ندوة أوبك الدولية.. وزير النفط الكويتي: العالم لن يستطيع الاستغناء عن النفط
ياسر نصر

خلال مشاركته بندوة أوبك الدولية في فيينا، أكد وزير النفط الكويتي طارق الرومي أن النفط سيظلّ سلعة أساسية وإستراتيجية لسنوات عديدة قادمة، ولن يستطيع العالم الاستغناء عنها.
وقال الرومي في تصريحات حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، إن توقعات الخبراء وشركات الاستشارات العالمية تشير إلى نمو الطلب على النفط خلال السنوات المقبلة.
وأضاف وزير النفط الكويتي: "لا أعتقد أن صناعات كثيرة -وفي مقدّمتها الطيران، والنقل، والبتروكيماويات- تستطيع الاستغناء عن النفط"، بل إنّه يُعدّ سلعة أساسية للعديد من الصناعات.
وأوضح أن هناك عوامل تدعم نمو الطلب على النفط، وفي مقدّمتها الأسواق الواعدة في آسيا، بالإضافة إلى أن عدد سكان العالم في ازدياد، والتطور الذي يشهده قطاع الصناعة عالميًا.
وزير النفط الكويتي
قال وزير النفط الكويتي، إن بلاده حريصة على دعم تماسُك منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) من خلال المشاركة الفعالة في المحافل التي تنظّمها، وعلى تعزيز دورها في ضمان استقرار الأسواق النفطية العالمية.
وأضاف أن الكويت حرصت منذ إقامة ندوة (أوبك) الدولية عام 2001 على المشاركة فيها بشكل متواصل، لما تُمثّله من أهمية كبرى في مناقشة تحديات الطاقة وبحث الفرص في القطاع، إضافة إلى تعزيز التعاون بين الدول المنتجة للنفط.

وأكد "الرومي" أن المشاركة الحالية في ندوة أوبك الدولية فرصة لتبادل وجهات النظر مع نظرائه من وزراء النفط والطاقة، خاصة من مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول الآسيوية، مشيرًا إلى أهميتها في استكشاف آفاق استثمارية جديدة وتوطيد العلاقات داخل المنظمة.
وكان في استقبال الوزير الرومي، لدى وصوله أمس الثلاثاء إلى قاعة كبار الزوار في مطار فيينا الدولي، سفير الكويت لدى النمسا ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا طلال الفصام، والأمين العام لمنظمة (أوبك) هيثم الغيص، وكبار المسؤولين في المنظمة، وأركان السفارة الكويتية لدى النمسا.
ندوة أوبك
انطلقت أعمال ندوة أوبك الدولية اليوم الأربعاء 9 يوليو/تموز (2025) تحت شعار (رسم المسارات معًا: مستقبل الطاقة العالمية) في قصر (هوفبورغ) التاريخي بالعاصمة النمساوية فيينا.
وتشهد الندوة حضورًا رفيع المستوى يشمل وزراء من دول أوبك، ودولًا مشاركة في إعلان التعاون، إلى جانب وزراء من دول منتجة ومستهلكة للطاقة، ورؤساء منظمات دولية، وكبار التنفيذيين في شركات الطاقة والتمويل، وقادة القطاع، وصنّاع السياسات، وخبراء، وأكاديميين.
وتعدّ ندوة أوبك الدولية واحدة من أبرز الفعاليات في قطاع الطاقة العالمي، إذ تحظى بمكانة مرموقة لما تشهده من مشاركة واسعة ونقاشات معمّقة حول أبرز التحديات والفرص في الصناعة.
ومنذ انطلاق الندوة عام 2001، تطورت في أشكالها ومحاورها، وحافظت على تأثيرها الواسع داخل قطاع الطاقة وخارجه.
وشكّلت النسخ المتتالية من الندوة دفعة قوية لبحث قضايا إستراتيجية في الصناعة، وفتحت آفاقًا جديدة للحوار والتعاون من خلال عروض تقديمية ثرية ونقاشات جماعية بمشاركة متحدثين رفيعي المستوى تناولوا قضايا الساعة على المديين القريب والبعيد.
ورغم أن عدد المشاركين في إحدى ندوات عام 1978 لم يتجاوز 200 شخص، فإن العدد تضاعفَ إلى نحو 4 أضعاف بحلول عام 2012، وبلغ أكثر من 1000 مشارك في عام 2023، من بينهم 17 وزيرًا من دول "أوبك" والدول غير الأعضاء، و18 مديرًا تنفيذيًا، و13 رئيسًا لمنظمات دولية، و89 صحفيًا.
موضوعات متعلقة..
- من هو وزير النفط الكويتي الجديد طارق سليمان الرومي؟
- وزير النفط الكويتي يهاجم دعوات التخلص من الوقود الأحفوري
اقرأ أيضًا..
- أكبر 10 دول أوروبية في قدرة الطاقة الكهرومائية.. النرويج وتركيا بالمقدمة
- إنتاج طاقة الرياح في أوروبا ينخفض.. ما دور محطات الفحم والغاز؟
- اكتشاف غاز في قبرص يعزز آمال مصر.. تقديرات محتملة بـ3.2 تريليون قدم مكعبة