مرحلة جديدة من مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية تشهد تنافس 47 شركة

تتنافس 47 شركة عالمية على المشاركة في تنفيذ المرحلة السابعة من مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، وفق نموذج المنتِج المستقل للطاقة.
وقال العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي سعيد محمد الطاير، إن شركته تمضي قدمًا لتنفيذ المرحلة السابعة من مجمع محمد بن راشد، بصفتها محطة محورية ضمن مسيرتها للتحول إلى الطاقة النظيفة.
ومن المقرر أن تدمج المرحلة السابعة في مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) نحو 1.6 غيغاواط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية مع نظام متقدم لتخزين الكهرباء بالبطاريات بقدرة 1 غيغاواط.
ويشكّل المشروع حجز الزاوية في إستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، وإستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي، للوصول إلى أن تكون 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة في دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050.
تخزين الكهرباء
أوضح الطاير -خلال ملتقى تعريفي عقدته الهيئة في دبي، وحضره نحو 100 من ممثلي الشركات العالمية الرائدة في تطوير مشروعات الطاقة الشمسية وتقنيات تخزين الكهرباء-، إن القدرة الإنتاجية للمرحلة السابعة من مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية ستزيد على 1600 ميغاواط بتقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية.
وأشار إلى أن المشروع سيُزوّد بنظام لتخزين الكهرباء بالبطاريات بقدرة 1000 ميغاواط لمدة 6 ساعات، وبسعة تخزين إجمالية تصل إلى 6 آلاف ميغاواط/ساعة، ما سيجعل المرحلة من أكبر المشروعات على مستوى العالم التي تجمع بين الطاقة الشمسية والتخزين بالبطاريات.

ومن المقرر أن تُشغّل المرحلة السابعة على مراحل بين عامَي 2027 و2029، إذ ستُمثل نقلة نوعية في مسيرة الطاقة النظيفة في دبي، ومن المتوقع أن تُنتج هذه المرحلة 4.5 تيراواط/ساعة من الكهرباء النظيفة سنوياً بحلول عام 2030.
بالإضافة إلى ذلك، سيُحقق المشروع فوائد بيئية جمة، إذ سيُسهم في تفادي حرق ما يزيد على 36 مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي سنويًا.
الطاقة النظيفة
قال الطاير: "بحلول عام 2030، سترتفع نسبة الطاقة النظيفة ضمن مزيج الطاقة في دبي إلى 34% متجاوزةً المستهدف البالغ 25%، ما يرسّخ الريادة العالمية للإمارة في تبني حلول الطاقة المتجددة".
وستُسهم المرحلة الجديدة من مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية في زيادة خفض إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في المجمع ككل إلى نحو 8 ملايين طن سنويًا، ما سيعزّز مكانة دبي بصفتها مركزًا عالميًا رائدًا في الطاقة النظيفة.
وسيرفع مشروع المرحلة السابعة القدرة الإنتاجية المخطط لها لمجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية إلى 7.26 ألف ميغاواط، بما يسرِّع وتيرة انتقال الإمارة نحو اقتصاد منخفض الكربون.
وتتعاون الهيئة مع ائتلاف بقيادة الاستشاري العالمي "ديلويت"، لضمان التوافق الإستراتيجي للمشروع مع الأولويات الوطنية، بما في ذلك الامتثال للقوانين واللوائح التنظيمية المعمول بها في الإمارات، وإعداد مستندات مناقصة المشروع، بالإضافة إلى التواصل مع المستثمرين العالميين.
ويُعدّ مشروع مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية ثاني مشروعات تخزين الكهرباء في الإمارات، إذ يأتي إعلانه، بعد إعلان شركة "مصدر" بناء مشروع طاقة شمسية في أبوظبي بقدرة 5.2 غيغاواط، قادر على توفير 1 غيغاواط من الطاقة الكهربائية المستقرة من خلال نظام التخزين بالبطاريات، والمقرّر بدء تشغيله في عام 2027.
موضوعات متعلقة..
- مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية يدخل موسوعة غينيس برقمين قياسيين
- مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية يدعم خفض تكلفة إنتاج الهيدروجين في الإمارات
اقرأ أيضًا..
- أكبر حقل غاز في العراق.. 15 تريليون قدم مكعبة بمرمى النيران
- انهيار أسعار النفط إلى 40 دولارًا.. هل يحدث هذا السيناريو؟
- محطة الضبعة.. ماذا تعرف عن المشروع الأهم في البرنامج النووي المصري؟ (تقرير)