غازأخبار الغازرئيسية

خطة وقف حرق الغاز في إيران تشهد تطورات جديدة

600 مليون دولار من الإيرادات الإضافية

حياة حسين

شهدت خطة وقف حرق الغاز في إيران تطورات جديدة أعلنها وزير النفط محسن باكنجاد، خلال حفل أُقيم عبر تقنية الاتصال المرئي، حضره الرئيس مسعود بزشكيان، أمس السبت 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2025.

وقال باكنجاد، إن بلاده ستخفض حرق الغاز تدريجيًا بنحو 295 مليون قدم مكعبة يوميًا، بحلول نهاية العام الإيراني 1405، الذي ينتهي في مارس/آذار 2027، وهي كميات تقارب ما أنجزته خلال السنوات الأخيرة، وفق تفاصيل تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وجاءت التصريحات عقب توقيع 12 اتفاقية تستهدف خفض حرق الغاز في إيران، من خلال استعادة وبيع الغاز المصاحب في الشركة الوطنية لحقول النفط الجنوبية National Iranian South Oilfields Company.

وقال باكنجاد، إن مشاركة الرئيس في الحفل تشجع القوى العاملة في قطاع النفط على مواصلة العمل في مجال المشروعات الرئيسة، مؤكدًا أن حرق الغاز في إيران يعدّ مصدر قلق لقطاع النفط في البلاد، وهو ما يتطلب اتخاذ خطوات جادة لمنع خسارة الثروات الوطنية.

وأوضح أن الأمر لا يتعلق بحماية الثروات الوطنية، ما يساعد على توازن توافر الطاقة في البلاد فحسب، بل إن مشروعات وقف حرق الغاز في إيران تسهم في خفض تلوث الهواء، وحماية البيئة.

حجم قدرة وقف حرق الغاز في إيران

بلغ إجمالي قدرة وقف حرق الغاز في إيران خلال السنوات الأخيرة 330 مليون قدم مكعبة يوميًا، من خلال العديد من المشروعات، مثل: المرحلة الأولى من محطة سوائل الغاز الطبيعي 3200، ومشروعات أخرى قصيرة الأجل في مجمع "بارس"، و"مارون 3 و5، و6" و"تشمه خوش".

وفي تصريحات نقلتها وكالة أنباء شانا الإيرانية، خلال توقيع 12 اتفاقية لمشروعات تستهدف مزيد من خفض حرق الغاز في الدولة النفطية، قال وزير النفط محسن باكنجاد، إن تلك المشروعات تحدّ من الهدر الاقتصادي، وتوفر قيمة مضافة للقطاع الخاص والاستثمارات غير الحكومية.

ويبدو أن إيران تمضي قدمًا في مسألة خفض حرق الغاز محليًا، كما تساعد جارها العراق في ذلك، إذ تضمَّن اتفاق -وقّعته الدولتان في أبريل/نيسان 2025 لتعزيز التعاون في قطاع النفط والغاز- مقترحًا قد يحلّ معضلة حرق الغاز في العراق.

وتضمّنت بنود مذكرة التفاهم تصديرَ الوقود اللازم لتشغيل وحدات إنتاج سوائل الغاز الطبيعي، عن طريق نقل الإمدادات من الحقول الحدودية في بغداد إلى محطات المعالجة المختصة في غرب إيران.

ويعني ذلك الاستفادة من بعض إمدادات الغاز المصاحب الذي تحرقه بغداد، ويشكّل عبئًا بيئيًا عليها، خاصة في الحقول الحدودية مع طهران وخلال عمليات استخراج النفط.

ويُعدّ الغاز المصاحب مادة خامًا أولية، تحوّلها استثمارات القطاع الخاص الإيراني إلى سوائل غاز، مثل: البروبان، والبيوتان، والنافثا، وغيرها، وفق تفاصيل تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وزير النفط الإيراني محسن باكنجاد
وزير النفط الإيراني محسن باكنجاد - الصورة من ترند نيوز إيجينسي

غاز 32 مدخنة

قال وزير النفط محسن باكنجاد، إن توقيع 12 عقدًا جديدًا لخفض حرق الغاز في إيران سيزيد من استرداد غاز الشعلة تدريجيًا بنحو 295 مليون قدم مكعبة يوميًا بحلول نهاية عام 2027.

وتُسترَدّ تلك الكميات من 32 مدخنة غاز في حقول النفط الواقعة في الأهواز ورك سفيد وبيبي حكيمة ولالي وغلخاري وهفت شهيدان وكوبال وكارون، وزيلاي، الواقعة في محافظات خوزستان وكهكيلويه وبوير أحمد وبوشهر.

ووصف الوزير هذه المرحلة "بأنها تعكس تفاني خبراء الصناعة في إجراءات تسريع الاستعمال الكفؤ لموارد الطاقة في البلاد"، داعيًا المستثمرين المحليين والأجانب للمشاركة بمشروعات استرداد غاز الشعلة في المناطق المتبقية.

وأضاف أن المشروعات الـ12 ستضيف نحو 180 مليون قدم مكعبة يوميًا من الغاز الخفيف إلى الطاقة الإنتاجية في البلاد، ما يضمن إيرادات قيمتها 600 مليون دولار سنويًا.

وتخضع إيران لعقوبات من أميركا منذ سنوات طويلة، زادت حدّتها بعد انسحاب الرئيس دونالد ترمب من الاتفاقية النووية في ولايته الأولى، وواصل تعنُّته في ولايته الثانية التي بدأت في يناير/كانون الثاني 2025.

وتأزمت الأمور مع مشاركة إسرائيل في شنّ ضربات عسكرية على طهران، اغتالت خلالها عشرات من القادة العسكريين.

وتؤثّر تلك الأوضاع سلبًا في الاقتصاد الإيراني، خاصة أن العقوبات تؤدي إلى إبعاد الاستثمارات الأجنبية، ما يقلّص فرص التطوير والاستفادة الأفضل من ثرواتها النفطية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق