6 ناقلات غاز مسال تنتظر التفريغ في مصر.. وسفينتان خارج قناة السويس
الطاقة - القاهرة

تنتظر 6 ناقلات غاز مسال الإذن لتفريغ حمولتها في سفن إعادة التغويز بمصر، وسط تراجع الطلب على الوقود في البلاد مع انخفاض درجات الحرارة وانتهاء فصل الصيف.
وتُظهر بيانات وصور الأقمار الصناعية -لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- تكدُّس 6 ناقلات في العين السخنة بالقرب من محطات التغويز العائمة، وناقلتين وصلتا إلى قناة السويس ثم ابتعدتا.
ويبلغ متوسط حمولة كل ناقلة نحو 70 ألف طن، بإجمالي يزيد على 400 ألف طن لناقلات الغاز المسال الـ8 الموجودة حاليًا بالقرب من المواني المصرية.
وتراجع الطلب على الغاز في مصر مع انتهاء فصل الصيف، الذي يشهد ذروة الطلب على الكهرباء، ما يدفع إلى زيادة الإنتاج والاستهلاك لتلبية احتياجات المواطنين.
محطات التغويز المصرية
أظهرت بيانات تتبُّع السفن أن 6 ناقلات غاز مسال، كان من المقرر تفريغها خلال الأيام الماضية، رست بالقرب من ميناء العين السخنة قبالة محطات التغويز المصرية على البحر الأحمر.
وكشفت البيانات أن ناقلتين كانتا متجهتين نحو قناة السويس تمهيدًا للوصول إلى مقرّ محطات التغويز قد غيّرتا وجهتهما، وتنتظران حاليًا خارج القناة.
يأتي تكدُّس ناقلات الغاز المسال بالتزامن مع تراجع الطلب محليًا، إذ حرصت الحكومة خلال الأشهر الأخيرة على التعاقد على عدد كبير من الشحنات لتفادي أيّ أزمات قد تضطرها إلى اللجوء لتحفيف الأحمال وقطع الكهرباء.
الخريطة التالية تُظهر ناقلات الغاز المسال قبالة ميناء العين السخنة في مصر:

وبالتزامن مع وصول ناقلات الغاز الطبيعي المسال، صدّرت مصر شحنة نادرة من الغاز المسال خلال سبتمبر/أيلول، مع بدء تراجع الواردات.
وعادةً ما يكون الطلب أعلى موسميًا في الصيف بسبب درجات الحرارة المرتفعة، لكن من المتوقع أن يكون الطقس أبرد من المعتاد بدءًا من مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وتخطط مصر لاستيراد 48 شحنة في الربع الرابع العام الجاري ضمن اتفاقيات التوريد، بينها 18 شحنة في أكتوبر/تشرين الأول و15 في نوفمبر/تشرين الثاني ومثلها في ديسمبر/كانون الأول، وهو ما يقلّ عن 66 شحنة في الربع الثالث، ذروة الطلب الصيفي.
وعُدِّلَ، مؤخرًا، عدد الشحنات المقرر استلامها في أكتوبر/تشرين الأول إلى 14 شحنة، بدلًا من 18 المتفق عليها سابقًا، بانخفاض أيضًا عن 19 شحنة اتُّفِق عليها في سبتمبر/أيلول.
الخريطة التالية تُظهر ناقلتي غاز مسال خارج قناة السويس قبالة سواحل مصر:

واردات مصر من الغاز المسال
انتعشت واردات مصر من الغاز المسال بصورة لافتة منذ بداية العام الجاري، مع تعزيز البلاد قدرتها على إعادة التغويز، لتحقّق في شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب الماضيين أعلى معدل لها على الإطلاق.
وسجّل أغسطس/آب الماضي رقمًا قياسيًا في واردات مصر من الغاز المسال وصل إلى 1.27 مليون طن، في حين سجّل شهر يوليو/تموز ثاني أعلى معدل تاريخي بلغ 0.987 مليون طن، بحسب بيانات منصة الطاقة المتخصصة.
وقفزت واردات مصر من الغاز المسال خلال الأشهر الـ8 الأولى من العام الجاري إلى 4.66 مليون طن، مقابل 0.978 مليون طن في المدّة نفسها من عام 2024، أي بمعدل زيادة سنوي 3.68 مليون طن، وهو ما يتجاوز إجمالي واردات العام الماضي (2024) البالغ 2.8 مليون طن.
من جهة أخرى، ارتفع إنتاج مصر من الغاز الطبيعي خلال شهر يوليو/تموز الماضي بمقدار 160 مليون متر مكعب، وبنسبة 5%، على أساس شهري، ليسجل أعلى مستوى في 4 أشهر.
وصعد إنتاج الغاز المصري إلى 3.578 مليار متر مكعب (4.07 مليار قدم مكعبة يوميًا) خلال يوليو/تموز 2025، مقابل 3.416 مليار متر مكعب (4.01 مليار قدم مكعبة يوميًا) في يونيو/حزيران السابق له.
الرسم البياني التالي -من إعداد منصة الطاقة المتخصصة- يستعرض إنتاج مصر من الغاز الطبيعي حتى نهاية يوليو/تموز 2025:
ويأتي الارتفاع مع نجاح البلاد في تعزيز الإنتاج من آبار جديدة، لتتزايد الآمال بتحقيق مزيد من الارتفاعات مع طرح مناطق جديدة للتنقيب والبحث عن اكتشافات واعدة.
نجحت مصر منذ بداية العام الجاري في تحقيق أكثر من كشف غازي جديد ضمن جهود البلاد للعمل على عودة معدلات الإنتاج إلى مستواها المرتفع لتلبية الطلب المحلي والعودة إلى التصدير.
وبفضل الاكتشافات الجديدة، نجحت مصر في إضافة أكثر من 200 مليون قدم مكعبة يوميًا لإنتاج الغاز خلال شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب الماضيين، بحسب أحدث البيانات الرسمية.
وتتوقع الحكومة المصرية أن يعود إنتاج البلاد من الغاز الطبيعي إلى 6.6 مليار قدم مكعّبة يوميًا بحلول عام 2027، ارتفاعًا من نحو 4.1 مليار قدم مكعّبة في السنوات الـ3 الماضية.
موصوعات متعلقة..
- ناقلات الغاز المسال الروسي تحتمي بمصر من العقوبات الأميركية
- شحنة غاز مسال مصرية تثير الجدل.. أين ذهبت؟
اقرأ أيضًا..
- إنتاج النفط والغاز في أفريقيا قد يصل إلى 13.6 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا
- تصنيع تقنيات الطاقة النظيفة بتمويلات صينية يجذب دولًا عربية (تقرير)
- توليد الكهرباء من الطاقة الحيوية في أفريقيا.. دولة عربية ضمن قائمة الكبار