رئيسيةأخبار الكهرباءكهرباء

تصنيع الكابلات الكهربائية في السعودية يستقطب استثمارات صينية

محمد عبد السند

تتأهب السعودية لاستضافة مشروع ضخم لتصنيع الكابلات الكهربائية لخدمة البنية التحتية اللازمة لتسريع جهود تحول الطاقة في الشرق الأوسط، وفق أحدث متابعات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ومن المخطط أن يُنفذ المشروع بوساطة شركة زاد تي تي صبمارين كيبل أند سيستم (ZTT Submarine Cable & System) الصينية المتخصصة في تصنيع وتركيب الكابلات البحرية، والتي سبق أن أسهمت في مشروع توسعة حقل الظلوف النفطي السعودي.

وعبر بناء مصنع لإنتاج الكابلات الكهربائية في السعودية، تستهدف "زاد تي تي غروب" تسريع النمو بمنطقة الشرق الأوسط وتعزيز القدرات الصناعية المحلية في إطار إستراتيجيتها العالمية.

كما تستهدف "زاد تي تي صبمارين كيبل أند سيستم" مباشرةً دعم تحول الطاقة وتطوير البنية التحتية في المنطقة، مع تعزيز محظفتها العالمية.

وتُقدَّر احتياطيات حقل الظلوف البحري الذي شاركت الشركة الصينية في مدته بالكلابلات الكهربائية، بنحو 31.31 مليار برميل من النفط المكافئ؛ ما يضع الحقل في المرتبة الثالثة بقائمة أكبر 10 حقول نفط في العالم.

توطين صناعة الكابلات في الشرق الأوسط

يستهدف مصنع إنتاج الكابلات الكهربائية المخطط بناؤه في السعودية تعزيز التنمية الصناعية الإقليمية عبر توطين التصنيع من أجل ضمان القرب الجغرافي من العملاء، وتسريع أوقات الاستجابة وإتاحة الحلول المبتكرة إلى الأسواق في البلد الخليجي الغني بالنفط والشرق الأوسط.

كما تسهم الخطوة في تعزيز تطوير البنية التحتية للطاقة الخضراء بمنطقة الشرق الأوسط، وفق تفاصيل اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وقالت "زاد تي تي" إن هذه الاستثمارات تعكس ثقتها بإمكانات السوق السعودية، كما تتسق مع أهداف التنوع الصناعي المتضمنة في رؤية السعودية 2030.

وأضافت: "نتطلع بقوة إلى تحقيق النمو المستدام عبر الشراكات في قطاع التصنيع المحلي".

مقر لشركة "زاد تي تي غروب"
مقر لشركة "زاد تي تي غروب" – الصورة من الموقع الرسمي للشركة

سفينة مَد كابلات

في أوائل شهر أغسطس/آب الجاري أعلنت الشركة أنها شرعت في بناء سفينة مد كابلات كهربائية متطورة مخصصة لخدمة طاقة الرياح البحرية، والربط بين الجزر ومشروعات توسعة الشبكة الإقليمية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وسيلامس طول السفينة ذاتية الدفع 139.8 مترًا، وعرض 38 مترًا، وستجهز بمولدات ديزل بمحرك كهربائي وأنظمة تحديد المواقع الديناميكية دي بي 2 (DP2) إلى جانب منصة مروحيات ومنصات دوارة محورية كبيرة، وقنوات إطلاق مزدوجة.

تطوير حقل الظلوف

في أكتوبر/تشرين الأول (2024)، مدت "زاد تي تي صبمارين كيبل أند سيستم" الكابلات الكهربائية المخصصة لمشروع توسعة حقل الظلوف النفطي، إلى موقع المشروع قبالة سواحل مدينة الظهران.

ويقع حقل الظلوف النفطي التابع لشركة أرامكو السعودية في الخليج العربي، على عُمق نحو 240 كيلومترًا شمال الظهران، وكان قد اكتُشِف في عام 1965 قبل أن يبدأ الإنتاج منه رسميًا في عام 1973.

وتطور شركة أرامكو مشروع توسعة حقل الظلوف النفطي لزيادة السعة الإنتاجية من الحقل.

ويتضمّن المشروع تطوير محطة رابعة وتركيب خطوط أنابيب وكابلات جديدة أسفل سطح البحر؛ ما يسهم برفع السعة الإنتاجية للحقل من 800 ألف برميل يوميًا إلى 1.4 مليون برميل يوميًا.

حقل الظلوف البحري السعودي
حقل الظلوف البحري السعودي - الصورة من الموقع الرسمي لشركة أرامكو

إنجاز مهم

في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أعلنت "زاد تي تي" أن مشروع حقل الظلوف النفطي قد حقق إنجازًا مهمًا مع تحميل وتسليم الكابلات الكهربائية البحرية 230 كيلوفولت في مدينة نانتوغ الصينية قبل أن يبدأ الكابل رحلته إلى موقع المشروع قبالة سواحل الظهران.

ومن المتوقع أن يُعالج المشروع زيادة إنتاج النفط الخام في الحقل البحري بما يُقدَّر بـ600 ألف برميل يوميًا من النفط الخام عبر منشأة مركزية، بحلول عام 2026.

وبحسب قاعدة بيانات النفط والغاز لدى منصة الطاقة المتخصصة، يُصنف حقل الظلوف البحري الثاني من حيث الحجم في المملكة، إضافةً إلى كونه ثالث أكبر حقل نفط عالميًا، وذلك بعد حقل الشيبة السعودي، وحوض برميان الأميركي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق