
ضاعفت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" مبيعاتها من النفط إلى شركة تشنهوا أويل (Zhenhua Oil)، وهي أصغر شركة نفط في الصين، وفق أحدث متابعات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وتأتي الخطوة بموجب اتفاقية جديدة مُبرَمة بين شركتَي الطاقة الخليجية وتشنهوا أويل، في أعقاب تولي الأخيرة دورًا جديدًا في تطوير حقل بوحصا النفطي الضخم التابع للأولى.
وتولي أدنوك أهمية خاصة لتطوير حقل بوحصا من منطلق أهميته الكبيرة لاقتصاد البلد النفطي الخليجي، بفضل حجم إنتاجه الضخم من النفط الخام والغاز المصاحب.
وتستهدف أدنوك تعزيز إنتاج النفط الخام والغاز المصاحب بنسبة 20% بحلول عام 2027، عبر ضخ مزيد من الاستثمارات في الحقل ذاته.
200 ألف برميل
من المتوقع أن تضاعف تشنهوا أويل مشترياتها النفطية من أدنوك، لتصل إلى 200 ألف برميل يوميًا بدعم من الدور الجديد الذي تؤديه في قيادة تطوير حقل بوحصا، وهو أحد حقول النفط الكبرى التابعة لشركة أدنوك، حسب ما قالته 3 مصادر صينية في الصناعة.
وفي شهر يناير/كانون الثاني الماضي، حلّت تشنهوا أويل محل شركة الطاقة الفرنسية توتال إنرجي، لتصبح رائدة الأصول في حقل بوحصا الواقع على بُعد نحو 200 كيلومتر جنوب مدينة أبوظبي.
ويُعد حقل بوحصا أكبر حقل نفط بري في الإمارات، كما أنه يُصنّف واحدًا من أكبر 20 حقلًا نفطيًا في العالم، وفق تقديرات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
ومع هذا الدور الجديد الذي أصبحت فيه تشنهوا أويل مسؤولةً عن وضع خطة تطوير حقل نفط بوحصا وتلبية مستهدفات الإنتاج والتكاليف، وافقت الشركة كذلك على صفقة سنوية جديدة لشراء 5 ملايين طن إضافية، أو ما يعادل 100 ألف برميل يوميًا، من أدنوك، حسب المصادر التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
(طن النفط = 7.3 برميلًا).

صفقة جديدة
كانت صفقة شراء النفط التي أبرمتها تشنهوا أويل مع أوبك قد أُنجِزت في شهر أبريل/نيسان الماضي، وهي تُعد إضافة إلى اتفاقية شراء حالية موقعة بين الطرفَيْن، قوامها 100 ألف برميل يوميًا.
وسيرتفع إجمالي مشتريات النفط التي تعاقدت تشنهوا أويل عليها من أدنوك، إلى 200 ألف برميل يوميًا بحلول نحو نهاية العام الجاري، وفق ما صرّح به مصدر إلى رويترز.
وفي شهر أبريل/نيسان أسست أدنوك مكتبًا في العاصمة الصينية بكين، لتوسيع فرص الاستثمار مع الشركاء الصينيين.
وتنشط تشنهوا أويل التي تأسّست في عام 2003 تحت مظلة شركة الدفاع الحكومية نورينكو (Norinco)، في إنتاج النفط والغاز خارج الصين، كما أن لديها أصولًا نفطية في دول مثل العراق وباكستان وقازاخستان.
منافسة مع شركات كبرى
في عام 2018 اقتنصت تشنهوا أويل حصة أسهم نسبتها 4% في امتيازات برية مملوكة لشركة أدنوك، لتنجح بذلك في تأمين مكانة رائدة مع شركات طاقة كبرى مثل شركة النفط البريطانية "بي بي"، وتوتال إنرجي، ومؤسسة البترول الوطنية الصينية سي إن بي سي (CNPC).
ومع زيادة مشترياتها من النفط، يُتوقع أن تصبح تشنهوا أويل تاجرًا فاعلًا لخام مربان الرئيس عالي الجودة الذي تنتجه أدنوك.
يُشار إلى أن الشركة الصينية المشغلة لمكاتب تداول في بكين وسنغافورة، ستؤسّس أول مكتب لتجارة الخام في أبوظبي هذا الشهر، وفق المصادر نفسها.
معلومات عن حقل بوحصا
يُعدّ حقل نفط بوحصا واحدًا من أكبر 20 حقلاً نفطيًا على مستوى العالم من حيث الاحتياطيات المؤكدة، وفق ما نشرته منصة "رم" الإماراتية المعلوماتية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
واكتُشِف الحقل الضخم في عام 1962، قبل دخوله حيز الإنتاج رسميًا في عام 1965، وذلك في أعقاب اكتشاف احتياطيات ضخمة من النفط والغاز المصاحب فيه، حسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وتضع تقديرات رسمية احتياطيات حقل بوحصا عند قرابة 6.52 مليار برميل من النفط الخام، تُضاف إليها 500 مليون برميل أخرى اكتشفت لاحقًا؛ ما يجعل الاحتياطيات تتجاوز 7 مليارات برميل.
وتلامس السعة الإنتاجية للحقل النفطي نحو 650 ألف برميل يوميًا من خام "مربان"، إلى جانب 650 مليون قدم مكعبة يوميًا من الغاز المصاحب.
ويشهد الحقل حاليًا عمليات تطوير تستهدف رفع هذا الإنتاج إلى أكثر من 790 ألف برميل يوميًا من النفط الخام، وما يزيد على 800 مليون قدم مكعبة يوميًا من الغاز المصاحب للعمليات النفطية، وذلك بحلول عام 2027.
موضوعات متعلقة..
- حقل دلما الإماراتي للغاز.. إنتاج مرتقب بـ390 مليون قدم مكعبة يوميًا
- حقل نصر البحري.. اكتشاف إماراتي عمره 53 عامًا ويعمل بالذكاء الاصطناعي
- حقل سطح الرزبوط البحري.. 140 ألف برميل يوميًا تعزّز إنتاج الإمارات
اقرأ أيضًا..
- هل يواجه عصر السيارات الكهربائية أفولًا مبكرًا؟.. الوعود الكبرى تتهاوى (تحقيق)
- 5 حقول نفط وغاز في بحر الشمال تقترب من الإغلاق
- الهيدروجين الأخضر في أفريقيا.. موريتانيا تطمح للريادة بين دول القارة
المصادر:
1.صفقة جديدة بين أدنوك وبين شركة تشنهوا أويل، من رويترز.
2.معلومات عن حقل بوحصا النفطي، من الملف الخاص بحقول النفط والغاز العربية في منصة الطاقة المتخصصة.