سوق المركبات الكهربائية العاملة في قطاع البناء قد تتضاعف إلى 20 مليار دولار
بحلول 2034
وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

ما زال التركيز على سوق المركبات الكهربائية العاملة في قطاع البناء والتشييد ضعيفًا في الوقت الحالي، مع استحواذ أسواق السيارات الخاصة والشاحنات الثقيلة وشبه الثقيلة على أغلب اهتمامات الصناعة.
وقدّر تقرير قطاعي حديث -اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)- قيمة سوق هذه المركبات العاملة في قطاع البناء بنحو 8 مليارات دولار في عام 2024.
كما توقّع التقرير تضاعُف قيمة سوق المركبات الكهربائية العاملة في البناء، لتصل إلى 20 مليار دولار بحلول عام 2034، بمعدل نمو سنوي مركب يصل إلى 9.5%، خلال المدة من 2025 إلى 2034.
وزاد الاهتمام بكهربة هذه السوق في إطار التوجهات العالمية التي تستهدف تسريع نشر النماذج الكهربائية في كل قطاعات النقل البري، المصنَّف ثاني أكبر القطاعات المسببة للانبعاثات الكربونية عالميًا، بعد قطاع الكهرباء.
الفاعلون في سوق المركبات الكهربائية
تُراهن الاتجاهات البيئية على أنّ تَوسُّع سوق المركبات الكهربائية العاملة في البناء، يمكنه أن يقلل استهلاك الوقود، ويخفض انبعاثات قطاع البناء والتشييد، ويوفر في التكاليف على المدى الطويل.
وتتحمل شركات البناء مسؤولية ما لا يقل عن 11% من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، ما دفع الاتحاد الأوروبي ووكالة حماية البيئة الأميركية إلى تشديد قواعد انبعاثات المركبات العاملة في مجالات البناء والتشييد، وخاصة المركبات الثقيلة.

وأقرّ الاتحاد الأوروبي في عام 2022 قرارًا يقضي بحظر مبيعات سيارات البنزين والديزل بحلول عام 2035، لكن هذا القرار يواجه انتقادات من الفاعلين في الصناعة منذ إصداره حتى الآن، وسط مطالبات بتأجيله أبعد من ذلك أو إلغائه كليًا، بحسب متابعات وحدة أبحاث الطاقة.
وتأتي أغلب المكونات والأجزاء اللازمة لتصنيع المركبات الكهربائية العاملة في البناء من الصين والولايات المتحدة، بينما تأتي بعض الأجزاء من أوروبا.
وبحسب تقرير شركة أبحاث إجزاكتتيود كونسالتنسي (Exactitude Consultancy)، فإن أيّ اضطرابات في تصنيع هذه المكونات في الصين والولايات المتحدة يمكنها أن تهزّ سوق هذه المركبات وتربكها لمدة عام أو عامين على الأقل، حتى تستعيد توازنها.
ويواجه نمو السوق تحديات التكاليف الأولية المرتفعة لمشروعات التصنيع، وتقلُّب أسعار المواد الخام والبطاريات، وصولًا إلى ضعف توافر البنية التحتية للشحن، وهي مسألة حيوية لقطاعات مثل البناء والتشييد.
أكبر الشركات الفاعلة في الصناعة
تُصنَّف سوق المركبات الكهربائية العاملة في البناء والتشييد حسب عدّة معايير، الأول حسب نوع المركبة، وهذا يضم المركبات العاملة بالبطارية، والمركبات الهجينة غير القابلة للشحن، والمركبات الهجينة القابلة للشحن.
كما تُصنَّف السوق حسب التطبيق أو المجال الذي تعمل فيه المركبات، وأبرزها (الحفر ومناولة المواد والهدم وتشييد الطرق ونقل المواد)، وفق تقرير شركة الأبحاث.
ومن حيث الشركات المصنّعة، تضم السوق شركات بارزة، تقودها شركة كاتربيلر (Caterpillar) الأميركية المتخصصة في صناعة المعدّات الثقيلة والمحركات، وشركة فولفو كونستراكشن إكوبمنت السويدية (Volvo Construction Equipment).

كما تأتي شركات كوماتسو ليمتد اليابانية (Komatsu Ltd )، وجون ديري (John Deere) الأميركية، وهيتاشي كونستراكشون ماشينري (Hitachi Construction Machinery)، ضمن أكبر الشركات المصنّعة للمركبات الكهربائية العاملة في البناء والتشييد عالميًا.
موضوعات متعلقة..
- سوق بطاريات الليثيوم مرشحة للنمو إلى 308 مليارات دولار بحلول 2029 (تقرير)
- تطورات سوق الشاحنات الكهربائية عالميًا.. دولة تسيطر على 82% من المبيعات (تقرير)
- سوق الشاحنات الكهربائية في أوروبا تنتظر طفرة مع تطبيق لوائح الانبعاثات (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- 3 اكتشافات نفط وغاز في مصر مع بداية 2025
- إنتاج الهيدروجين عبر الطاقة الشمسية.. 7 دول عربية تنافس عالميًا
- منظمة الهيدروجين الأخضر: 3 دول عربية مؤهلة للريادة والتصدير إلى أوروبا (حوار)
- حقول النفط والغاز في الكويت.. معلومات حصرية عن الاحتياطيات والإنتاج (ملف خاص)
المصدر:
توقعات سوق المركبات الكهربائية العاملة في البناء من شركة أبحاث متخصصة