تركيا توقّع صفقة تنقيب مع الصومال.. وتضع العراق ضمن الخطة

تواصل تركيا جهودها لتوسيع رقعة استكشاف النفط والغاز محليًا وعالميًا من خلال توقيع صفقات للتنقيب عن الهيدروكربونات في عدد من البلدان الصديقة.
وأعلن وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار، اليوم الخميس 10 أبريل/نيسان (2025)، اعتزام مؤسسة النفط التركية "تباو" (TPAO) بدء التنقيب عن النفط والغاز في 3 حقول برية في الصومال خلال الأشهر المقبلة.
وجاء الإعلان عقب لقاء جمع بيرقدار مع وزير النفط والمعادن الصومالي طاهر شري محمد، في العاصمة التركية أنقرة، لبحث تعزيز التعاون بين البلدَيْن.
وعلى هامش اللقاء، وقّعت شركة تباو التركية -وفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- وهيئة النفط الصومالية، اتفاقية تحت عنوان "اتفاقية استكشاف وإنتاج الهيدروكربونات في المناطق البرية بين تركيا والصومال".
النفط والغاز في الصومال
ذكر بيرقدار أن عمليات التنقيب عن النفط والغاز في الصومال ستبدأ قريبًا في 3 مناطق برية، تبلغ مساحتها نحو 16 ألف كيلومتر مربع.
وأوضح الوزير التركي أن الاتفاق يمثّل مرحلة جديدة في التعاون الطاقوي بين البلدَيْن، مشيرًا إلى أن عمليات التنقيب ستبدأ أولاً بأعمال المسح الزلزالي، ومن ثم الانتقال إلى مرحلة الحفر والاستكشاف والإنتاج.
وأضاف: "سنبدأ في الأشهر المقبلة، وهدفنا هو التحقُّق من وجود احتياطيات نفط وغاز في تلك المناطق وبدء إنتاجها بأسرع وقت".
وتشير تقديرات الحكومة الأميركية إلى أن الصومال يمتلك احتياطيات لا تقل عن 30 مليار برميل من النفط والغاز، وسيتطلّب تطوير الموارد وقتًا واستثمارات كبيرة، مع بدء الحفر في مربعات بحرية محددة عام 2025.

سفينة المسح التركية
في سياق متصل، قال بيرقدار إن سفينة المسح والأبحاث التركية "الريس عروج" وصلت إلى المياه الإقليمية الصومالية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتجري أعمال مسح ثلاثي الأبعاد في 3 مناطق بحرية تغطّي مساحة 15 ألف كيلومتر مربع.
وأضاف: "أُنجزَ من أعمال المسح حتى الآن نحو 78%، على أن تُستكمل بحلول مايو/أيار المقبل، ليُبنَى عليها القرار النهائي بشأن الحفر البحري".
وفي يوليو/ تموز الماضي، وُقِّعت اتفاقية في إسطنبول حول التنقيب عن النفط في الصومال وإنتاجه، بحضور وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار، ووزير النفط والثروة المعدنية الصومالي عبدالرزاق عمر محمد.
وتمتلك مؤسسة النفط التركية "تباو" تراخيص للتنقيب في منطقة بحرية مقسّمة إلى 3 حقول تغطّي مساحة إجمالية 15 ألف كيلومتر مربع، متوقع أن تستمر الدراسة السيزمية ثلاثية الأبعاد نحو 7 أشهر من انطلاق أعمال المسح.
ويشمل الاتفاق الموقّع بين تركيا والصومال -بالإضافة إلى التنقيب عن النفط- تقييمه وتطويره وإنتاجه، في المناطق البرية والبحرية الصومالية، وعمليات النقل والتوزيع والتكرير والمبيعات والخدمات للنفط والمنتجات الأخرى من مشروعات برية وبحرية.
العراق وأذربيجان
أشار بيرقدار إلى أن تركيا لا تكتفي بالصومال، بل تسعى لتوسيع إنتاجها الخارجي في مجالات النفط والغاز، إذ تنفّذ أنشطة مشابهة في أذربيجان والعراق وروسيا، والآن في باكستان.
وأضاف أن الحكومة التركية تطمح أيضًا إلى تطوير مشروعات مشتركة في مجال التعدين مع الصومال، لافتًا إلى أن الشراكة بين أنقرة ومقديشو تمثّل نموذجًا ناجحًا للتعاون في مجال الموارد الطبيعية.
وأشار الوزير التركي إلى "القمة الدولية للموارد الطبيعية" التي ستنظّمها تركيا في 2 مايو/أيار المقبل بمدينة إسطنبول، برعاية الرئيس رجب طيب أردوغان، التي تهدف إلى تعزيز الشراكات في قطاعات النفط والغاز والمعادن على المستويَيْن الإقليمي والدولي.
موضوعات متعلقة..
- التنقيب عن النفط والغاز في الصومال يغري كبرى الشركات العالمية
- سفينة أبحاث تركية تصل إلى الصومال لاستكشاف النفط والغاز (فيديو)
اقرأ أيضًا..
- تحول الطاقة في أميركا يتلقّى طعنة من ترمب.. ما علاقة الفحم؟
- دولة عربية تستورد الغاز المسال لأول مرة.. تفاصيل وموعد تسلّم الشحنة
- محطة الضبعة.. ماذا تعرف عن المشروع الأهم في البرنامج النووي المصري؟ (تقرير)