رئيسيةأخبار التكنو طاقةأخبار السياراتتكنو طاقةسيارات

تيسلا توقع صفقة بطاريات تخزين كهرباء بـ4.3 مليار دولار

مع شركة إل جي الكورية

تعمل شركة تيسلا، عملاقة صناعة السيارات الكهربائية في أميركا، على تنفيذ خطة طموحة لتأمين احتياجاتها من البطاريات من خلال توقيع صفقات ضخمة مع عدد من المورّدين من خارج الصين.

ووقّعت الشركة الأميركية -وفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- اتفاقًا بقيمة 4.3 مليارات دولار للحصول على بطاريات فوسفات الحديد والليثيوم (LFP) من شركة "إل جي إنرجي سوليوشن" (LG Energy Solution) الكورية.

يعدّ الاتفاق الجديد ثانية الصفقات التي توقّعها تيسلا هذا الشهر مع شركات من كوريا الجنوبية، في إطار الخطط الرامية لتقليل الاعتماد على الصين.

وستُنتج البطاريات في مصانع "إل جي" داخل الولايات المتحدة، مما يجنبها الرسوم الجمركية، لكنها لن تستعمل في السيارات، بل ستُخصّص لأنظمة تخزين الكهرباء.

اتفاقات تيسلا

تأتي الصفقة بعد اتفاق أبرمته تيسلا خلال الشهر الجاري مع شركة "سامسونغ إلكترونيكس" بقيمة 16.5 مليار دولار لتصنيع رقائق إلكترونية تُستعمل في الذكاء الاصطناعي.

وتسعى شركة "إل جي" الكورية من خلال هذه الصفقة إلى تعزيز حضورها في سوق تخزين الكهرباء الأميركية، إذ تخطط لتوسيع إنتاج بطاريات فوسفات الحديد والليثيوم في مصنعها المشترك مع "جنرال موتورز" بولاية تينيسي.

مشروعات الطاقة في أميركا
محطة لتخزين الكهرباء بالبطاريات في مدينة مينيفي بولاية كاليفورنيا الأميركية – الصورة من رويترز

وأعلنت "إل جي إنرجي سوليوشن" في إفصاح للبورصة اليوم الأربعاء 30 يوليو/تموز توقيع عقد بقيمة 5.9 تريليونات وون (نحو 4.3 مليارات دولار) لتوريد بطاريات فوسفات الحديد والليثيوم إلى الخارج على مدى 3 سنوات، ابتداءً من أغسطس/آب 2027، من دون أن تكشف هوية العميل أو كيفية استعمال المنتجات.

وتعادل قيمة العقد 23.2% من مبيعات الشركة السنوية البالغة 25.6 تريليون وون (18.51 مليار دولار) العام الماضي.

بطاريات تخزين الكهرباء

تعمل شركة إل جي على تعويض تباطؤ الطلب على المركبات الكهربائية من خلال زيادة مبيعات بطاريات تخزين الكهرباء، بفضل الارتفاع العالمي في الطلب على الطاقة المدفوع بمراكز البيانات لتدريب الذكاء الاصطناعي.

وأكدت "إل جي إنرجي" أن العقد يتضمن خيارًا لتمديد مدة التوريد حتى 7 سنوات إضافية، وزيادة الكميات المتفق عليها بناءً على مشاورات مع العميل.

وفي الولايات المتحدة، تدير "إل جي" 3 مصانع لخلايا البطاريات في "أوهايو" و"تينيسي" و"ميشيغان"، وينتج مصنع "ميشيغان" حاليًا بطاريات فوسفات الحديد والليثيوم "LFP" لأنظمة تخزين الكهرباء.

وتدرس الشركة الكورية حاليًا تحويل بعض خطوط إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة لتلبية احتياجات أنظمة تخزين الكهرباء، استجابةً لتباطؤ الطلب على السيارات الكهربائية.

وتُسابق شركات البطاريات الكورية الجنوبية الزمن لتطوير بطاريات فوسفات الحديد والليثيوم، نظرًا لانخفاض تكلفتها وقدرتها على تعزيز كثافة الطاقة في المناخات الباردة، ما يعزز تنافسيتها أمام الشركات الصينية.

لكن هذه النوعية من البطاريات تُقدّم كثافة طاقة أقل ومدى قيادة أقصر للسيارات الكهربائية مقارنة ببطاريات أيونات الليثيوم والنيكل والكوبالت والمنغنيز، التي تستعملها عادةً شركات تصنيع البطاريات الكورية.

وتعدّ إل جي إنرجي من بين أكبر مورّدي البطاريات في العالم، وهي مورّد رئيس لبطاريات الليثيوم أيون لشركة تيسلا لسياراتها من طرازات 3 وواي، التي تُنتَج في الصين وأوروبا.

كما يشكّل نشاط تخزين وتوليد الكهرباء في شركة تيسلا ما يزيد قليلًا على 10% من إيراداتها، ولكنّه يُمثّل نقطة مضيئة للشركة في ظل معاناتها من تباطؤ مبيعات السيارات والتخفيضات المرتقبة بدعم الحكومة الأميركية للسيارات الكهربائية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق