أخبار الغازسلايدر الرئيسيةغاز

بسبب حقل الدرة.. إيران تهاجم مجلس التعاون الخليجي

هاجمت إيران بيان مجلس التعاون الخليجي حول حقوق الكويت والسعودية في تطوير حقل الدرة، داعيةً إلى الحوار من أجل التوصل إلى اتفاق يتيح تطوير المورد المهم.

وشددت الخارجية الإيرانية، اليوم الثلاثاء 2 سبتمبر/أيلول (2025)، على حقوق طهران في حقل آرش (الاسم الذي تطلقه إيران على حقل غاز الدرة) بناءً على الحقوق التاريخية وسجلات المفاوضات.

ووصفت طهران الادّعاءات الأحادية من قبل الكويت بشأن حقل الدرة بأنها غير ذات مصداقية، مؤكدةً أن إصدار بيانات متكررة وطرح مزاعم من جانب واحد، لا يخلق أيّ حق قانوني للكويت.

وكان المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الـ165 قد أكد في ختام اجتماعه في الكويت على مواقفه الثابتة وقرارته السابقة بشأن ملكية حقل الدرة لكلّ من الكويت والسعودية وحدهما.

حقل آرش للغاز

رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي ما وصفه بالمزاعم الأحادية الجانب بشأن حقل آرش للغاز، مؤكدًا التزام طهران بالحوار مع الكويت للتوصل إلى اتفاق عادل ودائم.

وقال بقائي خلال مؤتمر صحفي: "بناءً على الحقوق التاريخية وسجلات التفاوض، فإننا لا نقبل أيّ مطالبات أحادية الجانب بشأن هذا المجال".

جانب من اجتماع وزراي بمفر مجلس التعاون الخليجي
جانب من اجتماع وزاري بمقرّ مجلس التعاون الخليجي في الكويت

وأكد أن تكرار المطالبات الإقليمية ضد الأراضي السيادية لدولة مستقلة أمرٌ مرفوض، مشيرًا إلى أن ما وصفه بالادّعاءات وتكرارها لا يمنح أيّ حقّ للطرف الآخر، بل يؤدي فقط إلى تأجيج سوء الفهم.

وقال: "لقد أكدنا دائمًا على المحادثات الثنائية مع الكويت للوصول إلى تفاهم عادل ودائم بشأن هذا حقل غاز آراش.. ونحن مستعدون لمواصلة هذه المفاوضات".

وأشار مجلس التعاون الخليجي إلى أن الكويت والسعودية لهما وحدهما فقط كامل الحقوق لاستغلال الثروات الطبيعية في تلك المنطقة، وفقًا لأحكام القانون الدولي واستنادًا إلى الاتفاقيات المُبرمة والنافذة بينهما.

حقل غاز الدرة

شدّد مجلس التعاون الخليجي على أن حقل غاز الدرة يقع بأكمله في المناطق البحرية لدولة الكويت، وأن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المقسومة المحاذية للمنطقة المقسومة السعودية- الكويتية، بما فيها حقل الدرة بكامله، هي ملكية مشتركة بين السعودية ودولة الكويت فقط.

ورفض المجلس أي ادّعاءات بوجود حقوق لأيّ طرف آخر في الحقل، في إشارة إلى إيران أو المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بحدودها المعينة بين السعودية ودولة الكويت.

وتتزايد مساعي السعودية والكويت لتطوير حقل الدرة، للاستفادة من إمكاناته الضخمة، التي تدفع إيران إلى محاولة مشاركتهما فيه، إذ تبلغ احتياطياته المؤكدة حتى نحو 60 تريليون قدم مكعّبة من الغاز، إلى جانب 300 مليون برميل نفط.

وتشير بعض التقديرات إلى أن الحقل يضم كميات أقل من الغاز الطبيعي، تتراوح بين 10 و13 تريليون قدم مكعّبة، في الوقت الذي تعمل فيه السعودية والكويت على تطويره لإنتاج نحو مليار قدم مكعّبة قياسية يوميًا، و84 ألف برميل من المكثفات يوميًا.

وكانت الكويت والسعودية قد وقّعتا اتفاقًا في مارس/آذار 2022، تستثمران بموجبه نحو 7 مليارات دولار لتطوير الحقل.

وكشفت مؤسسة البترول الكويتية، في مارس/آذار 2024، أن حصتها في حقل الدرة تبلغ نصف مليار قدم مكعبة يوميًا، بعد بدء عمليات الإنتاج منه، بالمشاركة مع السعودية.

ويوضح الإنفوغرافيك التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- أبرز المعلومات عن حقل الدرة المشترك بين الكويت والسعودية:

حقل الدرة المشترك بين السعودية والكويت

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق