تزويد منصة نفط بتقنية الحوسبة الطرفية متعددة الوصول
نفّذتها تامبنت لخدمات الاتصالات
حياة حسين

زوّدت شركة "تامبنت" لخدمات الاتصالات النرويجية Tampnet منصة نفط تقع في بحر الشمال النرويجي بتقنية الحوسبة الطرفية متعددة الوصول، لتكون الأولى في العالم التي تحتوي على هذه التقنية.
وتدير منصة الإنتاج والتخزين وتفريغ النفط، التي حصلت على هذه التقنية، مواطنتها شركة "فار إنرجي" Vår Energi ، التي تعمل في الجرف القاري النرويجي ببحر الشمال.
والحوسبة الطرفية متعددة الوصول، التي تُعرَف أحيانًا باسم الحوسبة الطرفية المتنقلة، هي بُنية شبكية تُقرّب قوة الحوسبة وموارد التخزين من حافة الشبكة، بالقرب من المستعمِلين النهائيين والأجهزة.
ويخفض هذا القرب زمن الوصول، ويُحسّن كفاءة الشبكة من خلال معالجة البيانات محليًا بدلًا من إرسالها إلى سحابة مركزية للمعالجة، وهي مفيدة خصوصًا للتطبيقات الحساسة لزمن الوصول، مثل الواقع المعزز، والواقع الافتراضي، والمركبات ذاتية القيادة.
وكشفت تامبنت أن منصة نفط "جوتن" التي تعمل في حقل بالدر في الجرف القاري النرويجي، هي أول منصة إنتاج وتخزين وتفريغ عائمة في العالم مُجهزة بشبكة خاصة كاملة مُزودة بتقنية الحوسبة الطرفية متعددة الوصول، ومدعومة بشبكة ألياف ضوئية عالية السرعة وموصلّة إلى منصة رينغهورن.
وتدعم حلول النفط الرقمية تقدُّم قطاع النفط والغاز الذي يتطلب تجديدًا للحفاظ على الاستدامة ومواكبة التحولات الحالية في السوق، ويمكن لهذه الحلول إحداث تغييرات نوعية في قطاع النفط والغاز.
ووجهت الأسواق المزيد من الاستثمارات نحو ابتكارات تركّز على الطاقة المستدامة، على مدار العقد الماضي؛ ما دفع قطاع النفط والغاز لاستكشاف تقنيات تحسين التشغيل وزيادة الكفاءة الإنتاجية، أملًا في مستقبل مزدهر، وفق تقارير طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
فوائد تزويد منصة نفط بحرية بالتقنية
يؤدي تزويد شركة تامبنت النرويجية منصة نفط جوتن النرويجية بشبكة خاصة كاملة مُزودة بتقنية الحوسبة الطرفية متعددة الوصول، وتغطية خلوية مخصصة، وقوة حوسبة محلية، وقدرات شبكة خاصة آمنة، إلى دعم الاتصالات الفورية، والصيانة عبر التنبؤ، والذكاء الاصطناعي، والمساعدة عن بُعد.
وعلّق نائب الرئيس رئيس وحدة سوق بحر الشمال في تامبنت بير أتل سورينسن، قائلًا: "إنه المشروع الأول في صناعة النفط، وهو يمثّل وحدة إنتاج وتخزين وتفريغ مزودة بنظام رقمي وبحوسبة طرفية مدمجة، ترفع بها شركة فار إنرجي التوقعات؛ لذلك نحن فخورون بمساعدتها على هذا التحول".
وأضاف: "يكشف نجاحنا في تزويد منصة نفط بالخدمات الرقمية، كيف يمكن الدمج بين خدمات الاتصال وتقنيات رقمية في تدشين عمليات بحرية أكثر ذكاءً وأمانًا واستقلالًا".

شبكة واي فاي
تؤثّر الهياكل الفولاذية التي تُصنع منها منصات النفط البحرية بشبكات الاتصال التقليدية "واي فاي" في الخارج؛ ما قد ينعكس سلبًا على وصول البيانات لتلك المنصات.
لذلك تُعدّ التقنيات التي زوّدت بها شركة تامبنت النرويجية منصة نفط في الجرف القاري النرويجي حلًا لهذه المشكلة، إذ تقوم الشبكات الخاصة المزودة بها المنصة بالتمكين من نقل البيانات مباشرة من أجهزة الاستشعار والأجهزة على المنصة.
ويُعد نشر هذه التقنيات في منصة نفط جوتن؛ جزءًا من برنامج شركة "فار إنرجي" النرويجية "ديجيتال فيلد ووركر"، والذي يهدف إلى تحسين السلامة والكفاءة وجودة البيانات في المنشآت البحرية.
ونُفذ البرنامج بالكامل باستعمال شبكة "واي فاي"، وأصبحت أصول شركة فار إنرجي في جنوب بحر الشمال -بما في ذلك حقل بالدر ومنصة رينغهورن- مُجهزة بشبكات الجيل الرابع والخامس.
يُذكر أن وحدة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة (جوتن) بدأت العمل في أواخر يونيو/حزيران 2025، أي قبل شهرين تقريبًا، وبعد وقت قصير من إعلان قرار الاستثمار النهائي للمرحلة السادسة للعمل في حقل بالدر.
ومن المتوقع أن يزيد تشغيل هذه الوحدة إنتاج الحقل بنحو 80 ألف برميل من النفط المكافئ يوميًا خلال مدة تتراوح بين 3 و4 أشهر من بدء التشغيل.
موضوعات متعلقة..
- انطلاق أعمال مؤتمر التقنية الرقمية لقطاع النفط في بنغازي الليبية
-
مصر تتوسع في الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية بالمشروعات النفطية
-
غينيا الاستوائية.. بيكر هيوز توظف تقنياتها لدعم قطاع النفط والغاز
اقرأ أيضًا..
- انهيار شبكة الكهرباء في العراق.. ومصادر تكشف السبب
-
أسعار النفط تتحول للارتفاع.. وخام برنت لشهر أكتوبر قرب 67 دولارًا (تحديث)
-
خط أنابيب النفط العراقي السوري.. فرصة ذهبية رغم توقفه منذ 22 عامًا
المصادر:
منصة نفط فار إنرجي في بحر الشمال تحصل على تقنية اتصال هي الأولى في العالم، من أوف شور إنرجي