
- دوك إنرجي تبرز صفقة توربينات غاز مع جنرال إلكتريك فيرنوفا.
- الصفقة تأتي في إطار سد الطلب على الكهرباء.
- يتنامى الطلب في أوروبا وبعض دول أفريقيا على الغاز الجزائري.
- تنمو صناعة توربينات الغاز في الجزائر بوتيرة سريعة.
تتزايد الرهانات على صفقة توربينات غاز ضخمة أُبرِمت في السوق العالمية، على تعزيز إمدادات تلك السوق من الوحدات التي لا غنى عنها لتوليد الكهرباء في المحطات، وفق متابعات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ووُقِّعت الصفقة بين شركة دوك إنرجي (Duke Energy) ومواطنتها جنرال إلكتريك فيرنوفا (GE Vernova)؛ التي تزود بموجبها الثانية منشآت غاز تابعة للأولى بتلك الوحدات لتحقيق إستراتيجيتها التجارية لتوفير الكهرباء الموثوقة وإتاحتها بأسعار ميسورة للعملاء.
ويفتح إبرام صفقة توربينات غاز بين دوك إنرجي وجنرال إلكتريك فيرنوفا باب المنافسة مع الجزائر التي تحقق نموًا متسارعًا في سوق التوربينات الغازية العالمية، والتي تستقبل شحناتٍ متزايدة من تلك الوحدات المصنعة في البلد العربي.
ويتنامى الطلب في أوروبا وبعض دول أفريقيا على الغاز الجزائري، بصفته حلًا للحصول على كهرباء أكثر نظافة، وأقل تكلفةً قياسًا بالمشتقات النفطية؛ ما يجعل هذا الوقود رقمًا مهمًا في معادلة تحول الطاقة.
تفاصيل الصفقة
يسهم إبرام صفقة توربينات غاز ضخمة بين دوك إنرجي صفقة غاز ضخمة مع نظيرتها جنرال إلكتريك فيرنوفا بتأمين ما يصل إلى 11 توربينًا من طراز 7 إتش إيه (7HA) المصنعة بوساطة الثانية لتطوير مشروعات تطورها دوك إنرجي لتلبية الطلب المتوقع على الكهرباء.
وفي 24 أبريل/نيسان الجاري، قالت دوك إنرجي إن صفقة الغاز المذكورة ستساعد على تنفيذ إستراتيجية أعمالها، والتي تطورت لسد احتياجات الكهرباء المتنامية نتيجة نمو النشاط التصنيعي وانتشار مراكز البيانات والنمو السكاني.
وقال الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة دوك إنرجي هاري سيدريس: "ونحن نواصل تحقيق نمو غير مسبوق في المناطق التي تشملها خدماتنا، فإن تأمين المواد الخام الضرورية لبناء البنية التحتية الحيوية ومواكبة الطلب على الكهرباء، هو جزء لا يتجزأ من تقديم القيمة لعملائنا وأصحاب المصلحة الآخرين".
وأضاف سيدريس: "نعكف على تقييم تعاوننا مع الشركاء أصحاب الفكر التقدمي الذين يساعدوننا في تطوير إستراتيجيتنا لتحديث الطاقة"، وفق تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

صفقات مدعومة بتوسع
جاء إبرام صفقة توربينات غاز بين الشركتين الأميركيتين مدعومًا بالتوسع الذي سبق أن أعلنته دوك إنرجي لمصنعها في غرينفيل بولاية ساوث كارولينا بهدف استيعاب الطلب التاريخي على توربينات الغاز من العملاء الحاليين والجدد.
ويشتمل التوسع الذي هو جزء من استثمارات يبلغ قوامها قرابة 600 مليون دولار في قطاع التصنيع الأميركي على مدى العامين المقبلين، على استثمارات بنحو 300 مليون دولار في شركة غاز باور (Gas Power) التابعة لها في الولايات المتحدة.
وستعمل هذه الاستثمارات على استبدال خطوط تصنيع أكثر كفاءة بعمليات التصنيع التقليدية؛ ما يدعم زيادة سعة الموردين، ويخلق أكثر من 1500 فرصة عمل جديدة في البلاد إضافةً إلى تحسينات أخرى.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك فيرنوفا سكوت سترازيك: "إبرام صفقة توربينات غاز مع دوك إنرجي وتوسيع منشآت التصنيع الأميركية يُظهِران قدرتنا والتزامنا بتطوير حلول مبتكرة تتطلب من عملائنا سد الطلب على الكهرباء في الوقت الحالي والمستقبل".
وأضاف سترازيك: "نحن فخورون لأننا قادرون على تزويد توربينات غازية إلى شركة طاقة أميركية وتقديم الخدمة إلى مستهلكيها".
أزمة إمدادات التوربينات
يُعد إبرام صفقة توربينات غاز ضخمة بين دوك إنرجي و جنرال إلكتريك فيرنوفا هو الأحدث بين مجموعة من مصنعي الأجهزة المحلية وشركات المرافق والطاقة، والتي تسعى لمواجهة الاندفاع المتنامي نحو تأمين الكهرباء القابلة للإرسال.
ففي شهر فبراير/شباط الماضي، عززت شركة نيكست إيرا (NextEra) تعاونها مع جنرال إلكتريك فيرنوفا بهدف الاستفادة من توربينات الأخيرة من طراز إتش-كلاس (H-class)، ودعم توليد كميات ضخمة من الكهرباء تخدم مراكز البيانات، ومنشآت التصنيع وغيرها من المنشآت.
وأكد الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة نيكست إيرا جون كيتشوم، الحاجةَ الملحة لتوليد الكهرباء باستعمال الغاز الطبيعي، على الرغم من أنه طالب بوضع استراتيجية تقوم على "الواقعية في مجال الطاقة"، وفق تصريحات سابقة.
وأضاف كيتشوم: "نتوقع إنتاج كهرباء سعة 75 غيغاواط من الغاز الجديد خلال المدة من الآن حتى عام 2030؛ وهذا أمر مهم جدًا، إلا أنه لا يرقى إلى مستوى تلبية إجمالي توليد الكهرباء التي نعتقد أننا بحاجة إليها والتي تتجاوز 450 غيغاواط".

منافسة شرسة مع الجزائر
تفتح صفقة توربينات الغاز المبرَمة بين دوك إنرجي وجنرال إلكتريك فيرنوفا الباب أمام منافسة شرسة مع الجزائر على الحصة السوقية في صناعة توربينات الغاز العالمية، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتنمو صناعة توربينات الغاز في الجزائر بوتيرة سريعة جدًا خلال السنوات الأخيرة عبر إبرام العديد من الصفقات التي تستهدف من خلالها تطوير هذه الصناعة، وتعزيز دورها في أسواق الغاز العالمية.
وتأتي مساعي البلد الواقع شمال أفريقيا مدعومةً بنجاحه في إنتاج قطع غيار توربينات الغاز بالكامل داخل وحدة الصيانة والتصنيع التابعة للشركة الجزائرية للصناعات الكهربائية والغازية.
وتتدفق شحنات قطع غيار توربينات الغاز المصنعة في الجزائر على الأسواق الأوروبية عبر شركة سونلغاز (Sonelgaz)، وهي مصنع توربينات الغاز الجزائرية الحكومية.
وتعزز صفقات تصدير قطع غيار توربينات الغاز الجزائرية، وهي الأولى من نوعها في أفريقيا، مكانةَ البلد العربي بصفته موردًا لقطع غيار التوربينات، في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
صفقة مع جنرال إلكتريك
في 17 أبريل/نيسان (2024)، أبرمت سونلغاز صفقةً مع جنرال إلكتريك تستهدف توسيع القدرات الحالية لمشروعهما المشترك "جنرال إلكتريك الجزائر للتوربينات-جيات".
واستهدفت الاتفاقية تعزيز قدرات مصنع توربينات الغاز الجزائرية عبر إنتاج معدات المراكز الكهربائية للجهد العالي والعالي جدًا، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وكانت الجزائر قد أطلقت رابع شحنة من قطع غيار التوربينات الغازية إلى هولندا في 27 مارس/آذار 2024، تلبيةً لاحتياجات شركة جنرال إلكتريك العالمية.
وفي عام 2023، حقّقت سونلغاز رقمًا قياسيًا في التصدير، تضمّن صادرات الكهرباء، ومعدات مصنعة محليًا؛ وفي مقدمتها توربينات الغاز في الجزائر.
ودخلت الجزائر مجال تصنيع وتصدير توربينات الغاز في عام 2021، بسعة 500 ميغاواط؛ وتدفقت تلك الصادرات على عدد من دول الشرق الأوسط، بالإضافة إلى بعض الأسواق الأوروبية، مثل هولندا.
موضوعات متعلقة..
- صفقات توربينات الغاز الجزائرية تنعش صادرات سونلغاز
- توربينات الغاز الجزائرية تترقب تجربة عالمية.. ما القصة؟
- سونلغاز: توربينات الغاز الجزائرية تتجه إلى دولة في الشرق الأوسط (فيديو)
اقرأ أيضًا..
- خبير: مزيج الكهرباء في مصر يواجه الخطر.. وهذا طوق النجاة (خاص)
- أول مفاعل نووي خاص في العالم على منصات التكريم.. رحلة من السرية للعلن
- التعدين في السعودية.. إنجازات بارزة تعيد رسم خريطة الاقتصاد بحلول 2030
المصدر: