التقاريرتقارير التكنو طاقةتقارير الكهرباءتكنو طاقةرئيسيةكهرباء

إيرادات تخزين الكهرباء بالبطاريات في ألمانيا تنمو بقوة خلال صيف 2025 (تقرير)

نوار صبح

حقّقت إيرادات تخزين الكهرباء بالبطاريات في ألمانيا نموًا ملحوظًا خلال أشهر الصيف الجاري 2025 التي اتسمت بارتفاع درجات الحرارة.

ووفق أحدث متابعات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، وفّرت أشهر أبريل/نيسان ومايو/أيار ويونيو/حزيران الماضية فرصًا قوية للدخل في كل من الأسواق الفورية والأسواق الفرعية، إذ حقّقت أنظمة محسّنة لتخزين البطاريات للمشاركة في أسواق متعددة إيرادات كبيرة.

وسجل شهرا مايو/أيار ويونيو/حزيران الماضيان تحديدًا أرقامًا قياسية جديدة لإيرادات تخزين الكهرباء بالبطاريات المستقلة هذا العام.

ويُعد هذا مؤشرًا واضحًا على مدى ربحية المرونة عند ارتفاع التقلبات، علمًا بأن الانتعاش لا يدوم إلى الأبد.

تراجع تقلّب أسعار السوق الفورية

في يوليو/تموز الماضي، أخذت الأسواق قسطًا من الراحة، وتراجع تقلب أسعار السوق الفورية.

في المقابل، عادت أسعار سعة (احتياطي احتواء التردد) وسعة (احتياطي استعادة التردد التلقائي) إلى مستوياتها التي شُوهدت آخر مرة في فبراير/شباط ومارس/آذار الماضيين.

وقد خفّفت درجات حرارة الصيف الثابتة وإنتاج الطاقة الشمسية المرتفع والمتوقع من صدمات الطلب، وقلّلت من الاختلالات قصيرة الأجل.

وأسفر ذلك عن تقلّبات أقل في جميع الأسواق ذات الصلة، مصحوبة بهوامش تداول أضيق، حسب مصادر تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

رغم ذلك، لا يُقلل هذا التحول من الحاجة إلى إستراتيجيات ذكية متعددة الأسواق؛ بل على العكس، في بيئة أكثر استقرارًا لا يمكن تحقيق قيمة مستدامة إلا من خلال إستراتيجيات منسقة.

محطة لتخزين الكهرباء بالبطاريات في بلدة آيزناخ بألمانيا
محطة لتخزين الكهرباء بالبطاريات في بلدة آيزناخ بألمانيا - الصورة من سمارت باور

إعادة ضبط إشارة السعر

على الرغم من أن شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران الماضيين اتسما بارتفاعات حادة في أسعار الخدمات الإضافية واضطرابات في سوق الكهرباء الفورية، شهد شهر يوليو/حزيران إعادة توازن في جميع الأسواق.

وتقلّصت فروق الأسعار الفورية، وتراجعت الخدمات الإضافية إلى مستوياتها التي شُوهدت آخر مرة في أوائل الربيع.

في جميع المؤشرات المرجعية، تراوحت الإيرادات القصوى للمُحاكاة في أسواق الطاقة الفورية الفردية بين 6 آلاف و600 يورو (7 آلاف و700 دولار أميركي) و12 ألفًا و600 يورو لكل ميغاواط، مع وصول مؤشر سعر الكهرباء الفورية المكدسة إلى 13 ألفًا و900 يورو.

وحققت الخدمات الإضافية ارتفاعًا طفيفًا: 10 آلاف يورو/ميغاواط على سعة "احتياطي احتواء التردد"، وما يصل إلى 14 ألفًا و500 يورو/ميغاواط على سعة "احتياطي استعادة التردد التلقائي" المكدسة.

بدوره، عاد مؤشر الطاقة "بيكاسو إيه إف آر آر" (منصة التنسيق الدولي لاستعادة التردد الآلي وتشغيل النظام المستقر) إلى نطاق متوسط ​​مستقر؛ إذ استقر عند 13 ألفًا و400 يورو/ميغاواط.

*(يورو واحد = 1.17 دولارًا أميركيًا)

سبب تباطؤ الأسواق

يعكس هذا التراجع في إمكانات الإيرادات في يوليو/تموز الماضي اتجاهًا موسميًا وتشغيليًا أوسع.

فبعد أشهر من تقلب إنتاج مصادر الطاقة المتجددة وضيق الشبكة، استفاد شهر يوليو/تموز من توليد طاقة شمسية مرتفع ومستقر، وانخفاض نشاط إعادة التوزيع، وطلب أكثر قابلية للتنبؤ.

وعلى عكس تقلبات مايو/أيار في أوائل الصيف، وارتفاعات موجة الحر في أواخر يونيو/حزيران، أظهر يوليو/تموز (باستثناء 1 يوليو/تموز) إشارات أقل اختلالًا وفروق أسعار أضيق، لا سيما في سوق اليوم الواحد المستمر.

بالإضافة إلى ذلك، انخفض عدد الساعات ذات الأسعار السلبية خلال اليوم -التي عادةً ما توفر فرصًا قيّمة لشحن البطاريات- بصورة كبيرة.

وتبعت الخدمات المساعدة هذا التراجع، وانخفضت أسعار سعة "احتياطي احتواء التردد" مقارنةً بذروة يونيو/حزيران، ولم تعد سعة "احتياطي استعادة التردد التلقائي"، رغم بقائها قوية، تصل إلى أعلى مستوياتها التي شهدتها مايو/أيار الماضي.

وتمثّل العامل الرئيس في خلفية البيع بالجملة: فمع انخفاض فروق الأسعار خلال اليوم وساعات الأسعار السلبية، انخفضت تكلفة الفرصة البديلة لتخصيص احتياطي للبطاريات.

مجمع الطاقة الشمسية في بلدة فرنويشن بألمانيا
مجمع الطاقة الشمسية في بلدة فرنويشن بألمانيا - الصورة من بلومبرغ

ربحية المراجحة

في الأسواق الأكثر هدوءًا، تقلّ ربحية المراجحة، وتزداد حدة المنافسة في سوق القدرة الإنتاجية، وتنخفض الأسعار بصورة طبيعية.

في الوقت نفسه، استقرت عمليات تفعيل "مؤشر بيكاسو" (PICASSO)، خلال شهر يوليو/تموز إلى حد كبير من حالات التذبذب الحاد في اللوائح التنظيمية التي شهدتها الأشهر السابقة.

وقد أشار هذا إلى انخفاض حالات الضغط على مستوى النظام التي تتطلب احتياطيات طارئة.

في مثل هذه الظروف، يصبح تجميع الإيرادات أقل تركيزًا على السعي وراء الذروة، وأكثر تركيزًا على تعظيم التنسيق بين الفرص المعتدلة.

وبالنسبة إلى مشغلي نظام تخزين الكهرباء بالبطاريات، كان شهر يوليو/تموز الماضي بمثابة تذكير بأن تباطؤ السوق لا يصاحب بالضرورة انخفاضًا في مستويات الأسعار المطلقة، بل غياب التقلبات التي تُحفّز خلق القيمة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق