أكبر سفينة تكسير مائي في العالم.. إمكانات متطورة لدعم حقول النفط البحرية

محمد عبد السند

2025-04-13

0 859

تفتح أكبر سفينة تكسير مائي في العالم الباب أمام حقبة جديدة في تقنيات استخراج النفط والغاز من الحقول البحرية، وفق متابعات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).

والتكسير المائي (الهيدروليكي) أو ما يُطلق عليه أحيانًا التصديع المائي (fracking) تقنية تتيح استخراج احتياطيات النفط والغاز التي كان يتعذر الوصول إليها في السابق، عبر وسائل ميكانيكية تستعمِل سائلًا مضغوطًا يُحدِث كسورًا في الطبقات الصخرية.

وتُزود سفينة هاي يانغ شي يو 696 (Hai Yang Shi You 696) المطورة في الصين مؤخرًا لتدخل مرحلةً جديدةً من تشغيل النظام، بإمكانات بالغة التطور مثل أنظمة التكامل المتقدم والأنظمة الذكية والإزاحة العالية والقدرة التخزينية الكبيرة والقدرات التشغيلية القوية اللازمة للتكسير البحري.

وتمثل كل تلك الخصائص تطورًا هائلًا في تقنيات التكسير المائي في حقول النفط البحرية في الصين؛ ما سيدعم استكشاف وتطوير موارد النفط والغاز البحرية في البلد الآسيوي، ويعزز قدرتها التنافسية في سوق النفط والغاز العالمية.

كما ستكون لدى السفينة القدرة على تلبية المتطلبات الجديدة لعمليات التكسير واسعة النطاق في المنطقة البحرية الصينية الكاملة، وعمليات التكسير الدفعي في آبار بحرية متعددة إلى جانب عمليات التكسير فائقة العمق.

إطلاق السفينة

أطلقت الصين أكبر سفينة تكسير مائي في العالم في إطار خُططها الطموحة لاستغلال احتياطياتها من النفط الصخري البحري والمواد الهيدروكربونية منخفضة المسامية.

وتُعد السفينة، التي تحمل اسم "هاي يانغ شي يو 696"، الأولى من نوعها في أسطول الصين، وفق ما قالته شركته سينوك (CNOOC) الصينية المسؤولة عن تشغيل الوحدة.

وتُعَد سعة معدات التكسير الرئيسة التي تحملها السفينة من بين الأعلى في العالم، ومن الممكن أن تصل سرعتها إلى أكثر من 13 عقدة، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأطلِقت "هاي يانغ شي يو 696" هذا الأسبوع في حوض بناء السفن ووهو شبيارد (Wuhu Shipyard) الكائن في محافظة آنهوي شرق الصين، وستجري حاليًا تجارب الإرساء واختبارات تكامل نظام التحميل العالي، والتي ستقيم مدى توافق المعدات في ظل ظروف العمل المعقدة؛ بما في ذلك أعماق المياه المتفاوتة والتغيرات في المد والجذر.

فريق العمل في شركة سينوك - الصورة من موقع imarinenews

مواصفات قياسية

يلامس إجمالي طول أكبر سفينة تكسير مائي في العالم 99.8 مترًا، وعرض 22 مترًا وعمق 9.9 مترًا، ويتولى مسؤولية تصميمها معهد شنغهاي شبيلدينغ ريسيرش أند ديزاين (Shanghai Shipbuilding Research & Design) المعروف اختصارًا بـ"إس دي إيه آر آي" (SDARI).

وتدعم السفينة نظام دفع كهربائي بالكامل، وإمكان استعمال الوقود المزدوج، ونظام تحديد المواقع الديناميكي دي بي-2 (DP-2)؛ ما يسهم بتحسين إدارة الطاقة على متن السفينة وخفض الانبعاثات، حسبما قال "ووهو شبيارد".

وأكدت سينوك أن السفينة ستسد ثغرةً طويلة الأمد بإمكانات التكسير الهيدروليكي البحري في الصين، وفق تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

سفينة تحمل علامة شركة سينوك - الصورة من موقع imarinenews

25 ألف حصان

ستكون لدى "هاي يانغ شي يو 696" القدرة على توليد ما يصل إلى 25 ألف حصان وتخزين أكثر من 600 متر مكعب من الدعامة - هي مادة صلبة، عادةً رمل أو رمل معالج أو مواد سيراميكية مصممة لإبقاء التكسير المائي المستحث مفتوحًا، في أثناء أو بعد معالجة التكسير.

إلى جانب ذلك؛ فإن سفينة التكسير المائي الأيقونية المجهزة بمنصة خدمات ذكية قائمة على نظام السحابة، وأنظمة سفن ذكية متكاملة، تعتمد على الأتمتة والرقمنة بشكل كبير.

كما تدعم السفينة بغرفة محرك ونظام ملاحة ذكي وتحكم تشغيلي متكامل؛ ما يمكنها من تنفيذ عمليات واسعة النطاق في آبار بحرية متعددة بحقول النفط والغاز البحرية في الصين، بما في ذلك تكوينات الغاز العميقة للغاية والضيقة التي كان تطويرها سابقًا غير مُجدٍ من الناحية الاقتصادية.

وأخذت شركة سينوبك (Sinopec) الصينية على عاتقها مسؤولية بناء معدات التكسير المائي لتزويد السفينة بها، بما في ذلك زلاجات التكسير العاملة بالكهرباء والمقدرة قوتها بنحو 5000 حصان، ووحدات خلط الرمل، وبكرات خراطيم الضغط العالي، وحزمة برامج لنظام المعلومات الجغرافية ومركز تحكم متكامل.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر: