
يستعد العراق لزيادة نسبة استثمار الغاز المحترق في العمليات النفطية، لتصل إلى 70%، بحلول نهاية العام الجاري (2025)، وذلك ضمن جهود الحكومة الحالية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز والطاقة بشكل عام في أقرب وقت.
وفي هذا الإطار، قال وزير النفط حيان عبدالغني، في تصريحات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، اليوم الإثنين 7 أبريل/نيسان، إن هناك مشروعات واعدة لتعظيم إنتاج واستثمار الغاز المحترق بالحقول كلها.
ولفت الوزير إلى توجه الحكومة العراقية لزيادة نسبة استثمار الغاز المحترق إلى 70% بنهاية العام، في حين ظل حرص الوزارة على توفير مصادر الطاقة اللازمة لتشغيل محطات توليد الكهرباء، ولا سيما المحطات العاملة بالغاز الطبيعي.
وأوضح وزير النفط العراقي أن هناك مشروعات واعدة تستهدف تعظيم الإنتاج، وكذلك استثمار الغاز الطبيعي، من جميع الحقول، وهو ما يتوافق مع خطط الحكومة برئاسة محمد شياع السوداني لتوفير احتياجات المواطنين من الطاقة.
الغاز المحترق في العراق
قال وزير النفط حيان عبدالغني إن الغاز المحترق في العراق يُعَد جزءًا من الأهداف التي تسعى وزارته إلى تحقيقها، ولا سيما في ظل حرصها على توفير مختلف مصادر الطاقة لتشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية.
وأضاف عبدالغني أن الوزارة تعاقدت خلال الأشهر الأخيرة على الاستفادة من جميع الغاز المحترق؛ إذ إن نسبة الغاز المستثمر بلغت نحو 67%، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 70% مع نهاية العام الحالي (2025)، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
ولفت وزير النفط إلى أنه بحلول عام 2028، سيتوقف حرق الغاز المصاحب في جميع أنحاء البلاد، مع العمل على تحويل هذه الطاقة المحترقة إلى طاقة مفيدة؛ إذ إن هذه الخطوات تندرج ضمن برامج الحكومة الاتحادية ووزارة النفط.

في الوقت نفسه، أشار الوزير حيان عبدالغني إلى أن هناك عقودًا واعدة في مجال الاستفادة من الغاز المصاحب في العمليات النفطية، وتهدف إلى توفير مصادر الطاقة لتشغيل محطات الطاقة الكهربائية بالدرجة الأولى.
يشار إلى أن الاستفادة من الغاز المصاحب، وتحويله إلى طاقة، يعد أحد الحلول الرئيسة التي تستند إليها خطط بغداد لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز، بالإضافة إلى تقليص فاتورة الاستيراد، والوفاء بتعهدات الدولة المناخية.
خفض كمية الغاز المحترق
في ديسمبر/كانون الأول 2024، أعلن العراق خططه لخفض كمية الغاز المحترق بشكل غير منتج إلى نحو 20% خلال العام الجاري (2025)، وذلك في محاولة لتلبية الطلب المتزايد والحدّ من الواردات، ولا سيما أن نسبة استغلال الغاز المصاحب بلغت نحو 67%.
لذلك، تعمل بغداد على التوقف نهائيًا عن حرق الغاز المصاحب للعمليات النفطية خلال 3 سنوات، بما يحقق لها الاكتفاء الذاتي لتشغيل محطات الكهرباء والتوقف عن الاستيراد من الخارج، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وبحسب تصريحات لوكيل وزارة النفط لشؤون الغاز عزت صابر إسماعيل؛ فإن المشروعات الجديدة في الجنوب؛ بما في ذلك شركة توتال إنرجي، ستساعد في الاستفادة من الغاز المصاحب بشكل أكبر؛ إذ يستهدف تشغيل المرحلة الأولى من مشروعات عملاقة الطاقة الفرنسية خلال العام الجاري.
موضوعات متعلقة..
- خطة لخفض حرق الغاز في العراق إلى 20% خلال 2025.. وهذا موعد التوقف نهائيًا
- خسائر حرق الغاز في العراق تتجاوز 12 مليار دولار سنويًا
- العراق يخطط لوقف حرق الغاز خلال 5 سنوات.. ومشروع عملاق ينقذ البلاد قريبًا
المصادر..