أسهم وشركاتأخبار النفطرئيسيةشركاتنفط

نتائج أعمال سابك السعودية تسجل خسائر بـ1.4 مليار دولار

في النصف الأول من 2025

الطاقة

سجلت نتائج أعمال سابك السعودية في الربع الثاني من عام 2025 صافي خسارة بلغ 4.1 مليار ريال سعودي (1.09 مليار دولار أميركي)، متأثرة بعوامل استثنائية غير تشغيلية، رغم استقرار نسبي في الإيرادات التشغيلية.

وبحسب بيان الشركة، الذي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فاقت الخسائر توقعات السوق بعد أن أعلنت الشركة شطب أصول بقيمة 3.78 مليار ريال (1.01 مليار دولار) نتيجة إغلاق وحدة تكسير في المملكة المتحدة، وانخفاض القيمة السوقية لاستثمارها في شركة كلاريانت السويسرية.

وبالنسبة إلى نتائج أعمال سابك السعودية عن النصف الأول من العام بالكامل، فقد سجلت خسائر بنحو 5.28 مليار ريال (1.41 مليار دولار)، مقارنة بأرباح قيمتها 2.43 مليار ريال (650 مليون دولار) في الربع المماثل من 2024.

(الريال السعودي = 0.27 دولارًا أميركيًا)

وعلى الرغم من تسجيل سابك خسائر في الربع الثاني، تُواصل الشركة تنفيذ خطّتها لإعادة الهيكلة وتحسين الكفاءة التشغيلية، مدعومة بنمو ملحوظ في نتائج قطاع المغذيات الزراعية.

وتعكس نتائج أعمال سابك السعودية في الربع الثاني 2025 تحديات السوق العالمية، وتوجّه الشركة نحو تعزيز استدامة الأرباح على المدى الطويل من خلال الترشيد المالي والابتكار الصناعي.

نتائج أعمال سابك السعودية في الربع الثاني 2025

أظهرت نتائج أعمال سابك السعودية في الربع الثاني 2025 تسجيل صافي خسارة بلغ 4.07 مليار ريال سعودي (1.09 مليار دولار)، مقارنة بخسائر قدرها 1.21 مليار ريال (322.6 مليون دولار) في الربع الأول، وهو ما يشير إلى تفاقم الأداء المالي بسبب بنود غير تشغيلية.

ويعود هذا التراجع إلى شطب أصول استثمارية في وحدة تكسير الإثيلين بالمملكة المتحدة، بعد أن قررت الشركة إغلاق المصنع ضمن مراجعة إستراتيجيتها الدولية، إضافة إلى خسائر تقييم الاستثمار في شركة كلاريانت السويسرية.

في الوقت نفسه، شهدَ سهم سابك السعودية في سوق "تداول" انخفاضًا بنسبة 1.46%، أو بنحو 0.80 ريالًا، ليسجل نحو 53.85 ريالًا (14.36 دولارًا).

أحد مشروعات شركة سابك السعودية
أحد مشروعات شركة سابك السعودية - أرشيفية

ورغم هذه الضغوط، استقر الأداء التشغيلي نسبيًا، مع دعم من استقرار إيرادات الشركة، وارتفاع كميات الإنتاج في بعض القطاعات، ولا سيما في وحدة المغذيات الزراعية، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وواصلت سابك التزامها بتحسين الكفاءة التشغيلية وتقليل المصروفات، مستفيدة من مبادرات إعادة الهيكلة التي أطلقتها مطلع العام، والتي تستهدف ترشيد النفقات وتعزيز الربحية على المدى المتوسط.

قطاع الأسمدة.. نقطة مضيئة

في ظل الأداء الضعيف لمعظم القطاعات، برز قطاع المغذيات الزراعية نقطة مضيئة في نتائج أعمال سابك السعودية، إذ سجّل أرباحًا بقيمة 2.044 مليار ريال (0.54 مليار دولار) خلال النصف الأول من 2025، بنمو 32% مقارنة بالفترة نفسها من 2024.

كما بلغت إيرادات القطاع خلال 6 أشهر نحو 6.36 مليار ريال (1.7 مليار دولار)، مدعومة بارتفاع أسعار المنتجات، وزيادة في الكميات المبيعة، مع تحسُّن في الطلب العالمي، خاصة من الأسواق الآسيوية.

ويمثّل هذا الأداء الإيجابي انعكاسًا لنجاح إستراتيجية سابك في فصل وحدات الأعمال المتخصصة، وتمكينها من التركيز على أسواق محددة، وتحقيق كفاءة أعلى في إدارة التكاليف والإنتاج.

ومن المتوقع أن تواصل وحدة المغذيات الزراعية أداءها القوي في النصف الثاني من العام الجاري 2025، بدعم من استقرار أسعار الأسمدة وارتفاع هوامش الربح مقارنة ببقية وحدات الشركة.

وتعكس نتائج هذا القطاع المرونة التي تسعى إليها سابك في موازنة أداء محفظتها الصناعية في ظل تقلبات الأسواق العالمية، وضعف الطلب في قطاع البتروكيماويات.

توزيعات الأرباح

في خطوة لطمأنة المستثمرين، شهدت نتائج أعمال سابك السعودية إعلانًا بتوزيع أرباح نقدية بقيمة 1.5 ريال (0.40 دولارًا) لكل سهم عن النصف الأول من 2025، ما يشير إلى تمسُّكها بالتزاماتها تجاه المساهمين رغم الخسائر الفصلية.

وواصلت الشركة تنفيذ خططها لإعادة هيكلة العمليات، بما يشمل إعادة تقييم بعض الأصول الدولية، وتحسين سلاسل الإمداد، ورفع كفاءة وحدات الإنتاج في المملكة والأسواق الخارجية.

سابك السعودية

وأكدت الشركة التزامها بأولوياتها الإستراتيجية، التي تشمل التحول المؤسسي، والانضباط المالي، والنمو المستدام القائم على الابتكار، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وأشار بيانها إلى أن التأثير السلبي الذي طال نتائج أعمال سابك السعودية في الربع الثاني كان ناتجًا عن عوامل غير متكررة، وأن الأداء التشغيلي للشركة ما يزال متماسكًا في مواجهة التحديات العالمية.

ومن المقرر أن تعقد الشركة مكالمة المستثمرين في 4 أغسطس/آب الجاري 2025، لعرض تفاصيل الأداء المالي، وخطط النمو خلال النصف الثاني، في ظل استمرار الضبابية في الأسواق الدولية.

ضغوط سوقية وتحديات دولية

ما تزال بيئة الأعمال الدولية تواجه ضغوطًا متعددة، تشمل ضعف الطلب الصناعي، وزيادة المعروض في قطاع البتروكيماويات، ما يفرض تحديات كبيرة على شركات مثل سابك.

وشهدت أسعار عدد من المنتجات الأساسية ضغوطًا مستمرة خلال الربع الثاني، بما في ذلك البولي إيثيلين والبولي كربونيت، رغم تحسُّن أسعار الميثانول والإيثيلين جلايكول في بعض الأسواق.

وفي المقابل، استقرت أسعار ميثيل ثالثي بيوتيل الإيثر (MTBE) بدعم من الطلب الإقليمي، مع مؤشرات على تعافٍ نسبي في بعض الأسواق الأوروبية.

كما تُجري سابك مراجعات دورية لمحفظة استثماراتها العالمية، بما يشمل إعادة تقييم الجدوى الاقتصادية لبعض الأصول غير الأساسية، في ظل إستراتيجية تهدف إلى تركيز الموارد على القطاعات الأكثر ربحية.

وتستهدف الشركة نطاق إنفاق رأسمالي يتراوح بين 3.5 إلى 4 مليار دولار لعام 2025، مع التزامها بتحقيق الانضباط المالي، وتعزيز القيمة طويلة الأجل للمساهمين.

موضوعات متعلقة..

 

 

المصدر..

تقرير نتائج أعمال سابك السعودية للربع الثاني 2025، من موقع الشركة

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق