التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير دوريةرئيسيةطاقة متجددةوحدة أبحاث الطاقة

الطاقة المتجددة قد تُلبي 18% من الطلب على التدفئة بحلول 2030

التدفئة تشكّل 50% من استهلاك الطاقة النهائي عالميًا

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

لا تزال حصة الطاقة المتجددة في تلبية الطلب على التدفئة عالميًا صغيرة للغاية، ولا يتوقع نموها بسرعة حتى عام 2030 على الأقل.

وبحسب تقرير حديث -اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة- لم تتجاوز حصة مصادر الطاقة المتجددة في تلبية الطلب العالمي على التدفئة 14% خلال عام 2024.

ورغم توقعات نمو الطلب على التدفئة القائمة على الطاقة المتجددة بنسبة 42% بحلول 2030، فإن حصة هذه المصادر من إجمالي الطلب لن تتجاوز 18% بحلول هذا الموعد، ما يعني استمرار سيطرة الوقود الأحفوري.

ويقدّر التقرير الصادر عن وكالة الطاقة الدولية أن الطلب العالمي على التدفئة سيرتفع بنسبة 8% سنويًا، أو ما يعادل 17 إكساجول خلال المدة من 2025 إلى 2030.

تطورات الطلب على التدفئة في 2024

شكّلت التدفئة ما يقرب من نصف إجمالي الاستهلاك النهائي للطاقة، و37% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المتصلة بقطاع الطاقة الشامل في عام 2024.

ولا تقتصر عمليات التدفئة على المنازل فحسب، بل تمتد إلى المباني التجارية والمصانع عبر تقنيات مختلفة تعتمد على الحرارة بدرجات مئوية متفاوتة، أقلها في المنازل والمباني وأعلاها في الصناعة، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

معدات التدفئة الصناعية
معدات التدفئة الصناعية - الصورة من IEEFA

وارتفع الطلب على التدفئة بمعدل 6% سنويًا خلال المدة من 2018 إلى 2024، ولم تلبِّ الطاقة المتجددة سوى نصف هذه الزيادة، لتصل حصتها إلى 14% عام 2024.

وجاء 80% من النمو في استعمال التدفئة القائمة على الطاقة المتجددة خلال هذه المدة عبر استهلاك الطاقة الحيوية بعمليات التسخين في الصناعة، واستهلاك الكهرباء المتجددة في المباني.

توقعات الطلب على التدفئة المتجددة 2030

من المتوقع تسارع نمو الطلب على التدفئة القائمة على المصادر المتجددة بما يعادل 12 إكساجول خلال (2025-2030)، وهو ما يمثّل ضعف الزيادة المسجلة خلال السنوات الـ6 الماضية.

ورغم ذلك، لن يمثّل هذا النمو سوى 70% من الزيادة المتوقعة في إجمالي الطلب العالمي على التدفئة بحلول عام 2030، ما سيؤدي إلى ارتفاع استهلاك الوقود الأحفوري لأغراض التدفئة.

كما سيؤدي إلى ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بالوقود الأحفوري في قطاع التدفئة بنسبة 4% أو بمقدار 600 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، ليصل الإجمالي إلى 14.6 مليار طن بحلول عام 2030.

بينما يتوقع ارتفاع إجمالي الانبعاثات التراكمية المرتبطة بالتدفئة إلى 100 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون خلال المدة (2025-2030)، ما يخاطر بعدم تحقيق هدف الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية.

الطلب على التدفئة في الصناعة والمباني

من المتوقع نمو الطلب على التدفئة الصناعية بنسبة 14% أو بمقدار 16 إكساجول سنويًا خلال المدة من 2025 إلى 2030، وستمثّل الصين والهند معًا أكثر من نصف هذا النمو.

وخلال هذه المدة، سترتفع حصة مصادر الطاقة المتجددة في تلبية أغراض التدفئة الصناعية ببطء من 12% عام 2024 إلى 16% فقط عام 2030.

على الجانب الآخر، يتوقع أن يظل الطلب على التدفئة في قطاع المباني ثابتًا خلال السنوات الـ6 المقبلة وحتى عام 2030، مع تفاوت بين المناطق.

فعلى سبيل المثال، سيرتفع الطلب على تدفئة المباني في الصين، وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ومنطقة بحر قزوين، ومعظم جنوب شرق آسيا، بسبب النمو السكاني، والتغيرات في مستوى المعيشة، وزيادة نشاط قطاع الخدمات.

بينما سينخفض الطلب في الولايات المتحدة والهند واليابان وإندونيسيا بفضل التحسن في كفاءة استعمال الطاقة، بحسب خرائط المناطق التي رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

تركيب مضخة حرارية بأحد المنازل البريطانية
تركيب مضخة حرارية في أحد المنازل البريطانية - الصورة من UK Radiators

ومن المتوقع ارتفاع حصة مصادر الطاقة المتجددة في تلبية الطلب على التدفئة بقطاع المباني من 16% عام 2024، إلى 21% في عام 2030، ما سيُسهم في التخلي عن 5.2 إكساجول من الحرارة المولدة من الوقود الأحفوري بحلول هذا التاريخ.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

توقعات الطلب على التدفئة ومصادره حتى عام 2030 من وكالة الطاقة الدولية.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق