أخبار النفطرئيسيةنفط

مصفاة سترة في البحرين تقترب من التشغيل الكامل

اقترب مشروع توسعة مصفاة سترة في البحرين الذي تنفّذه شركة بابكو للطاقة من الاكتمال، ما يرفع قدرة تكرير النفط في البلاد إلى ما يقرب من 400 ألف برميل يوميًا.

وكشف الرئيس التنفيذي لشركة "بابكو إنرجي" مارك توماس، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، اقتراب مشروع تحديث مصفاة بابكو في سترة من دخول مرحلة التشغيل الكامل، الذي يستهدف إضافة 113 ألف برميل إلى طاقتها البالعة 267 ألف برميل يوميًا.

وأشار خلال كلمته في "مؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز" في نسخته الـ32، الذي تستضيفه "بابكو إنرجي" في مملكة البحرين، إلى أن مشروع تحديث مصفاة سترة، البالغة كلفته 7 مليارات دولار، سيرتقي بكفاءة التكرير، ومرونة المنتجات، والأداء البيئي.

ومن المقرر أن ترتفع طاقة مصفاة سترة في البحرين من 267 ألف برميل يوميًا، لتتمكن من معالجة 400 ألف برميل يوميًا بسعة قصوى، وبطاقة اسمية عند حدود 380 ألف برميل يوميًا، عند بدء التشغيل الكامل خلال العام الجاري (2025).

مؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز

افتتح وزير النفط والبيئة والمبعوث الخاص لشؤون المناخ في البحرين، الدكتور محمد بن مبارك بن دينه، "مؤتمر الشرق الأوسط للبترول والغاز" في نسخته الثانية والثلاثين، الذي تنظّمه شركة "ستاندرد آند بورز غلوبال".

ويُعقَد المؤتمر بعنوان "الموازنة بين الطاقة التقليدية والمتجددة في الشرق الأوسط" خلال المدة من 26 إلى 28 مايو/أيار (2025)، بمشاركة نخبة من المسؤولين والخبراء والمختصين من مختلف أنحاء العالم.

وأكد وزير النفط والبيئة حرص البحرين على احتضان المؤتمرات والمعارض التي تسهم بتطوير المنظومة العلمية في هذا المجال الحيوي والمهم، وتعزيز المباحثات والنقاشات لتحقيق الأهداف المرجوة في استدامة قطاع الطاقة.

جانب من فعاليات افتتاح مؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز في البحرين
جانب من فعاليات افتتاح مؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز في البحرين

وأشار إلى أن المشاركة الفعالة من مختلف دول العالم في هذا الحدث العالمي تصب في تعزيز التعاون الدولي بمجال الطاقة، ودعم المبادرات العالمية الهادفة إلى تحقيق التوازن بين تلبية الطلب العالمي على الطاقة ومتطلبات التحول نحو طاقة منخفضة الكربون.

وشدد على أهمية مواصلة التعاون البنّاء بين الدول لمواكبة التحولات والتطورات العالمية في مجال الطاقة، لضمان استدامة الموارد، وتعزيز القدرة التنافسية، وتعزيز الاستثمار في الابتكار والإبداع، وتدريب الكفاءات لقيادة مستقبل الطاقة بمسؤولية واقتدار.

تحول الطاقة

من جانبه، دعا الرئيس التنفيذي لشركة بابكو إنرجي إلى تحقيق توازن عملي بين مصادر الطاقة التقليدية والمتجددة، مؤكدًا أن الواقع الحالي لا يعكس "انتقالًا بعيدًا عن الوقود الأحفوري"، بل دخولًا في دورة "إضافة طاقة".

وشدد على أن العالم لا يعيش مرحلة خروج من الهيدروكربونات، بل يشهد إضافة نوعية إلى مزيج الطاقة العالمي، قائلًا: "أمن الطاقة لم يعد خيارًا، بل أولوية إستراتيجية".

وأضاف أن التحديات العالمية -مثل التوترات السياسية، والاضطرابات في سلاسل الإمداد، والانقسامات التنظيمية- أصبحت واقعًا دائمًا يفرض على القطاع الطاقي إعادة التفكير في المفاهيم التقليدية.

وأوضح أن عام 2024 شهد وصول توليد الكهرباء من مصادر الرياح والطاقة الشمسية إلى 15% من إجمالي الإمدادات، بينما بلغ إنتاج النفط العالمي أعلى مستوياته في التاريخ.

وأشار إلى أن الطلب العالمي على الغاز الطبيعي ارتفع كذلك بنسبة 3%، مدفوعًا بالطلب القوي في آسيا وأوروبا، موضحًا أن النفط والغاز ما زالا يشكّلان الأساس لمستقبل الطاقة، وليس عائقًا أمام التحول.

واستعرض مبادرة بابكو إنرجي التي تضمن توقيع اتفاقية إستراتيجية مع شركة إي أو جي ريسورسيز (EOG Resources) لاستكشاف الغاز غير التقليدي، موضحًا أن هذه المشروعات لا تعكس فقط طموحات الاستكشاف، بل تبني الثقة بقاعدة الموارد المستقبلية، وتفتح آفاقًا جديدة، بفضل اعتمادها على أحدث التقنيات المتقدمة وخوارزميات الذكاء الاصطناعي.

وكشفَ دراسة بابكو إنرجي لمشروعات الطاقة البديلة، بما في ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح البحرية، إلى جانب بحث تطبيق تقنيات المفاعلات النووية الصغيرة خلال السنوات القادمة، ضمن رؤية إستراتيجية شاملة.

ودعا المشاركين إلى التفكير طويل الأمد، والتخطيط لمستقبل طاقي مرن ومستدام، مشيرًا إلى أن الثورة الصناعية الرابعة تتطلب إجابات متكاملة حول مصدر الطاقة الذي سيدفعها.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق