفوعًا بالطلب المتزايد على الكهرباء، مع ارتفاع عدد السكان، بالإضافة إلى برنامج البلاد في تحلية المياه الذي يستهلك الكثير من الطاقة.

ويؤكد تقرير حديث -اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة- أن السعودية ثاني أكبر منتج للنفط في العالم، تمتلك خططًا طموحة لتنويع مزيج الطاقة لديها، في إطار سعي البلاد لتصبح مركزًا إقليميًا لتحول الطاقة.

وفي الوقت الراهن، تبلغ نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة السعودي 1% فقط، بينما تتوزع النسبة المتبقية ما بين ثلثين للنفط وثلث للغاز.

وقفزت سعة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في السعودية بنهاية العام الماضي إلى نحو 2.689 غيغاواط، مقابل 0.843 غيغاواط خلال عام 2022.

طاقة الرياح في السعودية تدعم البنية التحتية

يوضح التقرير الصادر عن عن مجلس الرياح العالمي أن السعودية تستهدف توليد نصف إمداداتها من الكهرباء عبر الطاقة المتجددة، للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2060.

وتخطط المملكة لإضافة 20 غيغاواط من الطاقة المتجددة سنويًا حتى عام 2030، ضمن توليد 130 غيغاواط من الكهرباء المتجددة بحلول العقد المقبل، كما حددت البلاد 1200 موقع مختلف لمشروعات الطاقة الشمسية والرياح.

محطة رياح دومة الجندل
محطة رياح دومة الجندل- الصورة من وزارة الطاقة

وتوقّع التقرير أن تدعم طاقة الرياح في السعودية مشروعات البنية التحتية الجديدة للبلاد، مثلما تشهده مدينة نيوم، وكذلك مستهدف تحلية 30 مليار متر مكعب من المياه يوميًا بحلول 2040.

كما توقّع أن يرتفع إنفاق البلاد على مشروعات الكهرباء والطاقة المتجددة بمعدل أكبر من التقديرات السابقة التي صدرت في عام 2021، والبالغة نحو 293 مليار دولار بحلول عام 2030، بسبب مضاعفة المملكة مستهدفاتها للطاقة المتجددة.

ويوضح أن إمكانات الرياح البرية في السعودية تُقدَّر بنحو 200 غيغاواط عبر 7 مناطق مختلفة، بينما تُقدَّر إمكانات الرياح البحرية بـ28 غيغاواط للتوربينات المثبتة في قاع البحر بالقرب من الشاطئ، و78 غيغاواط لمنشآت الرياح البحرية العائمة.

سعة طاقة الرياح في السعودية

بلغت سعة طاقة الرياح المركبة في السعودية 422 ميغاواط بنهاية العام الماضي، وفق التقرير، الذي اطّلعت على تفاصيله وحدة أبحاث الطاقة.

وتخطط المملكة الوصول بسعة طاقة الرياح في البلاد إلى 3.17 غيغاواط من القدرة المركبة خلال 3 سنوات، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ويشار إلى أن مزرعة دومة الجندل بقدرة 400 ميغاواط هي أول مشروعات طاقة الرياح في السعودية، وتعدّ واحدة من أقل تعرفات طاقة الرياح في المنطقة، والبالغة 19.9 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة.

وكان البرنامج الوطني للطاقة المتجددة في السعودية قد أطلق مناقصة لـ3 مشروعات طاقة رياح، تتضمن مزرعة في مدينة ينبع بقدرة 700 ميغاواط، وأخرى في مدينة الغاط بسعة 600 ميغاواط، وثالثة في مدينة وعد الشمال بطاقة 500 ميغاواط.

وفي الوقت نفسه، تنفّذ شركة نيوم للهيدروجين الأخضر مشروعًا بمجال الهيدروجين الأخضر بقدرة 2.2 غيغاواط في تبوك، من خلال استعمال الطاقة الشمسية والرياح لتلبية احتياجات المشروع.

وتصل طاقة مزرعة الرياح التابعة لمشروع نيوم للهيدروجين الأخضر إلى 1.37 غيغاواط، ومن المتوقع أن تعمل بكامل طاقتها بحلول عام 2026.

معوقات أمام طاقة الرياح في السعودية

رغم إمكانات وطموح طاقة الرياح في السعودية، يرى التقرير أن البلاد تواجه العديد من التحديات التي قد تعوق تحقيق خططها في مجال طاقة الرياح.

ومن بين العقبات التي تواجه طاقة الرياح في السعودية، هو احتياج نظام الشبكة الكهربائية التكيف مع نسبة أكبر من مصادر الطاقة المتجددة المتغيرة، التي تتأثر بالظروف الجوية، الأمر الذي يستدعي شبكة أكثر مرونة وقدرة على التكيف.

وهناك أيضًا تحديات بيئية يجب التخفيف من آثارها، بما في ذلك التأثير المحتمل لمزارع الرياح في حركة الطيور والحياة البرية.

ويرى مجلس طاقة الرياح العالمي أن السنوات الـ3 و4 المقبلة حاسمة لتقييم نجاح السعودية في تنويع إنتاج الطاقة والاستثمار في صناعة الطاقة المتجددة، داعيًا إلى توفير بيئة مواتية لمزيد من الاستثمارات.

ويؤكد أن نجاح نموذج الطاقة المتجددة في السعودية سيشكّل سابقة تقتدي بها الدول الأخرى المعتمدة على النفط.

ويستعرض الرسم البياني التالي -أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- سعة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في السعودية خلال (2014- 2023):

سعة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في السعودية

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق