التقاريرتقارير النفطرئيسيةنفط

مصفاة الدقم العمانية تدرس إستراتيجية تطوير جديدة من 3 محاور

هبة مصطفى

تتطلع مصفاة الدقم العمانية إلى طفرة تطوير جديدة على أكثر من صعيد، رغم أنه لم يمرّ على تشغيلها فعليًا سوى عام ونصف فقط.

وتبحث إدارة الشركة المشغّلة للمصفاة زيادة الطاقة الإسمية بنسبة 10% فوق المستويات الحالية، حسب تصريحات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (الصادرة من واشنطن).

وبجانب زيادة الإنتاج تتضمن الإستراتيجية الجديدة تغييرًا في خريطة المشتقات والمنتجات المكررة، طبقًا لأولويات الطلب.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية "أوكيو 8"، عبدالله العجمي، أن السوق العالمية تعاني من ضعف الطلب مقابل زيادة الإمدادات.

وحدّد 3 مسارات لإستراتيجية تطوير المصفاة، تتضمن: زيادة الإنتاج، وتغيير خريطة المنتجات، والبحث عن بدائل للخام.

زيادة إنتاج مصفاة الدقم العمانية

تتبنى الشركة المشغّلة لمصفاة الدقم العمانية خططًا لتطوير المشروع المشترك بين مجموعة أوكيو العمانية وشركة البترول الكويتية العالمية، بحصّة 50% لكل منهما.

وتتضمن خطط التطوير زيادة الإنتاج بنسبة 10%، ليرتفع من 255 ألف برميل يوميًا في الآونة الحالية إلى 280.5 ألف برميل.

وتعدّ هذه الإضافة ثاني قفزات الإنتاج منذ التشغيل الفعلي في فبراير/شباط 2024 وإنتاج 230 ألف برميل يوميًا، إذ تُشير التقديرات الحالية إلى تسجيل الإنتاج 110% من الطاقة الاسمية للمصفاة.

مصفاة الدقم
مصفاة الدقم - الصورة من شركة أوكيو العمانية

ونجح المشروع العربي المشترك في إنجاز زيادة الإنتاج، دون الحاجة إلى ضخ -وتخصيص- استثمارات إضافية.

وتدرس الشركة حاليًا زيادة الإنتاج بنحو 10% إضافية، ليصل إلى 120% من الطاقة الاسمية لمصفاة الدقم العمانية، طبقًا للجدوى الاقتصادية.

وبدأت المصفاة -التي بلغت استثماراتها 9 مليارات دولار- تشغيلًا تجريبيًا في منتصف 2023، بإنتاج 230 ألف برميل يوميًا، قبل بلوغ طاقتها الكاملة في فبراير/شباط من العام اللاحق له.

تغيير خريطة المنتجات

أكد الرئيس التنفيذي للشركة المشغّلة للمصفاة عبدالله العجمي أن المطورين يبحثون تعديلات في خريطة المنتجات، مشيرًا إلى إعادة النظر في منح النافثا الأولوية.

وأضاف أن التصور الحالي يتضمن تقليص إنتاج النافثا، وخفض صادراتها خاصة أن أكبر المستوردين في السوق الآسيوية وكوريا الجنوبية يبدؤون أعمال الصيانة الدورية لوحداتهم في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، ما يدفع باتجاه تراجع الطلب الإقليمي.

وأوضح "العجمي" أنه يجري استكشاف سبل تحقيق استفادة أعلى من منتجات المصفاة وتطويرها، خاصة تلك التي تدرّ عوائد منخفضة.

ويتضمن ذلك توجيه النافثا إلى دعم إنتاج البنزين ومادة "الريفورمات" الوسيطة المستعملة في المعالجة الحفزية، في ظل فائض الإنتاج وضعف الطلب العالمي.

وتشمل التحديثات المخطط لها -والتي لم تحظ بالموافقات المؤكدة حتى الآن- إنعاش قائمة منتجات مصفاة الدقم العمانية، ويمكن تحقيق ذلك من خلال معادلة خفض إنتاج غاز النفط المسال والنافثا، مقابل زيادة مخرجات التكرير المتوسطة.

مصفاة الدقم العمانية
عامل بمصفاة الدقم في سلطنة عمان - الصورة من وكالة الأنباء الرسمية

تغيير مصادر النفط الخام

تعتمد مصفاة الدقم على النفط الخام الكويتي بنسبة 65%، وخام سلطنة عمان بنسبة 35%.

وتدرس الشركة المشغّلة للمصفاة معالجة خامات أخرى، وتعكف حاليًا على تقييم نفوط مختلفة في إطار تنويع مصادر الإمدادات.

وقال عبدالله العجمي، إن مصفاة الدقم العمانية جرّبت مزج الدرجات الخفيفة بالأخرى الثقيلة، مشيرًا إلى معالجة 11 خامًا من مصادر متنوعة حتى الآن، وفق ما نقلته عنه منصة أرغوس ميديا المعنية بشؤون الطاقة.

وتعاملت المصفاة مع خام البصرة العراقي الثقيل وخام من غرب أفريقيا خلال العام الجاري، بالإضافة إلى خامات أخرى، من بينها درجات أثقل تهدف إلى زيادة النواتج المتوسطة.

ومن جانب آخر، سجلت المصفاة رقمًا قياسيًا لأعلى صادرات شهرية في أغسطس/آب الماضي، بما يُقدَّر بنحو 295 ألف برميل يوميًا.

ويتنوع إنتاج المصفاة اليومي في حالة الوصول للطاقة الكاملة بين:

  • 130 ألف برميل من الديزل.
  • 61 ألف برميل من النافثا.
  • 22 ألف برميل من وقود الطائرات.
  • 15 ألف برميل من غاز النفط المسال.

واحتفلت الشركة المشغلة بتصدير الشحنة رقم 500 من منتجات المصفاة المكررة، في يوليو/تموز الماضي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق