سلايدر الرئيسيةأخبار النفطعاجلنفط

مليون برميل نفط روسي جديدة تصل إلى سوريا.. ومصادر تكشف أين تذهب

أحمد بدر

أفرغت ناقلة عملاقة شحنة كبيرة تبلغ مليون برميل نفط روسي إضافية، قادمة من حقول القطب الشمالي إلى سوريا، وذلك بعد يوم واحد من تفريغ مليون برميل نفط في ميناء بانياس، إذ من المقرر إعادة توجيه هذه الشحنة إلى مصفاة حمص.

وبحسب معلومات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن ناقلة النفط "سكينة" التي وصلت إلى سوريا اليوم الثلاثاء 25 مارس/آذار (2025)، خاضعة للعقوبات الأميركية، ويبلغ وزنها نحو 106.061 طنًا ساكنًا.

وكانت موسكو قد أعلنت تسلّم سوريا شحنة تبلغ مليون برميل نفط روسي، على مدى اليومَيْن الماضيَيْن، التي كانت قد أرسلتها قبل أسبوع على متن الناقلة "أكواتيكا"، في إطار محاولات دمشق لتدارك أزمة الطاقة التي تواجهها، في ظل غياب الوقود من مصادر عديدة.

وكشفت مصادر، في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة، عن أن النفط القادم على متن الناقلة "أكواتيكا" من النوع الخفيف، وهذا النوع يمكن تكريره في مصفاة بانياس، في حين أن حمولة السفينة "سكينة"، التي تصل إلى مليون برميل نفط روسي، من النوع الثقيل، لذلك ستنقل إلى مصفاة "حمص" عبر الأنبوب الواصل بين بانياس وحمص.

مليون برميل نفط روسي إلى سوريا

قالت مصادر مطلعة على الأوضاع في سوريا، إن الناقلة "سكينة" قبل وصولها بيومَيْن، وتحديدًا في أثناء وجودها أمام سواحل قبرص، أطفأت أجهزة التتبع.

ولفتت المصادر، في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة، إلى أسباب هذا التصرف، وهو وجود الناقلة على لائحة العقوبات الدولية المفروضة على روسيا، كما هو الحال بالنسبة إلى سابقتها "أكواتيكا".

وحول إمكان وجود تنسيق بين الروس والإدارة السورية الجديدة، قالت المصادر إن هذا الأمر مشكوك فيه، لأن شحن حمولة الناقلة البالغة مليون برميل نفط، تم من خلال شركات خاصة، ومن غير المتوقع أن يكون هناك تدخل سياسي.

أول شحنة نفط إلى سوريا
ناقلة نفط في عرض البحر- أرشيفية

وكانت وكالة الأنباء السورية "سانا" قد أعلنت أن ناقلة النفط "سكينة"، وهي من طراز الناقلات "أفراماكس"، قد فرّغت حملتها البالغة مليون برميل نفط روسي في ميناء بانياس، اليوم الثلاثاء، لتصبح الناقلة الثانية التي تصل إلى سوريا خلال يومَيْن فقط.

وكانت ناقلة النفط الروسية "أكواتيكا"، وهي من الطراز نفسه، قد وصلت إلى سوريا، محمّلة بنحو 722 ألف برميل، وهو ما عدّه الخبراء تعويضًا عن غياب الإمدادات الإيرانية، التي انقطعت بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.

ناقلتا النفط سكينة وأكواتيكا

حصلت ناقلتا النفط سكينة وأكواتيكا على الوقود من ناقلة التخزين "أومبا" خارج مدينة مورمانسك شمال روسيا، إذ تستقبل "أومبا" وناقلة تخزين عائمة أخرى تقع بالقرب منها تُسمّى "كولا"، النفط الخام من 3 مشروعات نفطية روسية في القطب الشمالي.

وتبلغ سعة كل منها 300 ألف طن من النفط الخام (2.2 مليون برميل)، باستعمال ناقلات قادرة على حمل الجليد، إذ يُنقل المنتج على مدار العام من بحرَي "بيتشورا" و"كارا" المتجمدَيْن إلى المياه الخالية من الجليد بالقرب من مورمانسك، ومن هناك يُعاد تحميله وشحنه إلى الأسواق.

وكانت أميركا قد فرضت عقوبات على ناقلات النفط الروسية، ووحدات التخزين أومبا وكولا، بالإضافة إلى الناقلتَيْن ساكينا وأكواتيكا، وفي أعقاب جولة العقوبات الأخيرة، تواجه موسكو تحديات إضافية في بيع نفطها الخام، بما في ذلك القادم من القطب الشمالي، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

النفط الروسي

وكان مدير العلاقات العامة في وزارة النفط السورية، أحمد سليمان، قد قال في تصريحات خاصة لـ"الطاقة"، ردًا على وصول شحنات نفط روسية إلى دمشق: إن بلاده تتعامل مع شركات رسَت عليها المناقصات، وهي من تورِّد النفط والمشتقات النفطية، إذ إن بلاده لا تتعامل مع دول، والنفط القادم عن طريق شركات بعضها كان يحمل علم أذربيجان.

يُشار إلى أن روسيا تحاول حاليًا إيجاد مشترين آخرين وجدد للنفط الذي تنتجه في القطب الشمالي، بعد أن أثّرت العقوبات الأميركية -التي جرى فرضها في 10 يناير/كانون الثاني 2025- في شركة غازبروم نفط المنتجة للنفط الخام وناقلات النفط التي تنقله.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق