التقاريرتقارير الغازتقارير النفطتقارير دوريةرئيسيةغازنفطوحدة أبحاث الطاقة

موارد النفط والغاز في الأراضي الفيدرالية الأميركية.. تقرير يكشف عن قفزة كبيرة

وزير الداخلية: جاهزون لاستغلال الموارد غير المكتشفة لدعم أمن الطاقة

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

كانت تقديرات موارد النفط والغاز في الأراضي الفيدرالية الأميركية محلّ جدل كبير منذ انطلاق ثورة النفط الصخري قبل 15 عامًا، التي كشفت عن ضرورة مراجعة تقديرات المسح الجيولوجي المعدة قبل اكتشاف الموارد غير التقليدية.

وأظهر تقرير حديث صادر عن هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن موارد النفط والغاز الطبيعي غير المكتشفة القابلة للاستخراج أكبر بكثير من التقديرات السابقة في عام 1998.

وقدر التقرير -الذي حصلت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)- حجم موارد النفط والغاز في الأراضي الفيدرالية -القابلة للاستخراج- بنحو 29.4 مليار برميل من الخام، و391.5 تريليون قدم مكعبة يوميًا، إلى جانب 8.4 مليار برميل من سوائل الغاز الطبيعي، وجميعها شاملة الموارد التقليدية وغير التقليدية.

ولم تكن تقديرات موارد النفط والغاز في الأراضي الفيدرالية عام 1998، تزيد على 7.86 مليار برميل، و201.1 تريليون قدم مكعبة يوميًا، بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأميركية التي أرجعت السبب في ذلك إلى ثورة الصخري التي انطلقت في البلاد منذ أوائل العقد الأول للقرن الـ21.

وقبل انطلاق شرارة ثورة الصخري عام 2010، لم يكن الاهتمام بالموارد غير التقليدية في الولايات المتحدة ذا شأن؛ ما يفسر ضعف اهتمام هيئة المسح الجيولوجي بتقديرها في المسوح السابقة.

ويبلغ إجمالي احتياطيات النفط المؤكدة في الولايات المتحدة 74.4 مليار برميل بنهاية 2023، في حين تصل احتياطيات الغاز الطبيعي إلى أكثر من 615 تريليون قدم مكعبة، بحسب بيانات أويل آند غاز جورنال.

خريطة موارد النفط والغاز في الأراضي الفيدرالية

تشمل موارد النفط والغاز في الأراضي الفيدرالية -المدرجة في تقرير هيئة المسح الجيولوجي- الأراضي العامة البرية التي تديرها وزارات الزراعة والدفاع والطاقة والداخلية وهيئة وادي تينيسي (شركة كهرباء مملوكة للحكومة الفيدرالية).

ومن حيث التوزيع الجغرافي للموارد غير المكتشفة، تشير بيانات المسح الجيولوجي إلى أن ولاية ألاسكا وحدها تضم 14 مليار برميل من الموارد النفطية غير المكتشفة أو القابلة للاستخراج.

أمّا ولاية نيو مكسيكو فتضم 9 مليارات برميل، في حين تمتلك ولاية نيفادا قرابة مليار برميل قابلة للاستخراج، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

حفارات برية في الولايات المتحدة
حفارات برية في الولايات المتحدة - الصورة من mtu-solutions

على الجانب الآخر، تحتوى ولاية داكوتا الشمالية على 512 مليون برميل نفط قابلة للاستخراج، في حين تضم تكساس 916 مليون برميل، كما تضم ولايتا وايومنغ ويوتا قرابة 998 مليونًا و771 مليون برميل على التوالي.

في الوقت نفسه، يشير تصنيف آخر للبيانات إلى أن حوض برميان الممتد من غرب تكساس حتى جنوب شرق نيو مكسيكو يحتوي على 8.9 مليار برميل من موارد النفط غير المكتشفة أو القابلة للاستخراج.

توزيع موارد الغاز غير المكتشفة بالمناطق

من حيث توزيع موارد الغاز الطبيعي، جاءت ألاسكا وحوض برميان في مقدمة أكبر المناطق التي تمتلك موارد غاز غير مكتشفة حتى الآن؛ حيث قدرت مواردهما بنحو 11 تريليون قدم مكعبة و58.5 تريليون قدم مكعبة على التوالي.

كما جاءت ولايتا كولورادو ووايومنغ في قائمة المناطق ذات الموارد الكبيرة، مع تقديرات بنحو 60 تريليونًا و57 تريليون قدم مكعبة على التوالي.

وبصورة عامة، تشير بيانات موارد النفط والغاز في الأراضي الفيدرالية إلى نمط غير متكافئ في توزيع الموارد مع تركز أغلبها في عدد محدود من الولايات.

ورغم أن حوض برميان يبدو غنيًا بموارد الغاز؛ فهناك أحواض أخرى غير مستغلة نسبيًا تحتوي على مستويات عالية من الموارد القابلة للاستخراج في شرق ولاية يوتا، وشمال غرب كولورادو، وغرب ولاية مونتانا.

وبعيدًا عن التوزيع الجغرافي، تشير التقديرات إلى أن موارد النفط غير المكتشفة تكفي لتلبية الطلب في البلاد لمدة 4 سنوات بمعدلات الاستهلاك الحالي، في حين تكفي موارد الغاز لمدة 12 عامًا، بحسب منسقة برنامج موارد الطاقة في هيئة المسح الجيولوجي أليسيا لينداور.

وتمنح هذه التقديرات فرصة أكبر للرئيس الأميركي دونالد ترمب وفريقه للتصرف في الأراضي الفيدرالية على نطاق أوسع لدعم مشروعات النفط والغاز التي رفع من أجلها شعاره الانتخابي "احفر يا عزيزي احفر".

وزير الداخلية الأميركي دوغ برغوم أثناء تأديته القسم في إدارة ترمب
وزير الداخلية الأميركي دوغ برغوم خلال تأديته القسم في إدارة ترمب - الصورة من North Dakota Monitor

وعبّر وزير الداخلية الأميركي دوغ بورغم عن ارتياحه لنتائج التقديرات الجديدة لموارد النفط والغاز في الأراضي الفيدرالية قائلًا: إن هذا التقييم الدقيق والمستقل سيجعل الوزارة أكثر جاهزية لإدارة الأراضي العامة الشاسعة في أميركا بمسؤولية عالية تستهدف دعم أمن الطاقة وتعزيز الفرص الاقتصادية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق