التقارير تقارير الطاقة المتجددة تقارير دورية رئيسية طاقة متجددة وحدة أبحاث الطاقة

سعة توليد الكهرباء المتجددة تكسر حاجز 4.4 تيراواط في 2024

مسجلة أعلى معدل نمو سنوي

وحدة أبحاث الطاقة – مي مجدي

2025-03-26

0 1٬852

سجلت سعة توليد الكهرباء المتجددة قفزة تاريخية خلال العام الماضي (2024)، ورغم ذلك يظل التفاوت الجغرافي أحد أبرز العقبات.

وشهد عام 2024 إضافة 585 غيغاواط لسعة توليد الكهرباء من المصادر المتجددة عالميًا، لترتفع السعة الإجمالية إلى 4.448 تيراواط، بحسب تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

وشكّلت السعة المضافة نحو 92.5% من إجمالي التوسع في قدرات توليد الكهرباء عالميًا، مقارنة بـ85.8% في عام 2023.

ورغم النمو القياسي البالغ 15.1%، مقارنة بعام 2023، ما يزال التحدي قائمًا لتحقيق الهدف العالمي بتعزيز السعة إلى 11.2 تيراواط بحلول عام 2030، إذ تحتاج الدول إلى رفع وتيرة النمو السنوي إلى 16.6% بحلول عام 2030 لتحقيق هذا الهدف.

بالإضافة إلى ذلك، سلّط التقرير الضوء على التباين الجغرافي الصارخ، حيث استحوذت قارة آسيا على النصيب الأكبر من الزيادة، وكانت الصين وحدها مسؤولة عن نحو 64% من الإضافات العالمية.

الطاقة الشمسية تقود طفرة سعة توليد الكهرباء المتجددة

شكّلت الطاقة الشمسية الحصة الكبرى من إجمالي إضافات سعة توليد الكهرباء المتجددة عالميًا خلال عام 2024، على غرار العام السابق له، بحسب التقرير الإحصائي السنوي الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا).

وبصفة عامة، شكّلت الطاقة الشمسية وطاقة الرياح معًا نحو 96.6% من صافي الإضافات الجديدة للطاقة المتجددة، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وجاءت إضافات مصادر الكهرباء المتجددة على النحو التالي:

أضافت الطاقة الشمسية 452 غيغاواط، بزيادة سنوية بلغت 32.2%، وتصدرت الصين القائمة بإضافة 278 غيغاواط، تلتها الهند بـ24.5 غيغاواط.
أضافت طاقة الرياح 113 غيغاواط، ما يمثّل نموًا بنسبة 11.1%، واستمرت الصين والولايات المتحدة في قيادة التوسع العالمي.
شهدت الطاقة الكهرومائية زيادة طفيفة بلغت 15 غيغاواط، أي بنسبة نمو 1.2%، حيث أضافت إثيوبيا وإندونيسيا ونيبال وباكستان وتنزانيا وفيتنام أكثر من 0.5 غيغاواط لكل منها.
ارتفعت الطاقة الحيوية بمقدار 4.6 غيغاواط، بنسبة 3.2% عن العام السابق، والصين وفرنسا أسهمتا بإضافة 1.3 غيغاواط لكل منهما.
زادت الطاقة الحرارية الجوفية بمقدار 0.4 غيغاواط فقط، محققة نموًا نسبته 2.5%، وقادت نيوزيلندا النمو، تلتها إندونيسيا وتركيا والولايات المتحدة.

جانب من عمليات تركيب ألواح شمسية والتي أصبحت المحرك الرئيس لنمو سعة توليد الكهرباء المتجددة — جانب من عمليات تركيب ألواح شمسية - الصورة من وزارة الطاقة الأميركية

تفاوتات إقليمية رغم ارتفاع سعة توليد الكهرباء المتجددة

رغم أن عام 2024 سجل أعلى معدل نمو في سعة توليد الكهرباء المتجددة عالميًا، فإن التقرير الجديد الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة يكشف تفاوتات إقليمية حادّة في توزيع هذا النمو، حيث هيمنت آسيا -وتحديدًا الصين- على معظم الإضافات الجديدة، وكانت على النحو التالي:

واستحوذت آسيا على 72% من القدرة الجديدة عالميًا، بإضافة 421.5 غيغاواط خلال 2024، ما رفع إجمالي قدرتها إلى 2.382 تيراواط، حيث أضافت الصين وحدها 373.6 غيغاواط.

وشهدت أوروبا زيادة قدرها 70.1 غيغاواط، ما يمثّل نموًا بنسبة 9%، بقيادة ألمانيا التي أضافت أكثر من 18.8 غيغاواط.

كما أضافت أميركا الشمالية 45.9 غيغاواط، ما يمثّل نموًا نسبته 8.7%، ومن بعدها أميركا الجنوبية بإضافة 22.4 غيغاواط من سعة توليد الطاقة المتجددة.

وزادت القدرات المركبة في أوقيانوسيا وأفريقيا بمقدار 8.7 غيغاواط و4.2 غيغاواط على التوالي، كما أضافت منطقة الشرق الأوسط 3.3 غيغاواط، بزيادة 9%، إذ أسهمت السعودية بأكثر من 50% من هذا النمو.

محطة رياح والتي أصبحت المحرك الرئيس لنمو سعة توليد الكهرباء المتجددة — محطة رياح - الصورة من تي آر سي كومبانيز

نمو سعة توليد الكهرباء المتجددة غير كافٍ

رغم الطفرة في سعة توليد الكهرباء المتجددة، فإن السباق نحو هدف مضاعفة الطاقة المتجددة 3 مرات بحلول عام 2030 ما يزال يسير بخطى أبطأ مما يجب.

وأشار التقرير إلى أن السنوات الـ5 الماضية (2018–2023) شهدت نموًا سنويًا مركّبًا بنسبة 10.4%، لكن الحفاظ على هذا المسار سيقود إلى 8 تيراواط فقط في نهاية العقد، أي أقل بنحو 3.1 تيراواط أو 27.9% من الهدف المنشود، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، فرانشيسكو لا كاميرا، إن النمو المستمر للطاقة المتجددة يثبت جدواها الاقتصادية وسهولة نشرها عالميًا، لكنه حذَّر في الوقت ذاته من التفاوت الإقليمي الكبير وضيق الوقت، مع اقتراب الموعد الحاسم لتحقيق أهداف 2030.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..